صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 23 من 23

الموضوع: مفاتح الفرج

  1. #16
    الصورة الرمزية احمد ابراهيم
    احمد ابراهيم غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    8,385

    افتراضي

    الْقُرْآَنُ هُدَىً وَ شِــفَاءُ

    جعل الله الشفاء من كل الأسقـام الظاهـرة والباطنــة محققـا بالقرآن الكريم ولذلك يقول عزَّ شأنه{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}ووروى ابن ماجة فى سننه وغيره عن عيدالله ابن مسعود قال : قال رسول الله(عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْنِ: الْعَسَلِ وَالْقُرْآنِ)وروى ابن ماجة فى سننه أيضاً عن عليّ بن أبى طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله(خَيْرُ الدَّوَاءِ الْقُرْآنُ) وروى البيهقي في الشعب عن واثلةَ بن الأسقع أَنَّ رَجُلاً شَكَىٰ إِلى رَسُولِ اللَّهِ وَجَعاً فِي حَلْقِهِ فقال النَّبِيُّ(عَلَيْكَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ)وروى ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال(جاء رجل إلى النبي فقال : إني أشتكي صدري قال : اقرأ القرآن قال الله تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}وقد أثبتت التجارب المعملية بالكمبيوتر التي قام بها الدكتور أحمد القاضي رئيس المركز الإعلامي بمؤسسة العلوم الطبية الإسلامية بمدينة(بنما سيتي)بأمريكا على مجموعات متنوعة من البشر(بعضهم مسلم عربي وبعضهم مسلم غير عربي ولكنه يجيد العربية وبعضهم مسلم غير عربي ولا يعرف العربية وبعضهم غير مسلم ) : تأثير الألفاظ القرآنية في علاج التوتر العصبي حيث أثبتت هذه التجارب أن للقرآن أثراً مهدئاً في 97 ٪ من التجارب في شكل تغيرات فسيولوجية حيث تدلُّ على تخفيف درجة توتر الجهاز العصبي التلقائي وقد سجَّل هذه التجارب ونتائجها في كتابه(تأثير القرآن على الوظائف الفسيولوجية للجسم البشري )والذي نشرته ( دار الرسالة ببيروت)وقد حكى الشيخ أبو القاسم القشيري : أن ولده مرض مرضاً شديداً قال : حتى أيست منه واشتدَّ الأمر عليّ فرأيت النبي في منامي فشكوت له ما بولدي ، فقـال لي(أين أنت من آيات الشفاء ؟)فانتبهت ففكَّرت فيها فإذا هي في ستة مواضع من كتاب الله تعالى وهي قوله تعالى{وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ } -- {وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ}-- {يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ}--- {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}-- {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }-{قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء}قال فكتبتـها في صفحة ثم حللتـها بالماء وســقيته إياها فكأنما نشـــط من عقال وقد قال العلامـــة ابن القيم في كتـــــابه( زاد المعاد في هدي خير العباد ){ فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبيَّة والبدنيَّة وأدواء الدنيا والآخرة وما كل أحد يُؤهَل ولا يُوَفَق للاستشفاء به وإذا أحسن العليل التداوي به ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبول تام واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاومه الداء أبداً وكيف تقاوم الأدواء كلام ربِّ الأرض والسماء الذي لو أنزل على الجبال لصدعها أو على الأرض لقطعها ، فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيله للدلالة على دوائه وسببه والحمية منه لمن رزقه الله فهماً في كتابه }}.
    *علاج القرآن للشدائد
    نقل الكمال الدميري عن سيدنا جعفر الصادق قال{ عجبت لمن ابتلى بأربع كيف يغفل عن أربع ؟
    1- عجبت لمن ابتلى بضرٍّ كيف يذهب عنه ( يغيب عنه ) أن يقول : رب {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } والله يقول: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ}
    2- وعجبت لمن ابتلى بالغمِّ كيف يذهب عنه أن يقول : {لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } والله تعالى يقول : {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ }
    3 – وعجبت لمن خـــاف كيف يذهب عنــه أن يقــــــــــول{حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }والله تعـــــــــالى يقـــــــول
    {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ}
    4- وعجبت لمن مُكر به كيف يذهب عنـــــه أن يقــــــــــــول : {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } والله تعالى يقول :{فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا}
    أخرج البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما :أن رسول الله قال في قوله تعالى : {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} هُوَ أَمَانٌ مِنَ الْسَّرِقَة )وأن رجلاً من أصحاب رسول الله تلاها حيث أخذ مضجعه فدخل عليه سارق فجمع ما في البيت وحمله والرجل ليس بنائم حتى انتهى إلى الباب فوجده مسدوداً فوضع الكارة (أي الحمل) فإذا هو مفتوح ففعل ذلك ثلاث مرات فضحك صاحب الدار ثم قال : إني أحصنت بيتي .

