صدر مؤخرا عن دار مكتبة مدبولى الصغير رواية جديدة بعنوان "عائلة السنارى" للكاتب مجد خلف، وتقع الرواية ذات القطع الكبير فى 414 صفحة، ويتصدر غلافها الأمامى برواز لصورة عائلية لأب يتوسط أبناءه السبعة.

لم تكن هذه الصورة إلا لتعبر عما بداخل الرواية، حيث يأتى محتواها يحكى فيه الروائى قصصا عائليا مليئا بالمواقف الواقعية التى إذا وقعت عين القارئ عليها يشعر وأن مثل أحد هذه المواقف قد حدث معه، فيتوفر فى الرواية عنصر الواقعية.

واستعان الكاتب فى روايته بقول الله تعالى فى القرآن الكريم فى سورة التغابن الآية 14 "يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم"، مؤكدا أنه عند قراءة هذه الآية سيفهم القارئ ما يقصده الراوى فى روايته.

وجاءت مقدمة الرواية لتوضح مقصد الكاتب من الاستعانة بهذه الآية، حيث ذكر راوى على لسان شاب يقول إنه تربى مع أحد الفتيات من جيرانه وكانا يحبان بعضهما منذ الصغر، مشيرا إلى صفاتها الحميدة التى كانت تتميز بها دونا عن إخوانها، ولكن ما أثار عجبه واندهاشه عندما كبرت الفتاة معاملة والدها لها بشكل قاسى، حتى اسمها التى كناها به كان اسم ولد وكان هذا يسبب لها إزعاجا من قبل أصدقائها بالمدرسة، ولم يكن الاسم هو اللعنة الوحيدة التى ألصقها بها والدها ولكن كانت حياتها كلها مليئة بالعثرات التى كانت تظهر حيالها قوية وحتى تخرج منها بشكل أقوى.

وأكد الكاتب فى مقدمة روايته أنه ربما هذه السطور تزعج هذه الفتاة أو أحدا من عائلتها ولكن، هذا لا يحرك بداخله أى درجة من درجات التراجع عن كتابة هذه الرواية.