أوضح دكتور أحمد المغربى استشارى أمراض الأسنان، أن تسوس الأسنان يحتل المرتبة الثانية بعد نزلات البرد الشائعة، من حيث الانتشار، مشيرا إلى أن حدوث التسوس يتكرر مع الأطفال والبالغين من الصغار فى السن، ولكن كل شخص فى أى مرحلة عمرية عرضة للإصابة بالتسوس.

وأضاف المغربى أن التسوس يعد من الأسباب الأساسية لفقد الأسنان بين صغار السن، مؤكدا أن الأحماض التى تفرزها البكتريا المسببة للتسوس تعمل على انحلال طبقة الأنامل السطحية للأسنان، وكلما زاد تواجد البكتريا زاد الإفراز الحمضى والذى يصل لعاج الأسنان.

وأكد المغربى أنه فى حالة عدم تقديم العلاج تتدهور درجة التسوس وتزيد من حدتها من مجرد وجود بقع بلا لون إلى ثقوب فى الأسنان، والتسوس فى حد ذاته غير مؤلم حتى تتفاقم الحالة سوءاً ويصل إلى البنية الداخلية للأسنان (العاج ولُب الأسنان) ويقتل العصب ويمزق الأوعية الدموية للأسنان.. وإذا لم يُعالج كل ذلك، تظهر مضاعفات أكثر حدية مثل التهاب لب السن أو تكون الخراج فى الفك وخاصة الفك السفلى، حيث تتكون هذه البكتريا والمادة اللزجة بعد حوالى (20) دقيقة من تناول الطعام، 
والمواد الكربوهيدراتية المتمثلة فى السكريات والنشويات وهى من أكبر العوامل المسببة لتسوس الأسنان، ونوع المواد الكربوهيدراتية وميعاد تناولها وتكرار أكلها أهم بكثير من كمها بالنسبة لتسوس الأسنانـ 
و
الأطعمة التى تلتصق بالأسنان أكثر خطورة عن تلك التى لا تلتصق بها، لأنها تبقى لفترات طويلة على أسطح الأسنان، كما أن

 تناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر يزيد من مدة تواجد الأحماض التى تتراكم على الطبقة العلوية للأسنان.

وقال إن هناك عددا من الأعراض لتسوس الأسنان وعلاماته:

ألم بالأسنان، وخاصة بعد تناول الحلوى من الأطعمة أو السوائل الساخنة أو الباردة والتى تترجم بحساسية الأسنان- نخر مرئياً أو ثقوب- رائحة نفس كريهة.

وقال: أما عن المراحل المتعددة لتسوس الأسنان، 
فمن العلامات المبكرة التى تُنذر ببداية حدوث التسوس هو ظهور بقع بيضاء (طباشيرية اللون) على سطح الأسنان، مشيرة إلى منطقة من انحلال المعادن والسبب فيها تكون الأحماض. ومع استمرار انحلال المعادن تتحول هذه البقع البيضاء إلى اللون البنى، مؤكدا أنه فى حالة عدم الخضوع للكشف الطبى (المتابعة الطبية) تتحول البقع البنية إلى التسوس وحدوث الثقوب بالأسنان. إذا ظلت هذه البقع باللون البنى اللامع، فهذا يعنى توقف عملية انحلال المعادن وتكون مجرد بقعة، أما إذا تحولت إلى اللون البنى الداكن (المعتم)، فهذا يشير إلى أن التسوس فى حالة نشطة. ويمكن اكتشاف التسوس فى مراحله المبكرة بالفحوصات الدورية، ويًكتشف بواسطة أداة حادة لها سن مدبب يضعها طبيب الأسنان على سطحها، فإذا كان السطح ليناً (تغوص الأداة بداخل السنة) فهذا يعنى وجود تسوس وفى مراحله الأولى. كما لا يكون هناك أى شعور بالألم والذى يظهر مع تطور التسوس عندما تصل العدوى البكتيرية إلى داخل السنة حتى الألياف العصبية أو بالقرب من لُب السنة.