شق أسطول من سفن البحرية الأمريكية طريقه، أمس الثلاثاء، فى نهر المسيسبى إلى نيو أورليانز تحت تهديد جوى فى استعراض عسكرى يمثل بداية الاحتفال بذكرى مرور 200 عام على انتصار الولايات المتحدة على بريطانيا فى حرب عام 1812.

واشتهر هذا اليوم الذى يطلق عليه غالبا حرب الاستقلال الثانية، نظرا لأن البريطانيين أحرقوا فيه معظم العاصمة واشنطن بما فى ذلك البيت الأبيض قبل أن تحقق الولايات المتحدة الانتصار بعد ذلك.

وحلقت طائرات خفر السواحل الأمريكية، أمس الثلاثاء، على ارتفاع منخفض فوق النهر ودوت فى الأجواء طلقات المدفعية حيث أطلق رجال البحرية 21 طلقة للترحيب بثلاث سفن ضخمة. كما شاركت سفينة خفر السواحل بارك ايجل وست سفن حربية حديثة دخلت ميناء نيو أورليانز بولاية لويزيانا.

وستظل السفن مفتوحة أمام الجمهور للزيارة حتى 23 إبريل نيسان فى إطار أسبوع البحرية الذى تقيمه نيو اورليانز قبل أن تغادر السفن إلى نيويورك ونورفولك بولاية فرجينيا وإلى بالتيمور وبوسطن وإلى نيو لندن بولاية كونيتيكت. ومن المقرر أن تجرى أيضا احتفالات بهذه الذكرى فى ميلووكى وشيكاجو وكليفلاند وتوليدو بولاية أوهايو وفى ديترويت وبمدينة بافلو فى ولاية نيويورك.

وكانت القوات الأمريكية قد تمكنت بأسطولها الصغير من تحقيق الانتصار على القوات البريطانية والبحرية الملكية. وساهم الانتصار بشكل أساسى فى ظهور الولايات المتحدة كقوة عسكرية متماسكة.ويبدو غريبا أن تبدأ الولايات المتحدة احتفالاتها فى نيو أورليانز المكان الذى شهد المعركة الأخيرة فى الحرب مع بريطانيا عام 1815.

لكن الأميرال آن كلير فيليبس قالت "من المناسب جدا أن نبدأ الاحتفالات بالذكرى الــ200 بحرب عام 1812 فى نيو أورليانز تكريما للمقاتلين الاستثنائيين وللتاريخ والتقاليد التى برزت أثناء هذه المعركة ووضعت الأساس لهذه القوة البحرية التى نراها اليوم".