  2. #17
    الصورة الرمزية احمد ابراهيم
    احمد ابراهيم غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    8,385

    افتراضي

    علاج القرآن لضيق الأرزاق
    روى الطبراني عن معاذ رضي الله عنه أن النبي قال : يا مُعَاذُ أَلاَ أُعَلِّمُكَ دُعَاءً تَدْعُو بِهِ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِنَ الدَّيْنِ مِثْلُ ثُبَيْرَ أَدَّاهُ الله عَنْكَ فادْعُ الله يا مُعَـــاذُ قُلْ اللهمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وتَنْزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ، وتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ، وتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وتُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وتُخْرِجَ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ رَحْمَنَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ ورَحِيمَهُمَا تُعْطِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُمَا وتَمْنَعُ مَنْ تَشَاءُ ارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ )
    أخرج عبد الرزاق في المصنَّف عن رجل من قريش قال : كان رسول الله إذا دخل عليه بعض الضيق في الرزق أمر أهله بالصلاة ثم قرأ هذه الآية {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى }
    وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في الزهد ، وابن أبي حاتم في تفسيره عن ثابت رضى الله عنهم أجمعين ، قال :
    كان رسول الله إذا أصابت أهله خصاصة ؛ نـادى أهله بالصلاة : صلُّوا صلُّوا ، قال ثابت : كانت الأنبياء إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة
    أخرج الطبراني وابن مردويه عن معاذ قال : قال النبى : يا أَيُّها النَّاسُ اتَّخِذُوا تَقْوى الله تِجَارَةً يَأْتِكُمُ الرِّزْقُ بلا بِضَاعَةٍ ولا تِجَارَةٍ ثم قرأ [وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ] وأخرج أحمد ، والحاكم وصححه ، والبيهقي في شعب الإيمان عن أَبي ذَرَ رضِي اللَّهُ عنْه ، قَالَ : قال رسول الله : يَا أَبَا ذَرَ إِني لأعْرِفُ آيَةً لَوْ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ أَخَذُوا بها لَكَفَتْهُمْ (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً)
    وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عن عمران بن حصين أنَّ رسول الله قال : مَنْ انْقَطَعَ إِلَى اللهِ كَفَاهُ كُلَّ مَؤُونَةٍ ، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثَ لا يَحْتَسِبُ ، وَمَنْ انْقَطَعَ إِلَى الْدُّنْيَا ؛ وَكَلَهُ اللهُ إِلَيْهَا
    وفي الجامع الكبير للسيوطي روى أبو الشيخ ابن حبان عن جبير بن مطعم ، قال : قال لي رسول الله : أَتُحِبُّ يا جُبَيْرُ إِذَا خَرَجْتَ في سَفَرٍ أَنْ تَكُونَ مِنْ أَمْثَلِ أَصْحَابِكَ هَيْئَةً وأَكْثَرِهِمْ زَاداً ؟ فقلت : نعم بأبي أنت وأمي قال : (( فَاقْرَأْ هَذِهِ السُّورَ الخَمْسَ : {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } و{إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } وافْتَتِحْ كُلَّ سُورَةٍ بِبِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ واخْتِمْ قِرَاءَتَكَ بِبِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )) قال جبير : وكنت غنياً كثير المالِ فكنت أخرج ( مع من شاء الله أن أخرج معهم ) في سفر ، فأكون أَبَذَّهُمْ هيئةً ، وأقلهم زاداً ، فما زلت منذ علمنيهنَّ رسول الله وقرأت بهن أكون من أحسنهن هيئةً ، وأكثرهم زادا ً، حتى أرجعَ من سفري (ذَلِكَ) رواه أبو يعلى .
