واصل المتطرفون اليهود من اليمين المتشدد داخل إسرائيل مساعيهم للسيطرة على الحرم القدسى بالكامل وإعادة احتلال المسجد الأقصى، وقاموا بتوزيع ملصقات تحريضية ضد الدين الإسلامى كتب فيها "يجب تطهير جبل الهيكل من أعداء إسرائيل المسلمين".

وجاء فى الملصقات اليهودية المتطرفة التحريضية: "دعونا نطهر هذا المكان من أعداء إسرائيل الذين سلبوا الأرض وبناء الهيكل المقدس على أنقاض المسجد الأقصى ويجب أن لا تخافوا".

وفى المقابل منعت الشرطة الإسرائيلية فى مدينة القدس المحتلة المصلين من المسلمين الوصول إلى باحات المسجد الأقصى منذ صباح اليوم الأحد، بعد دعوات المتطرفين الإسرائيليين للتجمع فى باحات الأقصى الشريف والسيطرة عليه.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن هذا القرار جاء بعد تقييم أمنى أعربت من خلاله الشرطة عن خشيتها، كون أتباع عضو الكنيست عن حزب "الليكود" موشيه فيجلين من اليمين المتطرف، هم من يقفون خلف نشر هذا الملصق الذى يحرض على العنف، ووصفت زيارتهم للأحياء الفلسطينية الشرقية فى القدس بالتحريضية.

وأوضحت الشرطة الإسرائيلية وفقا ليديعوت، أن الملصق تسبب فى غضب عارم بين أعضاء الحركة الإسلامية وغيرهم من السكان الفلسطينيين شرق القدس، مما قد يؤدى إلى سخونة الأوضاع وتوترها ومحاولة التحريض على أعمال العنف فى الحرم القدسى الشريف لذلك قررت إغلاق المكان أمام حركة المصلين من كلا الطرفين سواء مسلمين أو يهود.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر بالشرطة الإسرائيلية قوله: "بأن أتباع فيجلين يأتون كل شهر تقريباً إلى مناطق المسجد الأقصى ولكن الفرق هذه المرة هو النشرات والدعوات التحريضية على العنف، حيث عثر عليها فى منطقة قريبة يدعو بموجبها فيجلين عشرات الآلاف من أنصاره للخروج والوصول إلى الحرم القدسى الشريف وفرض السيطرة الكاملة على المكان".

وأضاف المصدر الإسرائيلى: "بناءً على تقييم للوضع الأمنى فى المكان قرر إغلاق المنطقة أمام الزوار، بالإضافة إلى فيجلين نفسه وصول إلى الحرم القدسى الشريف ومع مجموعة من أتباعه ولكنه اضطر إلى العودة والتراجع".

وقال مصدر إسرائيلى آخر بشرطة مدينة القدس المحتلة: "إن هناك الكثير من العناصر التى ترغب فى استخدام بناء جبل الهيكل والحائط الغربى كمنبر لتحقيق مكاسب سياسية ونحن لن نسمح لأحد بأن يفعل ذلك".