كشفت بيانات صدرت اليوم الخميس، أن مبيعات السيارات الأوروبية تراجعت للشهر الخامس على التوالى فى فبراير، بعد أن تسببت أزمة ديون منطقة اليورو فى خفض النمو الاقتصادى.

قال اتحاد منتجى السيارات الأوروبى ومقره بروكسل إن عدد التراخيص تراجع بنسبة 9.2 % فى فبراير ليصل إلى 923 ألفا و381 ترخيصا بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضى.

استندت البيانات إلى سوق الاتحاد الأوروبى المؤلف من 27 دولة فضلا عن دول الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة (أيسلندا والنرويج وسويسرا).

قاد الهبوط تراجع كبير فى مبيعات السيارات فى دول اتضح أنها تقع فى مركز أزمة الديون الممتدة منذ مدة طويلة فى أوروبا مع قيام الحكومات بتطبيق مجموعة صارمة من إجراءات التقشف لضبط مالياتها العامة.

أظهر الاتحاد أن تراخيص السيارات فى البرتغال هوى بنسبة 48.4 % الشهر الماضى وفى اليونان بنسبة 45.2 % ، وانخفضت التراخيص فى أيرلندا بنسبة 8.6 %.

وسجلت إيطاليا وإسبانيا - اللتان تبذلان جهودا مستميتة من أجل خفض مستويات الدين والعجز المرتفعة – تراجعا كبيرا فى عدد التراخيص ، ففى حين انخفض العدد بنسبة 2.1 % فى إسبانيا تراجع بنسبة 18.9 % فى إيطاليا.

كما انعكس ضعف سوق السيارات الإيطالية فى حدوث هبوط كبير فى عدد تراخيص السيارات التى تنتجها شركة فيات الرائدة فى البلاد ليتراجع تراخيص سياراتها بنسبة 18.3 %، كما تعرضت أكبر أسواق السيارات فى المنطقة لضغوط مع هبوط التراخيص فى فرنسا بنسبة 20.2 % وحدوث ركود فى ألمانيا.

وفى الوقت الذى انخفض فيه عدد تراخيص سيارات شركتى رينو وبيجو ستروين الفرنسيتين بنسبة 23.7 % و 16.5 % على التوالى، تراجع العدد بالنسبة لسيارات فولكسفاجن الألمانية أكبر منتج للسيارات فى أوروبا بنسبة 2.1 %.