قررت السلطات الجزائرية معاقبة 9 من قيادات الشرطة بولاية سعيدة الواقعة غرب البلاد؛ لتقصيرهم في توفير المناخ الأمني المناسب للمباراة، التي جمعت بين مولودية سعيدة واتحاد العاصمة يوم السبت الماضي، والتي انتهت بإصابة ستة لاعبين من اتحاد العاصمة.

وذكرت صحف الجزائر الصادرة اليوم الأربعاء أن التحقيقات التي أجريت مع قيادات الشرطة التسعة بولاية سعيدة، الواقعة على بعد 570 كيلومترا غرب العاصمة الجزائرية، أثبتت أنهم مسئولون عن الثغرات الأمنية المتعلقة بالتنظيم الجيد والمحكم للمباراة التي جمعت مولودية سعيدة أمام اتحاد العاصمة لحساب الجولة الـ25 لبطولة الرابطة الأولى المحترفة "بطولة الدوري".

وأشارت الصحف إلى أن أعمال الشغب التي اندلعت عقب المباراة أدت إلى إصابة 18 رجل شرطة بجروح متفاوتة الخطورة وإصابة ثلاثة مناصرين اثنين من اتحاد العاصمة ومناصر واحد من مولودية سعيدة، فيما أوقفت ذات الجهة الأمنية 20 شخصًا يشتبه في تورطهم في الاعتداء على اللاعبين.

وكان ستة لاعبين من نادي اتحاد الجزائر قد أصيبوا إثر تعرضهم للاعتداء في نهاية المباراة التي تعادل فيها الفريق مع مضيفه مولودية سعيدة 1/1.

كما تعرضت عدة مبان حكومية تقع بالقرب من ملعب 13 أبريل 1958، الذي احتضن اللقاء، إلى أعمال تخريب من قبل بعض الشباب إلى جانب تكسير أعمدة الإنارة العمومية القريبة من المكان قبل أن يتمكن عناصر الشرطة من التحكم في الوضع.