    وقال الإمام السيوطي رحمه الله تعالى رحمة واسعة في رسالته (حصول الرفق بأصول الرزق ){من كتب يوم الجمعة بعد الصلاة قوله سبحانه وتعالى{وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } وجعلها في بيته ، أو في حانوته ، كثَّر الله خيره }}.
    *قضــاء الحوائــج
    روى المحاملي في أماليه عن عبد الله بن الزبير ( قال الحافظ السيوطي وله شاهد مرسل عند الدرامي)عن النبي أنه قال : مَنْ جَعَلَ " يَس " أَمَامَ حَاجَةٍ قُضِيَتْ لَهُ
    قال صاحب خزينة الأسرار :{{ ويبدأ بقراءة يس سبع مرات ، أو إحدى وعشرين مرة ، أو إحدى وأربعين مرة فلا شك ولا شبهة في تأثيرها فإن الله تعالى يقضي حاجته بلطفه وكرمه }}.
    وقال الإمام أبو العزائم : {{ يقرأ من أول السورة إلى قوله تعالى {بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ } ثم يدعو بما يشاء ، وبعد الدعاء يكرر قوله سبحانه{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } ( إحدى وأربعين مرة ) ثم يختم السورة }} وهذه الكيفيَّـة مجرَّبة لقضاء الحوائج وفي فوائد الإمام الشرجي كيفيَّة لقضاء الحوائج ( منقولة من كتاب (آداب الفقراء ) للشيخ أبي القاسم القشيري رحمه الله ){ يتوضأ وضوءاً جديداً ثم يصلي أربع ركعات بتشهُّدين وتسليمتين يقرأ في الأولى بعد الفاتحة : {رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً } عشراً وفي الثانية بعد الفاتحة : {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي} عشراً ، وفي الثالثة بعد الفاتحة : {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } عشراً ، وفي الرابعة بعد الفاتحة {رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }عشراً ، ثم يسجد بعد الفراغ ويقول في سجوده : {لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}إحدى وأربعين مرة ، ثم يسأل الله تعالى حاجته تقضى بإذنه تعالى }}.
    وقال الإمام اليافعي في كتـــاب ( الدر النظيم في خواص القرآن العظيم ) في الكلام عن البسملة {{ ولقضاء الحوائج مما نقلته من خطِّ بعض العارفين نقله عن الإمام جعفر الصادق ، أنه قال : من كانت له حاجة مهمَّة إلى الله تعالى ؛ فليكتب رقعة فيها : بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبده الذليل إلى ربه الجليل(أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } ويرمي الورقة في الماء الجاري ويقول : إلهي بمحمد وآله الطيبين وصحبه المرتضين اقض حاجتي يا أكرم الأكرمين وتذكر حاجتك فإنها تقضى إن شاء الله تعالى }}.
    *من أسرار الفاتحة
    قال ابن القيم في كتابه(زاد المعاد في هدى خير العباد):{{ كل داء له دواء ، وأنا أحسنت المداواة بالفاتحة ، فوجدت لها تأثيراً عجيباً في الشفاء ، وذلك أني مكثت بمكة مدة يعتريني أدواء لا أجد لها طبيباً ولا مداوياً ، فقلت : يا نفسي دعيني دعيني أعالج نفسي بالفاتحة ؛ ففعلت ؛ فرأيت لها تأثيراً عجيباً ، وكنت أصف ذلك لمن اشتكى ألماً شديداً ، فكان كثيراً منهم يبرأون سريعاً ببركة الفاتحة ، ثم قال : وقد يتخلف الشفاء لضعف همة الفاعل، أو لعدم قبول المحل أن يتداوى بكتابة الفاتحة، أو أن يتداوى بقراءة الفاتحة، فكذلك يتخلَّف الشفاء لضعف همِّة القارئ أو لتغيير القارئ في المخرج والصفات أو لعدم قبول المحل وإلا فالآيات والأدعية في نفسها نافعة شافية } وهكذا ، فإن فاتحة الكتاب تبرئ الأسقام ، والآلام ، وتعجِّل العافية في حينها ، وقد ورد في ذلك : عن عبد الملك بن عُمير مُرْسَـلاً فيما رواه البيهقى : قَالَ النَّبِيُّ : فَاتِحَةُ الْكِتَابِ شِفَاءٌ مِنْ كُل دَاءٍ
