صوتت روسيا اليوم الخميس بالاعتراض على قرار تبناه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ويطالب بالوقف الفورى لحملة القمع العنيفة التى يشنها نظام الرئيس السورى بشار الأسد على المدنيين السوريين والسماح لمنظمات الإغاثة بالوصول إلى المدن السورية.

وأظهرت نتائج التصويت التى نشرها المجلس على موقعه الإلكترونى اليوم الخميس أن 27 دولة أيدت مشروع القرار فى حين اعترضت روسيا والصين وكوبا على القرار.

ويدين القرار "الأعمال الوحشية" التى يرتكبها نظام الرئيس بشار الأسد، ويدعو إلى وقف فورى لأعمال العنف.

من جانبه أدان مجلس الشيوخ الفرنسى بشدة أعمال القمع التى يقوم بها النظام السورى ضد المدنيين، مؤكدا رفضه دعم الجيش السورى الحرة بالأسلحة.

جاء ذلك فى بيان للجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الفرنسى عقب اجتماعها الاستثنائى الذى عقد فى وقت متأخر من أمس الأربعاء فى ضوء ارتفاع ضحايا العنف فى سوريا.

وقال أعضاء اللجنة "إن هناك عنفا هائلا يرتكب بشكل يومى ومنظما ضد السكان المدنيين فى سوريا من قبل نظام الرئيس السورى بشار الأسد "، مشددين على رفضهم الموافقة على تسليح الحكومة الفرنسية لقوى المعارضة السورية وإمكانية التدخل العسكرى الخارجى فى سوريا.

على صعيد آخر أعربت سوريا عن أسفها لما وصفته بالإدعاءات التى جاءت فى بيان صحفى أصدرته فاليرى أموس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية بأن سوريا رفضت استقبالها والتعاون مع مهمتها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية والمغتربين السورية د. جهاد مقدسى إن وزارته تود أن توضح فى هذا المجال أنها رحبت بزيارة أموس واستقبالها فى دمشق واستعدادها لمناقشة مهمتها والتعاون معها على أن يتم الاتفاق على موعد مناسب للطرفين لزيارتها ولكن فوجئنا بوصولها إلى المنطقة وطلبها القدوم إلى سوريا فى موعد لم يكن مناسبا لنا.

وتابع :"ولوضع الأمور فى نصابها فإن الجانب السورى على استعداد لمتابعة التشاور مع أموس حول الموعد المناسب للطرفين لبدء زيارتها إلى دمشق".