النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    الصورة الرمزية محمدسالمان
    محمدسالمان غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    12,883

    افتراضي مـقـتـطـفــــــــــــــــات من عـلــم الـنـفـس

    السلام عليكم ورحمة الله



    دوافع السلوك

    تمهيد وتعريف

    الدافع هو كل ما يدفع إلى السلوك ، ذهنيا كان هذا السلوك أم حركيا

    لذا كان موضوع الدوافع يتصل بجميع الموضوعات التي يدرسها علم النفس ، إذ لا سلوك بدون دافع

    فهو وثيق الصلة بعمليات الانتباه والإدراك والتذكر والتخيل والتفكير والابتكار والتعلم

    كما انه يمس موضوعات الإرادة والضمير وتكوين الشخصية بطريقة مباشرة ولئن أحبطت دوافع الفرد أي

    حيل بينه وبين التعبير عن نفسها بصورة موصولة اهتزت صحته النفسية او اضطربت

    أما من الناحية العملية فموضوع الدوافع من اكثر موضوعات علم النفس أهمية وإثارة لاهتمام الناس جميعا

    فهو يهم الأب الذي يريد أن يعرف لماذا يميل طفله إلى الانطواء على نفسه والعزوف عن اللعب مع أقرانه

    او لماذا يكون طيعا ممتثلا بالمدرسة ومشاكسا معتديا في البيت أو لماذا يسرف في الكذب وقضم اظفاره

    كما يهم المدرس الذي يعمل على معرفة دوافع تلاميذه وميولهم ليتسنى له أن يستغلها في حفزهم على التعلم

    ودوافع الإنسان لا عد لها ولا حصر

    الجوع والعطش ، الخوف والغضب ، الحب والكره ، الحاجة إلى الأمن والحاجة إلى التقدير الإجتماعي

    والرغبة في الظهور أو في التعبير عن الذات وما يتفرع على هذه الحاجات والرغبات من حاجات فرعية

    ومطالب للإعداد لها ، كالحاجة إلى تعلم لغة أجنبية أو شراء سيارة أو قراءة جرائد معينة او اختيار ملابس

    معينة ، هذا إلى عواطف وميول شتى كعاطفة الولاء للأسرة أو للوطن أو لصديق أو لمبدأ ، وكالميل إلى

    الرحلات أو النشاط الرياضي ، يضاف إلى هذا أهداف الإنسان ومستوى طموحه وفلسفته في الحياة

    وضميره ، وهي من الدوافع القوية ، ومن الدوافع الإنسانية الهامة أيضا

    الشعور بالنفص والشعور بالذنب والشعور بالقلق وما يحمله الفرد من عقد نفسية مختلفة

    من هذه الدوافع ما هو فطري أولي ينتقل إلى الفرد عن طريق الوراثة البيولوجية فلا يحتاج الفرد لتعلمه

    واكتسابه كدوافع : الجوع والعطش والنوم والجنس والإستطلاع ومنها ماهو مكتسب ثانوي أي يكتسبه الفرد

    نتيجة لخبراته اليومية اثناء تفاعله مع بيئته خاصة البيئة الإجتماعية كالشعور بالواجب أو عاطفة احترام

    الذات أو عادة التدخين أو انفعال الخجل

    ومن الدوافع ما هو شعوري يفطن الفرد إلى وجوده كرغبتك بالسفر إلى بلد معين أو ميلك إلى الاستماع إلى

    الموسيقى ، ومنها ماهو لا شعوري لا يفطن الفرد إلى وجوده كالدافع الذي يحمل الإنسان على نسيان موعد

    هام او على تفضيل السمراوات لا الشقراوات من النساء أو الدافع الذي يقسر المريض بالوسواس على

    الإسراف في غسل يديه

    ولنذكر أخيرا أن الإنفعالات كالخوف والقلق والغضب والفرح والحزن من الدوافع القوية التي تحرك سلوك

    الناس

    تعريف الدافع

    للدافع تعاريف كثيرة منها أنه حالة داخلية ،جسمية أو نفسية ، تثير السوك في ظروف معينة ، وتواصله

    حتى ينتهي إلى غاية معينة ، فالطالب الذي يدأب ويسهر الليالي ويحاول بعد إخفاق بدافع الرغبة بالنجاح أو

    أو التفوق أو الظفر بمركز إجتماعي لائق وبهذه الدوافع جميعا

    والطفل إن لم يجد لعبته في مكانها ظل في حالة من التوتر والضيق وأخذ يتلمسها في جميع مظانها ويسأل

    أو يصرخ أو يبكي ، ولا تهدأ ثائرته حتى يعثر عليها أو يشغله شاغل عنها ، وقل مثل ذلك في الشخص

    الغاضب المتأزم المكظوم فإنه لا يزال يتربص بمن آذاه ، ويتحين الفرص ، ويأخذ عليه كل السبل وهو في

    حالة من التوتر والضيق لا تخفى أو تزول حتى ينال منه .

    كأن الدافع اضطراب يخل توازن الفرد فيسعى الفرد إلى استعادة توازنه وكأن غاية السلوك هي إرضاء

    الدافع بإزالة التوتر واستعادة التوازن ويتضح هذا بوجه خاص في دوافع الجوع والعطش وغيرها من

    الحاجات الفيسولوجية كما يتضح في حالة الإنفعالات كالخوف او الغضب التي يبدو فيها التوتر الجسمي

    النفسي بشكل واضح .