    قال المناوي : {{ أى شفاءاً من : داء الجهل ، والمعاصي ، والأمراض الظاهرة ، والباطنة ، وأنها كذلك لمن تدبَّــر وتفكَّـــر وجــــرَّب وقــــوى يقينه }}.
    عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ شِفَاءٌ مِنَ السَّم (رواه بن منصور والبيهقي )
    وأخرج الخلعي عن جابر : فَاتِحَةُ الْكِتَابِ شِفَاءٌ مِنْ كُل شئ إلا السَّام (الموت)
    والرقية بالفاتحة ثابتة بما فعله أصحاب رسول الله ومنه عن أَبِي سَعِيد الخدرى قال رواه أبو عبيد، وأحمد، والشيخان، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وابن جرير، والحاكم، والبيهقي) بَعَثنَا رَسُولُ الله في سَرِيَّةٍ، فَنَزَلنَا بِقَوْمٍ فَسَأَلنَاهُمْ القِرَى فلم يَقْرُونَا، فَلُدِغَ سَيِّدُهُم فَأَتَوْنَا، فقالُوا: هَلْ فِيكُم مَنْ يَرْقِي مِنَ العَقْرَبِ؟ ، قُلْتُ: نَعَم أَنَا، وَلَكِنْ لاَ أَرْقِيِه حتى تُعْطُونَا غَنَماً، قالُوا: فَإِنَّا نُعْطِيكُمْ ثَلاَثِينَ شَاةً؛ فَقَبِلْنَا، فَقَرَأْتُ عَلَيِه الْحَمْدَ لله سَبْعَ مَرَّاتٍ، فَبَرأَ وقَبَضْنَا الغَنَم. قَالَ: فَعَرَضَ في أَنْفُسِنَا مِنْهَا شَيْءٌ، فَقُلْنَا لاَ تَعْجَلُوا حتى تَأْتُوا رَسُولَ الله، قالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَيْهِ ذَكَرْتُ لَهُ الذي صَنَعْتُ قالَ: (( وَمَا عَلِمْتَ أَنَّهَا رُقَيْةٌ؟ اقْبِضُوا الغَنَمَ وَاضْرِبُوا لي مَعَكُمْ بِسَهْمٍ ))
    وقد قال الشيخ البوني رحمه الله في (شمس المعارف) :{{ وفقني الله وإياكم ، فإن فاتحة الكتاب لها خواصٌ عجيبة ، ومن خواصها كما قال رسول الله (فيما رواه البزَّار عن أنس ) : أنَّ مَنْ قرَأها عندَ وضعِ جَنبهِ على الفِراش وَقَرأ معها " قُلْ هو اللهُ أحدٌ" ثلاثاً و" المُعَوِّذَتَين " فقد أمِنَ مِنْ كُلِّ شئ إلا المُوت كما أخرج الطبراني عن الســائب بن يزرد قوله : عوَّذَنِي رسولُ الله بفاتحة الكتاب تَفْلا }}.
    وقد نقل صاحب ( خزينة الأسرار )،{{ من كان له حاجةٌ ؛ فليقرأ الفاتحة أربعين مرةً بعد صلاة المغرب عند الفراغ من الفرض والسنَّة ، ولا يقوم من مكانه حتى يفرغ من قراءة الفاتحة ، وبعده يسأل مراده ؛ فإن الله تعالى يقضيه لا محالة ، وقد جُرِّبَ فوجدناه نافعاً، ثم يقرأ هذا الدعاء بعد الفراغ من قراءة الفاتحة : إلهي علمك كاف عن السؤال اكفني بحقِّ الفاتحة سؤالاً وكرمُك كاف عن المقال أكرمني بحق الفاتحة مقالا وحصِّل ما في ضميري }}.
    وقال الشيخ البوني في كتابه ( شمس المعارف ) :
    {{ قال العلماء العارفون بالله تعالى ، في الفاتحة الشريفة ألف خاصية ظاهرة ، وألف خاصية باطنة ، ومن داوم على قراءتها ليلاً ونهاراً ؛ زال عنه الكسل ، والفشل ، وطهَّر الله تعالى باطنه ، وظاهره من جميع الآفات النفسانيَّة ، والإرادات الشيطانيَّة ، وألهمه الله تعالى العلم اللدنِّي ، ظاهراً ، وباطناً ، ويكون القارئ على استقامة تامة . }}.
    وقد روى صاحب تفسير " روح البيان " عن الحكيم الترمذي :{{ من داوم على قراءة الفاتحة مع البسملة بين سنَّة الصبح وفرضه ، إحدى وأربعين مرة ، لم يطلب منزلة إلا وجدها ، إن كان فقيراً أغناه الله ، وإن كان مديوناً قضى عنه الدين ، وإن كان مريضاً شفاه الله سريعاً ، وإن كان ضعيفاً قوى ، وإن كان غريباً عزّ وشرف بين الناس ، ويرزقه ولداً صالحاً لو كان عقيماً ، قال : ومن يقرأ هذا الترتيب على وجع ومرض ، بنيَّة خالصة ، شفاه الله تعالى.، فهي واقية لمن قرأها عن جميع الآفات والأمراض ، وقد أخرج الديلمي عن عمران بن حصين قال : قال :النبى فاتحة الكتاب ، وآية الكرسي لا يقرؤهما عبد في داره فتُصيبُه ذلك اليوم عينُ إنْسٍ ولا جِنٍّ }}

