لحقت المالاوية "جويس باندا" بصفوف الرؤساء النساء فى القارة السمراء "أفريقيا"، لتصبح ثانى رئيسة أفريقية، بعد تولى ألن جونسون سرليف، رئاسة ليبيريا فى عام 2005، وأعلنت باندا عن توليها السلطة فى مالاوى بعد وفاة الرئيس المالاوى وا موثاريكا، أمس إثر أزمة قلبية حادة.

ورغم المحاولات التى يتخذها مسئولو الحزب الحاكم فى البلاد، لتولى شقيق موثاريكا الحكم، إلا أنها أعلنت عن تسلمها السلطة لحين إجراء انتخابات شعبية ليتسلم السلطة بدلا منها.

وعملت "جويس باندا" التى ولدت فى 12 أبريل 1950 بمجال حقوق المرأة، وكان والدها يعمل بفرقة شعبية، حيث بدأت حياتها المهنية كسكرتيرة قبل البدء فى برنامج تمكين المرأة وسعت لإدخال المرأة فى جمعية سيدات الأعمال الوطنية، حيث جعلت هذه الحملة لها اسما مألوفا كبطل للمساواة بين الجنسين.

اندرجت فى عالم السياسة، ووضعها الرئيس الراحل بينجو وا موثاريكا على لائحة مرشحيه فى انتخابات 2009، وفاز بأغلبية ساحقة، وأصبحت أول امرأة فى البلاد تشغل منصب نائب الرئيس.

بعد واحد من الانتخابات، اختلفت باندا مع موثاريكا بشكل مذهل، وأراد الرئيس المالاوى أن ينصب شقيقه الأصغر بيتر موثاريكا، الذى يتولى منصب الخارجية، ليكون خلفا له عام 2014، ورفضت باندا هذه الخطة، التى تعتبر توريثا للسلطة من وجهة نظرها.

لم يتحمل موثاريكا معارضة باندا، وقرر طردها من الحزب الحاكم، ولم يكتف بالطرد، بل جردها من صلاحياتها جميعا، وخلعها من منصبها، حتى يتمكن من تمهيد الطريق لشقيقه الأصغر لتولى السلطة.

فى الوقت نفسه الذى سعى فيه الشقيق الأكبر تمهيد الطريق لشقيقه الأصغر، وشكلت باندا حزبا جديدا، وحاولت من خلاله إعادة تشكيل الإدارة، التى عانت من نقص حاد فى النقد الأجنبى، ووقعت فى تعثرات لم يكن لها حد، إضافة إلى تعليق المساعدات، مما أجبر المواطنين فى مالاوى إلى التظاهر ضد الرئيس موثاريكا.

فى عام 1999، فازت باندا بمقعد فى البرلمان كعضو فى الجبهة الديمقراطية المتحدة، وعينت باندا وزيرة للخدمات بين الجنسين والمجتمع، وعينها بينجو وا موثاريكا فى عام 2006 وزيرة للخارجية، وسعت خلال لتعزيز العلاقات مع الدول الأجنبية، ووصلت إلى علاقات قوية مع بكين.

وسوف يتم اتخاذ باندا على مقاليد السلطة فى وقت تواجه البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ الاستقلال على العلاقات قبل 47 عاما.