أفادت السلطات الأردنية ووكالات إغاثة بأن ما يقارب ثلاثة آلاف لاجئ سورى فروا إلى الأردن منذ بدء سريان مفعول وقف إطلاق النار الذى تم بوساطة الأمم المتحدة فى سوريا.

وقالت جمعيات خيرية إنه عبر اليوم، السبت وحده، قرابة ألف سورى لداخل الأردن، مضيفة أنهم شهدوا ارتفاعا مفاجئا فى عدد اللاجئين خلال الثلاثة أيام الأخيرة.

وتبعا لمصدر أمنى فى المنطقة الحدودية، فإن قرابة 2500 سورى، أغلبهم من النساء والأطفال، عبروا لداخل الأردن خلال الثمانى والأربعين ساعة الماضية، مسجلين واحدة من أكبر دفعات تدفق اللاجئين على المملكة منذ بداية الانتفاضة فى سوريا فى مارس 2011.

وقال معاذ الخطيب من جمعية المركز الإسلامى الخيرية، أحد أكبر المنظمات غير الحكومية الأردنية التى تقدم مساعدة للاجئين السوريين إنه "رغم توقعات بأن وقف إطلاق النار سيؤدى إلى انخفاض توافد اللاجئين، نشهد العكس، فالمزيد والمزيد من العائلات تأتى يوميا".

ويقول نشطاء معارضون إن قرابة 400 أسرة إضافية تعسكر حاليا فى منطقة الحدود السورية الأردنية أملا فى أن يشجع وقف إطلاق النار دمشق على التراجع عن سياسة تتبعها منذ شهر بمنع دخول المدنيين إلى الأردن.

وينتمى أغلبية اللاجئين إلى المحافظات المضطربة كحمص ودرعا التى يزعم النشطاء بها أنهم لايزالون يتعرضون لقمع عسكرى برغم تعهد دمشق بسحب قواتها من المراكز المدنية.

وقال عضو بلجان التنسيق المحلية المعارضة فى سورية والذى يعيش حاليا فى الأردن "برغم تعهدات النظام بسحب القوات من المدن والقرى، تواصل الدبابات والألوية حصار عدة مناطق". وأضاف "لايزال المواطنون خائفين على حياتهم والخيار الوحيد أمامهم هو المجىء إلى الأردن".

وتبعا للخطيب والمصدر الأمنى، فإن تدفق اللاجئين أجبر السلطات على فتح منشأة إضافية لاستضافتهم الأسبوع الماضى، حيث نقلت 400 لاجئ سورى إلى مخيم إيواء مقام فى استاد بمدينة الرمثة الحدودية الواقعة على بعد 90 كيلومترا شمال عمان.