النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية محمدسالمان
    محمدسالمان غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    12,883

    افتراضي اساليب الشيطان في ابعاد الانسان عن التوبه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    أساليب الشيطان في إبعاد الإنسان عن التوبة




    إن الشيطان اذا رأى الإنسان يفكر في التوبة بعد حياته في الذنوب والمعاصي،
    لم يقف مكتوف اليدين،
    لأن توبة الانسان تجعل كل جهود الشيطان السابقة لإيقاعه في المعاصي هباءً منثوراً،
    والشيطان لا يقبل ان يضيع تعبه سدى
    ولذلك فهو ينشط اكثر ما ينشط عند تفكير الانسان في التوبة،
    وعند الموت.


    فما هي وسائله في رده عن التوبة؟


    انها متعددة، أهمها:




    1ـ التزيين:



    إن الشيطان لايأتي للإنسان فيأمره بالشر وينهاه عن الخير بشكلٍ مباشر،
    ولكنه يتخذ النفس وسيلة للإغواء،
    والنفس تحب الشهوات،
    فيسلك الشيطان هذا السبيل،
    ويذكر الإنسان في شهوات نفسه التي كانت تحبها،
    وتميل اليها، فإذا سمع المسلم أذان الفجر في ليلةٍ باردةٍ مظلمة،
    قال له:

    نم ،،فالفراش دافئ

    !!

    وانت متعب مرهق،
    واذا جاء رمضان في سنةٍ نهارها طويل حار،
    ذكَّره بالماء البارد والشراب الطيب والطعام الذي تحبه نفسه،
    كما يسمي هذه المحرمات بغير اسمائها،
    لكي لا ينفر الانسان منها،
    فيسمي الخروج على اوامر الله
    : تحرراً، والربا: فائدة والخمر مشروبات روحية،
    والرقص والغناء، فناً وهكذاً...




    2ـ التلبيس:


    والشيطان هنا يحاول خداع العقل،
    فيحاول اقناعه بأن الذي تعتقد انه حرام،
    هو في الحقيقة حلال،
    لاشيء فيها اطلاقاً
    !!

    فإذا أراد الانسان أن يأخذ قرضاً ربوياً،
    ليبني به بيتاً،
    قال له الشيطان: هذا ليس حراماً،
    لأنك لا تريد ان تستغل الناس،
    وانما تريد ان تستر نفسك واولادك ليس إلا
    !

    ، فما وجه الحرمة في ذلك؟

    وإن أراد أن لا يسمع الغناء والموسيقى،
    قال له: لماذا تحرم نفسك من ذلك،
    وقد أفتى بعض العلماء بجوازها؟!،
    وهي امور تريح النفس والاعصاب،
    ولا تضر احداً، فكيف تكون حراماً؟! وما علم ان مقياس الحرام والحلال هو النصوص الشرعية
    وليست المصالح التي يتوهمها بعض الناس.
    واذا اراد الامتناع عن المصافحة والجلسات
    المختلطة، قال له: انك بذلك تنفر الناس من

    الإسلام، فصافح النساء وجالسهن، لتثبت لهن
    ان الإسلام دين الإنفتاح، والعلاقات الاجتماعية،،




    3ـ التسويف:



    وهو هنا يستخدم طول الأمل في صرف الانسان عن التوبة والعمل الصالح،
    فان لم تنفع الطرق السابقة،
    ورآه مصمماً على التوبة،

    قال له: لابأس ان تتوب،
    ولكن لماذا العجلة وانت في ريعان الشباب؟

    انتظر تكمل دراستك فلما اكملها قال له: حتى تجد عملاً،
    فاذا وجده، قال له: حتى تتزوج، فالزواج نصف الدين،
    وهو يعين على التوبة،
    فاذا تزوج قال له: حتى تؤمن مستقبلك ومستقبل اولادك،
    ثم يقول: حتى تحج، فان التوبة بعد الحج افضل،
    لانك ترجع كيوم ولدتك امك،
    وهكذا... حتى يموت اقباله على التوبة لكثرة التسويف،،




    4ـ تهوين المعصية:


    وهو اسلوب آخر من اساليب الشيطان،
    يقول لك: لماذا تتوب؟ وماذا فعلت حتى تتوب؟
    انت بالنسبة لغيرك من خيار الناس،
    انما التوبة لأصحاب المعاصي الكثيرة والكبيرة،
    وأنت لست منهم، فلا تُشغل نفسك بذلك
    والله غفور رحيم، لا يؤاخد الناس بمثل ذلك،،





    5ـ التيئيس:



    وهذا الاسلوب قد يجدي مع بعض الناس الذين أسرفوا في المعصية
    في سابق حياتهم، ثم أرادوا التوبة،
    فغلب عليهم جانب الخوف على جانب الرجاء،
    فيأتيهم الشيطان من هذا الطريق،
    يقول لهم: ان الله لا يقبل توبة من كانت ذنوبه كثيرة كذنوبك،
    كيف يقبل الله توبتك وانت الذي فعلت كذا وكذا..
    ويذكره بكل معصية كان فعلها..

    وهكذا، يصور له الشيطان ان الله لا يقبل توبته،
    فيصرفه بذلك عن التوبة، وعلى الانسان ان يتذكر

    قوله تعالى:

    (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
    إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)

    فالقنوط هو في الحقيقه : معصية جديدة، مستقلة بذاتها،

    قال تعالى:
    ( وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ)


    وعن ابو سعيد الخدري رضي الله عنه:
    عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    « إن الشيطان قال : و عزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك
    ما دامت أرواحهم في أجسادهم ،
    فقال الرب : وعزتي و جلالي لا أزال اغفر لهم ما استغفروني »

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

    : « قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك
    على ما كان فيك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء
    ثم استغفرتني غفرت لك
    ولا أبالي يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا
    ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة»

    إن ذنوب العبد مهما عظمت
    فان عفو الله تعالى ومغفرته اوسع منها واعظم،
    فهي صغيرة في جانب عفو الله تعالى ومغفرته

  2. #2
    الصورة الرمزية احمد سامى
    احمد سامى غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    7,986

    افتراضي

    جزاك الله خير


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17