  3. #18
    الصورة الرمزية احمد ابراهيم
    احمد ابراهيم غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    8,385

    افتراضي

    *الوقايةُ من الجان.
    روى مسلم عن أبي هريرة عن النبي أنه قال : البَيْتُ الذي يُقْرَأُ فِيهِ البَقَرَةِ لا يَدْخُلُهُ الشَّيْطَانُ
    وروى الدارمي فى ســننه عنْ ابنِ مسعودٍ موقوفاً : منْ قرأَ أربعَ آياتٍ منْ أولِ سورةِ البقرةِ ، وآيةَ الكرسِي وآيتانِ بعدَ آيةِ الكرسِي وثلاثاً منْ آخرِ سورةِ البقرةِ لم يقربْهُ وَلاَ أهلَهُ يومئذٍ شيطانٌ ولا شيءٌ يكرهُهُ ولا يُقرأنَ علَى مجنونٍ إلاَّ أَفَاقَ
    وروى البخاري عن أبي هريرة في قصة الصــدقة : أنَّ الجنِّيَ قَالَ لِي : إذَا أَوَيْتَ إلَى فِرَاشِكَ ، فَٱقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ (اللَّهُ لاَ إلۤهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) وَقَالَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ وَلاَ يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِـحَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ: أَمَا إنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ
    وأخرج ابن سعد والبيهقي عن أبي العالية عن خالد بن الوليد أنه كان يفزع من الليل، فشكا ذلك إلى رسول الله فقال: إِنَّ جِبْريِلَ قَالَ لِي : إِنَّ عِفْرِيتًا مِنَ الجِنَّ يَكِيدُكَ ، فَقُلْ: أعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ ، مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ ، وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأرْضِ ، وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا ، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلاَّ طارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحمٰنُ فقالهن خالد فذهب ذلك عنه وروى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أنس رضي الله عنه عن النبي أنه قال : منْ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ ، اذَّنَ في أُذُنِهِ اليُمْنى وأَقَامَ في أُذُنِهِ اليُسْرى ؛ لمْ تُضُرُّهُ أُمُّ الصِّبْيَان (أم الصبيان:كناية عن الشيطان) .
    وقال النبى فيما رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق : ما قال عَبْدٌ : اللهمَّ ربَّ السمواتِ السبعِ ، وربَّ العرش العظيم ، اكْفِنِي كُلَّ مُهِمٍ ، من حيثُ شِئْتَ ، وِمِنُ أينَ شئت ؛ إلا أذهبَ اللهُ تَعَالى هَمَّهُ
    *آيــات الحفــظ
    نقل الدميري في (حياة الحيوان) عن بعض فقهاء اليمن قال{{ مررت على شاة ميتة في قرية ، وإذا الذئاب يحومون حولها فتعجبت ، وظننت أن عندها حيَّة يهربون منها فذكرت ما ورد في الحديث ، أنه يجب الشجاعة ولو بقتل حيَّة ، فأخذت عصاي ، وتقدّمت إليها ، ففرَّ الذئـاب مني ، فنظرت ، فلم أر شيئاً ، فقلبتها بالعصا ، فما رأيت شيئاً فنظرت فإذا في عنقها خيط فيه حرز فأخذته فإذا فيه تميمة فيها هذه الآيات {وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } {فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ} {وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ } {وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ } {اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ} {وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }{وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ }{إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ }{بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ } {وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ } {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً} {إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ }{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }{وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ }{وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ }قال : فلما ولَّيتُ ؛ أقبلت الذئاب عليها فجعلوها قطعاً بينهم.}}
    آيات الكفاية
    {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }{عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً }{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } {فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَـئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً }{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً }{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ} {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ }اللهم بكهيعص اكفني ، وبحمعسق احمنى ، يا كافي (إحدى عشر مرة).
    ( عن كتاب الوسائل الشافعة ).

