أثبتت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون أمريكيون بجامعة إلينوى بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الخواص الكيميائية المضادة للأكسدة لفيتامين هـ تساعد بصورة واضحة على التقليل من حدة الالتهابات المزمنة التى يعانى منها الكثير من المرضى.

وقال الباحثون، إن نصف وزن جسم الإنسان يتكون من عضلات، فلذلك فإن الالتهابات المزمنة لهذه العضلات ومنها الموجودة عند الأطراف قد تؤدى إلى أضرار جسدية مؤذية، وتشكِّل هذه الدراسة أول بحث يجرى فى المختبرات لمعرفة تأثيرات إعطاء فيتامين هـ على الاستجابات الموضعية فى عضلات الجسم والقلب.

وقام الباحثون باختبار فيتامين هـ على مجموعة من الفئران لمعرفة إذا كان له نفس التأثيرات على عضلات الجسم والقلب، وبحث الدارسون التأثيرات قبل إعطاء فيتامين هـ للفئران التى أعطيت حقنة مؤخرا لجرعة منخفضة لتحفيز إحداث إلتهابات حادة ، وقورنت التأثيرات بمجموعات مقارنة بدون أى معاملة.

وأضاف الباحثون أنهم أعطوا الفئران فيتامين هـ لمدة ثلاثة أيام قبل أن يتم حقنها بكميات لإحداث التهابات بكتيرية ضئيلة، بالإضافة إلى البحث عن السيتوكينز، فكان اهتمامهم بالبحث فى العضلات على كميات البروتينات المؤكسدة .

ولاحظت الدراسة وجود انخفاض فى كميات البروتينات للمجموعة المعاملة بفيتامين هـ مقارنة بالمجموعة غير المعاملة، وإذا تمكن الباحثون من تقليل مستويات البروتينات المؤكسدة، فسيكون مصاحبا لزيادة قوة العضلات.

ووجد الباحثون إنخفاضا معنويا لاثنين من السيتوكينز فى المجموعة المعاملة بفيتامين هـ مقارنة بالمجموعة غير المعاملة، لافتين إلى أن لفيتامين هـ فائدة للأشخاص المصابين بالتهابات مزمنة، مثل مرضى السكر من النوع الثانى أو مرضى فشل القلب".