عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، صدر للشاعرة والكاتبة المصرية فاطمة وهيدى مجموعتها الشعرية الأولى "تقاسيم على وتر الشوق"، تقع فى 128 صفحة من القطع المتوسط، وتتضمن ستة وعشرين نصًّا متنوعًا.

فى «تقاسيم على وتر الشوق» تقدم فاطمة وهيدى مجموعة من النصوص فى قالب شعر منثور، أو نثر شعرى، بلغةٍ تطغى الموسيقى على مفرداتها التى تتمحور حول الأشواق.

ويظهر فى تجربة الكاتبة تطلعها وسعيها للولوج إلى مملكة تفاصيلها تغاير الواقع، فى محاولة للخروج من مدارات ذرات هواؤها محملة بالوجع.

ويعد "الشوق" هو العامل المشترك بين نصوصها، والبطل الأساسى كما تأتى مفردات مثل "الشمس والقمر والنجوم والسماء، الصباح والمساء، المطر والزهور والطيور والعطور" لتجسد عشقها للطبيعة وبحثها عن الجمال فى مدينة تؤسس قواعدها على أوراقها.

تفتتح فاطمة وهيدى مجموعتها بـ شكر لغة البوح التى منحتها متنفسًا، وتأتى البداية عندما تتهادى فى دروب الشعر، فتهيم روحها على ضفاف نهر الكلمات، فتصف فلسفاتها فى الحب ، بلغةٍ جديدة، وتحلم بزهرة تضوع بإحساسها، وتتساءل إذا كان ما تقدمه يُرضى، وتتذكر ترانيم نبضها، فلا تدرى إذا كان بوحها انسكاب حرف، أم عطر روح.

وفى ظل تفسيرات تُدخلها فى تأويل علاقات لا منتهية، تهذى بعد منتصف الشوق، وتستحيل حروف لغتها فقط لـ حاء و باء، فيأتى الصباح متأرجحًا بين الحقيقة والخيال، ويتغنى القلب، متسائلاً: ماذا لو أدركت حنيني، فتنساب الألحان على أوتار الشوق، وتنشطر بين الغياب والهوى، فيصيب حروفها الجنون عندما يصاحبها طيف، وتنثل عبرات القلب، بلا قيد.

من نصوص المجموعة: "درُوْبُ الشِّعر / فلسفاتُ حُبٍّ / لغةٌ جديدة / حُلْمُ زَهْر / ترنيمةُ نبض / فقط حاءٌ و باءٌ / هذيان بعد منتصف الشوق / عِطْرُ الرُّوح تساؤلات / جنونُ حرفٍ بصُحبةِ طيف / عبراتُ قلب / علاقات لا منتهية / أغنياتُ القلب / صباحُكَ بين الحقيقةِ و الخيال / روحُ الفؤادِ يا نيل / بلا قيد".