معتقلو وسجناء سيناء يطالبون بالإفراج عنهم أسوة بالأمريكان

الثلاثاء، 13 مارس 2012 - 02:56

صورة ارشيفية
العريش - عبد الحليم سالم

أصدر عدد من المعتقلين والسجناء من أبناء سيناء بيانا شديد اللهجة اليوم، انتقدوا فيه سياسة الكيل بمكيالين فى السماح للمتهمين الأمريكان بالسفر، بينما يظل السجناء المصريون الأبرياء قابعين فى سجونهم.

واستهل السجناء بيانهم بالقول: ( تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى) إلى كل مواطن شريف، إلى شرفاء أعضاء مجلس الأمة إلى كل مسئول شريف حر.. وفيما يلى نص البيان:
(أين العدل) نحن سجناء سجن العقرب أبناء مصر الذين ذاقوا الويلات على أيدى زبانية حسنى مبارك والعادلى نبعث صرخة إليكم جميعا يا شرفاء مصر الحبيبة (أين العدل؟).
لا زلنا نقبع خلف القضبان وانتحبت أصواتنا وأصوات نسائنا وأبنائنا، فنحن نطالب بالإفراج عنا ليل نهار، وهو أقل شىء يقدم لنا بعد ما ذقناه من أشكال التعذيب، وقد ثبت للجميع أننا من ضحايا نظام فاسد كان يقوم بإرضاء أسياده الأمريكان واليهود ويزُج بنا وبكل من نادى بالعدل ورفع الظلم عن المظلومين، فى غيابات السجون وبعد ثورة الخامس والعشرين نادينا بأعلى صوت (جاءت الحرية)، فخاب أملنا وبقينا فى سجوننا، ثم مر عام على الثورة، وجاء الأمل مرة أخرى فى عيد الثورة الأول للإفراج عنا وإذ بالمسئولين يتجاهلون قضيتنا حتى جاءنا الخبر المفزع يقول (إن السلطات المصرية أفرجت عن من كانت تتهمهم بأنهم جواسيس وضُبط معهم مخططات لتقسيم مصر الحبيبة وتُهم أخرى ومع ذلك تم الإفراج عنهم بل ومن العجب السماح لهم بالسفر فى نفس اليوم، والقيام بتأمين سفرهم على متن الطائرة العسكرية الأمريكية وكل ذلك إرضاءً لأمريكا (أين العدل؟)، يا مسئولى مصر هل المتهمون الأمريكان أعز عليكم منا ونحن أبناء وطنكم الحبيب يا ثوار مصر وشرفاءها.. قد ثبت فساد القضايا التى لفقت لنا من جهاز أمن الدولة المنحل فقد ظهر هذا لكل منصف شريف بعد الثورة، وبعد دخول مقرات أمن الدولة ورأيتم بأعينكم آلات التعذيب، بل والقبور التى كان يدفن فيها المتهمون وليست بزنازين!، وهانحن نرى الكيل بمكيالين لا يزال مستمر بعد الثورة فالأمريكان يخرجون بكل هذه السهولة بل وتقوم جهات سيادية بالإشراف على سفرهم ونحن يجدون صعوبة فى إصدار قرار بالعفو الشامل عنا بالرغم أنها سُنَّة الثورات، مع العلم أنه لم يتبقى سوى ثلاثة وأربعين سجينا سياسيا، كل ذلك لا نراه إلا إرضاءً لأمريكا".