كشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون وأطباء بريطانيون بمدرسة بارتس ولندن للطب، النقاب عن أن الأشخاص الذين يعانون من أزمات الربو الحادة تنتهى حياتهم فى غرف الطوارئ، نتيجة للنوبات المفاجئة التى يتعرضون لها إثر الإهمال وعدم الوعى الكافى بالمرض.

وقال الباحثون إن غالبية مرضى الربو يعرضون حياتهم للخطر بسبب عدم التعامل مع مرضهم بالشكل الصحيح وذلك بعد إجراء مسح شامل، أكد أن ثلث المرضى تنتهى حياتهم فى غرف الطوارئ والإنعاش نظرا لتفاقم حالتهم الصحية.

وأشار الباحثون إلى أن معدل المرضى من الشباب الذين يلجأون إلى استخدام أجهزة الاستنشاق لأزمات الربو الخاصة بأصدقائهم بسبب نسيانهم لها قد وصل إلى النصف، بينما اعترف 36 فى المائة من المرضى باستخدام أجهزة للاستنشاق منتهية الصلاحية.

وأضافوا أن واحدا من كل خمسة مرضى بالربو (18 فى المائة) لم يترددوا على العيادات الطبية الخاصة لإجراء الفحص الطبى المخصص لأزمات الربو خلال العام الماضى ، وذلك وفقا لاستطلاع أجرته صيدلية لويدز والذى شمل أكثر من الف شخص.ورصد الباحثون بالجمعية الخيرية لعلاج الربو حوالى الف و131 حالة وفاة قد
وقعت إثر التعرض لأزمة ربوية فى بريطانيا فى عام 2009 لافتين إلى أن 90 فى المائة من العلاج يكمن فى الوقاية والمتابعة الطبية .

وشدد نيل بارنز- طبيب وخبير بمرض الربو فى بارتس ونفيو فى لندن أن معظم مرضى الربو يجب أن يكونوا قادرين على عيش حياة طبيعية غير مقيدة بمرض الربو بجعل حالته الطبية تحت السيطرة .. لافتا إلى أن إهمال مريض الربو للعلاج يعرض حياته للخطر بشكل كبير.