علمت "الأسوشيت برس" بأن الإدارة الأمريكية تدرس خيارات لإجراء خفض كبير جديد للترسانة النووية الأمريكية، بما فى ذلك خفض عدد الأسلحة المنتشرة بنسبة ثمانين بالمائة.حتى أن الخيار الأكثر تواضعا ويخضع للدراسة حاليا سيكون تاريخيا، وبمثابة خطوة جرئية سياسيا، فى عام الانتخابات الرئاسية، رغم أن الخطة بصفة عامة تتماشى مع تعهدات الرئيس باراك أوباما، فى حملته للانتخابات الرئاسية عام 2009، بالسعى إلى القضاء على الأسلحة النووية.

ورغم عدم اتخاذ قرار نهائى بعد، إلا أن الإدارة تدرس ثلاثة خيارات على الأقل لخفض الأعداد الإجمالية للأسلحة النووية الاستراتيجية المنتشرة إلى ما يتراوح بين 1000 و 1100 أو بين 700 و 800 أو بين 300 و 400، وذلك وفقا لمسئول سابق فى الحكومة وأحد أعضاء الكونغرس. وكلاهما تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لأن الأمر بمثابة كشف لمداولات داخل الإدارة. وهذه التخفيضات المحتملة ستأتى فى حدود معاهدة حالية تقضى بنشر 1550 رأسا حربيا استراتيجيا.

يشار إلى أن مستوى نشر ثلثمائة سلاح نووى استراتيجى سيعيد الولايات المتحدة إلى مستويات لم تشهدها منذ عام 1950، حينما كانت البلاد تكثف من إنتاجها فى إطار سباق تسلح مع الاتحاد السوفيتى. وكانت الأعداد الأمريكية قد بلغت ذروتها فوق مستوى الإثنى عشر ألف سلاح، أواخر ثمانينيات القرن الماضى، ثم انخفضت الأعداد إلى ما دون الخمسة آلاف، عام 2003.