قال مصدران ملاحيان بإيران إن طهران تستخدم أكثر من نصف أسطولها من الناقلات العملاقة لتخزين النفط فى الخليج مع قيام مشترى خامها بخفض التحميلات بسبب العقوبات.

وقال المصدران المطلعان على سير العمليات بمرفأ التصدير الرئيسى لإيران بجزيرة خارج فى شمال الخليج إن 14 ناقلة من أسطول شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية المؤلف من 25 ناقلة عملاقة تحمل كل منها مليونى برميل من النفط تستخدم حاليا كمخزن عائم.

وترسو خمس ناقلات أخرى محملة بالخام من فئة سويز ماكس التى تملك إيران تسعا، منها قبالة الساحل وتبلغ سعة هذا النوع مليون برميل.

ويعنى هذا أن سعة قدرها 33 مليون برميل من إجمالى 59 مليون برميل لأسطول إيران من الناقلات العملاقة وناقلات سويز ماكس تستخدم لتخزين الخام فى الخليج أى 56% من الأسطول.

وتشير البيانات الملاحية إلى تفاقم الصعوبات التى تواجهها إيران فى بيع إنتاجها من النفط، ويفرض رسو أكثر من نصف أسطول الناقلات الإيرانى قيودا شديدة على طاقة تصدير النفط الإيرانى.

وقال المصدران الملاحيان الإيرانيان إن صهاريج التخزين البرية فى جزيرة خارج والبالغة طاقتها نحو 23 مليون برميل قد امتلأت.

وقال أحد المصدرين "توجه أسطول شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية إلى جزيرة خارج لتحميل شحنات للحيلولة دون حدوث طفح بالصهاريج البرية. يحدث هذا منذ مارس، فالناقلات ممتلئة عن آخرها".

وتفيد تقديرات لشركات نفط ووكالات ترصد بيانات الناقلات أن حجم النفط الإيرانى المخزون فى البحر أقل من ذلك بكثير إذ لا تخرج عن نطاق 8 ملايين إلى 16 مليون برميل أو حمولة أربع إلى ثمانى ناقلات عملاقة.

لكن تلك الأرقام ترتكز على بيانات للأقمار الصناعية باستخدام أنظمة رصد السفن مثل نظام التعريف الآلى "إيه.آى.إس" الذى يستخدم أجهزة التتبع اللاسلكى التى تكون على متن السفن.

كانت وكالة رويترز للأنباء نشرت فى 13 إبريل أن معظم أسطول شركة ناقلات النفط الإيرانية قد أغلق أجهزة التتبع لإخفاء تحركات السفن. ولم يتم تحديث بيانات الموقع لكثير من سفن الأسطول منذ ثلاثة أسابيع على الأقل.

وقال أحد المصدرين "أجهزة التتبع اللاسلكى بالسفن أغلقت لأنهم لا يريدون أن يجرى رصدهم، إن السفن راسية على الأرصفة، لا تتحرك ولذا لا تحتاج لتشغيل النظام الملاحى".

ووجود هذا العدد الكبير من السفن الراسية قد يفسر الإقدام على غلق أجهزة التتبع، وبموجب القانون الدولى يتعين تزويد السفن بجهاز تتبع عبر الأقمار الصناعية، وذلك لأسباب تتعلق بالسلامة. لكن قبطان السفينة يملك صلاحية غلق الجهاز بإذن من الدولة التى ترفع السفينة علمها.

وتظهر بيانات حصلت عليها رويترز أنه فى نهاية مارس كانت هناك 11 سفينة راسية محملة بنحو 18 مليون برميل، ومنذ ذلك الحين زاد العدد بمقدار ثمانى ناقلات تحمل 15 مليون برميل أخرى ليصل الإجمالى إلى 33 مليونا.