طرحت وزارة الإسكان الإسرائيلية اليوم، الأربعاء عطاءات لبناء 1121 وحدة استيطانية غالبيتها فى القدس الشرقية بينما ستبنى وحدات أخرى فى الضفة الغربية وهضبة الجولان المحتلة.

ومن هذه الأرقام ستبنى 872 وحدة استيطانية فى مستوطنة جبل أبو غنيم (هارحوما) فى الجزء الجنوبى من القدس الشرقية، بحسب وثائق نشرت على موقع الوزارة الإلكترونى، وستبنى 180 وحدة أخرى فى مستوطنة جفعات زئيف الواقعة بالضفة الغربية شمال القدس بينما ستبنى 69 وحدة فى كاتزيرين فى الجولان المحتلة بحسب الوثائق.

وأشار متحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس إلى أن المناقصات "ليست جديدة" إلا أن نشطاء مناهضين للاستيطان، أشاروا إلى أن هذه المرة الأولى التى يتم فيها نشر هذه العطاءات. وقال دانيال سيدمان مدير مؤسسة غير حكومية تراقب التطورات فى القدس الشرقية "لم يكن هناك أى عطاءات البارحة واليوم يوجد عطاءات لهارحوما فى منطقة ج".

وأضاف "إذا كانت الوزارة تقترح بأن هذه ليست عطاءات جديدة فإنهم يقطنون فى عالم آخر"، مشيرا إلى أن غالبية العطاءات ستبنى فى منطقة ج، كجزء جديد من المستوطنة. وأوضح سيدمان أن العطاءات تأتى كجزء من الإجراءات العقابية التى توعدت إسرائيل بها للفلسطينيين عقب قبول عضويتهم فى منظمة اليونيسكو الثقافية.

وفى نوفمبر الماضى، قالت إسرائيل إنها ستبنى 2000 وحدة استيطانية جديدة من بينها 1650 وحدة فى القدس الشرقية كرد على قرار اليونيسكو بقبول فلسطين كعضو فيها. وأشار سيدمان "هذا تجاوز للمعقول فهذه ليست مرحلة تخطيط بل تطبيق. وسيتم اختيار المقاولون الذين فازوا بالعطاءات بعد 60 يوما ليبدأ العمل". واحتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان السورية فى حرب الأيام الستة عام 1967.

ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية وينددون دائما بالاستيطان فى الجزء الشرقى من المدينة. ولا يعترف المجتمع الدولى بالمستوطنات المقاومة على الأراضى المحتلة منذ العام 1967 التى بنيت بمعارضة أو بموافقة الحكومة الإسرائيلية.

ويقيم أكثر من 310 آلاف مستوطن إسرائيلى فى مستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة، وهو رقم فى تزايد مستمر. ويقيم نحو 200 ألف آخرين فى أكثر من عشرة أحياء استيطانية فى القدس الشرقية المحتلة.