رفض البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى، تجديد عقده وأعلن رحيله عن القلعة الحمراء عقب انتهاء عقده فى 30 يونيو المقبل، لعدة أسباب يأتى فى مقدمتها عدم وضوح الرؤية بشأن مستقبل الكرة المصرية والمسابقات المحلية خلال الفترة المقبلة فى ظل الأجواء المتقلبة التى تشهدها الساحة الرياضة عقب أحداث بورسعيد الدامية.

وأبدى جوزيه استياءه الشديد من الأحداث الرياضية الأخيرة فى مصر ووصفها بأنها لا تُشجع على البقاء، مُستشهدا بعدم القدرة على إقامة مباريات ودية للفريق بالقاهرة وإذا تمت فإنها تكون فى "السر"، فضلا عن وجود صعوبات كبيرة فى إقامة مباريات رسمية بالقاهرة بسبب الظروف الأمنية وهو ما كاد يكلف الأهلى الخروج من دورى أبطال أفريق بسبب رفض الجهات الأمنية إقامة لقاء البن الأثيوبى الأخير فى إياب دور الـ32 الأفريقى، قبل أن تنجح مفاوضات مسئولى الأهلى فى إقامة اللقاء الذى انتهى بفوز الأحمر بثلاثية نظيفة.

وجوزيه تحدث مع بعض مسئولى النادى "بشكل ودى" وأبلغهم موقفه الرافض للبقاء فى القلعة الحمراء، وسيُبلغ النادى موقفه رسميا قبل مباراة دور الـ16 الأفريقى التى سيواجه الأهلى فيها الفائز من بطل مالى وبطل بنين، مؤكدا على أن المدرب يرغب فى الرحيل من النادى حتى لو تأهل الفريق لدور الثمانية.

ويرى المدير الفنى أيضا أن أداء لاعبى الفريق لم يعد مُقنعا له بشكل كبير بسبب الإصابات وكبر سن معظمهم، بالإضافة إلى أن الأجواء العامة فى مصر لم تعد كما كانت من قبل بشكل دفع المدرب لأن يدرس بجدية الرحيل.

رغبة المدرب البرتغالى فى الرحيل، تُقابلها رغبة قوية من الأهلى بالبقاء حتى انتهاء بطولة أفريقيا على أقل تقدير إذا واصل الفريق مشواره فيها، ويستعد مسئولو النادى لعقد جلسة خاصة مع جوزيه خلال الأيام المقبلة لإقناعه بتأجيل قرار الرحيل، بدعوى أن الظروف ستتحسن خلال الفترة القادمة، خاصة إذا ما صعد الأهلى لدورى المجموعات، وستُحدد هذه المفاوضات موقف المدرب البرتغالى النهائى وإن كانت الدلائل تشير إلى صعوبة بقاء جوزيه فى القلعة الحمراء.

يذكر أن جوزيه سافر للبرتغال مساء أمس الأول، الأحد، للاحتفال بعيد ميلاده، وسيعود الأسبوع المقبل لقيادة تدريبات الفريق استعدادا لدور الـ16 الأفريقى الذى تأهل له الأهلى عقب تخطى عقبة البن الأثيوبى، حيث تعادل معه سلبيا فى مباراة الذهاب، ثم فاز فى مباراة الإياب بالقاهرة بثلاثية نظيفة.