    والدوافع حالات او استعدادات لا نلاحظها مباشرة بل نستنتجها من الإتجاه العام للسلوك الصادر عنها

    فإن كان السلوك متجها إلى الطعام استنتجنا دافع الجوع وإن كان متجها نحو الشراب استنتجنا دافع العطش

    وإن كان متجها نحو الاجتماع بالناس استنتجنا الدافع الإجتماعي

    والدافع اصطلاح عام شامل تحتوي اللغة على ألفاظ كثيرة تحمل معناه الإجمالي لكن علم النفس يحاول

    التمييز بين بعضها وبعض منها :

    الحاجة ، الحافز ، الباعث ، الميل ، الرغبة ، النزعة ، العاطفة ، الاتجاه ، الغرض ، القصد ، الإرادة

    الدافع حافز وغاية

    الدافع قوة محركة موجهة في آن واحد ، فهو يثير السلوك إلى غاية أو هدف يرضيه ، ولئن أثير الدافع

    وأعيق عن بلوغ هدفه ظل الفرد في حالة من التوتر وبعبارة أخرى فالدافع استعداد ذو وجهين وجه داخلي

    محرك ووجه خارجي وهو الغاية أوالهدف الذي يتجه إليه السلوك الصادر عن الدافع كالظفر بمركز

    اجتماعي مرموق

    ويسمى الوجه الداخلي للدافع بالحافز والحافز لا يعدو أن يكون حالة من التوتر تولد نزوعا إلى النشاط بحثا

    عما يرضي الدافع وتجعل الفرد حساسا لبعض الجوانب كرائحة طعام أو سلوك الجنس الآخر

    لكن الحافز وحده لا يوجه السلوك توجيها مناسبا لذا قد يكون السلوك الصادر عنه وحده سلوكا أعمى

    في حين أن السلوك الصادر عن الدافع يكون سلوكا موجها إلى هدف معين ، وبعبارة أخرى فالحافز مجرد

    " دفعة من الداخل " في حين أن الدافع " دفعة في اتجاه معين " موجز القول هو أن الدافع هو سبب

    السلوك وغايته في آن واحد

    الباعث

    موقف خارجي مادي او اجتماعي يستجيب له الدافع كوجود شخص آخر وصرخته باعث اجتماعي يستجيب

    له الدافع الإجتماعي أو عاطفة الشفقة كذلك وجود جائزة أو مكافأة من البواعث التي تستجيب لها في الناس

    دوافع مختلفة ، فالدافع قوة داخل الفرد والباعث قوة خارجه .

    والبواعث ايجابية أو سلبية ، فالإيجابية ما تجذب الفرد إليه كأنواع الثواب المختلقة

    والسلبية ما تحمل الفرد على تجنبها والابتعاد عنها كضروب الإستهجان أو العقاب التي تمثلها القوانين

    الرادعة والزواجر الإجتماعية

    الحاجة

    يطلق اصطلاح الحاجة بمعناها الواسع على كل حالة من النقص والإفتقار أو الاضطراب الجسمي أو النفسي

    إن لم تلق إشباعا أثارت لدى الفرد نوعا من التوتر والضيق لا يلبث أن يزول متى قضيت الحاجة أي متى

    زال النقص أو الاضطراب واستعاد الفرد توازنه

    ومما يذكر أن الفرد قد يكون مفتقرا إلى الطعام دون أن يشعر بذلك لانهماكه في عمل مثلا

    أو يشعر بالرغبة في الطعام دون أن يكون جسمه في حاجة إليه

    الرغبة

    فهي الشعور بالميل نحو أشخاص أو أشياء معينة

    فالرغبة لا تنشأ من حالة نقص أو اضطراب كما هي الحال في الحاجة ، بل نتشأ من تفكير الفرد فيها

    أو تذكره إياها أو ادراكه الأشياء المرغوبة ، وبعبارة أخرى

    فالحاجة تستهدف تجنب ألم في حين أن الرغبة تستهدف التماس لذة وقد يكون الإنسان في حاجة إلى شيء

    لكن لا يرغب فيه ، فقد يرغب في تناول حلوى وهو في غير حاجة إليها بل قد تكون ضارة بصحته .

    الشوق والتوق

    وهو أقوى من الرغبة وأقوى من هذين "الكلف" وهو الإغرام والحب الشديد أما "الولع" فهو رغبة

    تضخمت تضخما شديداً أو خبيثا بحيث برزت على غيرها من الرغبات وطبعت شخصية الفرد بطابعها

    كالولع الديني أو السياسي وكالحب الشديد والبخل الشديد

    وغاية كل سلوك أو هدفه "هو النهاية التي يقف عندها السلوك المتواصل" هو ما يشبع الدافع وإليه يتجه

    السلوك ويكون في العادة شيئا خارجيا

    الغرض

    فهو ما يتصوره الفرد في ذهنه من غايات يقصد إلى بلوغها أو يعزم على تجنبها ، والغرض دافع شعوري

    يثير السلوك ويوجهه ويملي على الإنسان الوسائل الملائمة لتحقيقه

    وقد ذكرنا من قبل أن كل سلوك يرمي إلى بلوغ غاية حتى إن لم يكن الفرد شاعرا بهذه الغاية من قبل

    أن يقوم المصاب بالوسواس بغسل يديه كلما فتح بابا أو لمس كتابا أو صافح شخصا

    معناه أن هذا السلوك هو الطريقة الوحيدة التي يزول بها التوتر الذي خلقه الدافع ، فالفرد يحاول طريقة

    بعد أخرى حتى يقع حتى واحدة تخفف حدة التوتر عنده .

    وفي الختام

    اسأل الله لكم التوفيق

  2. #2
    الصورة الرمزية مصرى وافتخر
    مصرى وافتخر غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    6,262

    افتراضي

    موضوع مفيد وياريت المزيد من هذه الموضوعات

  3. #3
    الصورة الرمزية محمدسالمان
    محمدسالمان غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    12,883

    افتراضي

    باذن الله اخى وشرفنى تواجدك بالموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17