عبرت روسيا الاثنين عن "صدمتها" للمجزرة التى قام بها جندى أمريكى وراح ضحيتها 16 مدنيا أفغانيا، وطالبت الرئيس باراك أوباما بالعمل على معاقبة المسئولين عنها بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية.

وأكد المسئول المكلف شؤون حقوق الإنسان فى الوزارة قسطنطين دولغوف أن "روسيا تشعر بصدمة عميقة إزاء مجزرة قام بها جندى أمريكى وذهب ضحيتها مدنيون أفغان بينهم نساء وأطفال"، وقال المصدر نفسه "إن هذا العمل غير الإنسانى يجب تصنيفه فى فئة أخطر الجرائم المرتكبة أثناء النزاعات المسلحة".

وكان جندى أمريكى من القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسى (ايساف) مدجج بالسلاح، قتل سكان ثلاثة منازل فى قرى بولاية قندهار، بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء قبل أن يحرق جثثهم بحسب مصادر أفغانية وغربية.

ولفتت الخارجية الروسية إلى أنها "أخذت علما بالتصريحات التى أدلى بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووعده بإجراء تحقيق دقيق حول هذا الحادث"، وخلصت الوزارة الروسية إلى القول "نأمل أن يعاقب المذنبون بشدة وأن تتخذ القيادة العسكرية الدولية تدابير فعالة لكى لا تتكرر مثل هذه الحالات فى المستقبل".

على الصعيد ذاته أكد متحدث باسم رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الاثنين أن المجزرة التى نفذها جندى أمريكى وذهب ضحيتها 16 مدنيا أفغانيا فى أفغانستان لا تؤثر على خطة بريطانيا لانسحاب جنودها من هذا البلد فى 2014.

وقال المتحدث فى مؤتمر صحفى عادى فى مقر رئاسة الوزراء بلندن "إنه بكل وضوح حادث مأساوى وأفكارنا تتجه إلى أسر الذين قتلوا"، وأوضح "أنه بحسب العناصر التى علمنا بها، عمل شنيع ارتكبه فرد، وهناك تحقيق جار للقوة الدولية للحلف الأطلسى (ايساف)".

وأكد المتحدث "لكننا نبقى على الطريق الذى حددناه"، مشيرا إلى "خطة انتقال تدريجى للمسئوليات إلى القوات الأفغانية" قبل الانسحاب المقرر للقوات الدولية بحلول نهاية 2014، وردا على سؤال عن خطر حصول أعمال انتقامية ضد القوات البريطانية فى أفغانستان، أقر المتحدث بـ"أنها مشكلة بالنسبة للقوات على الأرض".