  4. #19
    الصورة الرمزية احمد ابراهيم
    احمد ابراهيم غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    8,385

    افتراضي

    آيات النطق في القرآن
    يقرأ في فم الصبي قبل أن يتكلم ، ويقرأ لمن طرأ عليه السكوت : {مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ } {اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً } {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}{إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً}{ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ}{آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً}{وَأُوْلَـئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً} قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً}
    ( عن كتاب الوسائل الشافعة ).
    *تيسير الولادة
    روى ابن السني عن فاطمة أن رسول الله لما دنت ولادتها أمر أمَّ سلمة وزينب بنت جحش أن يأتيا فيقرأ عندها( آية الكرسي ) و {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } ويعوِّذاها بالمعوذتين
    وروى البيهقي في الدعوات عن ابن عباس موقوفاً في المرأة يعسر عليها ولادتها قال{{يكتب فى صفحة ثم تُغْسَل فتُسْقَى منها : بسم الله الذي لا إله إلا هو الحكيم الكريم ، سبحان الله وتعالى ربِّ العرش العظيم الحمد لله ربِّ العالمين ، (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا) (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِّنْ نَهَارٍ بَلاَغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ) }}
    قال الخلال : حدثني عبد الله بن أحمد ، قال :
    {رأيت أبي يكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها في جام أبيض أو شئ نظيف حديث ابن عباس (أي السابق) }}
    وقال ابن الحاج في المدخل (صفة دواء يفعل – أى يُذْهِبُ _ عسر النفاس.: قال الشيخ (يعني شيخه ابن أبي جمرة رحمه الله) {{ يكتب في آنية جديدة: أُخرج أيها الولد من بطن ضيق ومن تحت ضيق إلى سعة هذه الدنيا أخرج بقدرة الذي جعلك في قرار مكين إلى قدر معلوم{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ}إلى آخر السورة {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}وتشربها النفساء ويرش منها على وجهها قال رحمه الله : أخذته عن بعض السادة المباركين ، فما كتبته لأحد إلا نجح في وقته }}.
    ويروي النبهاني في كتابه(سعادة الدارين) عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال{{ مرّ عيسى على نبينا وعليه وسلم على بقرة قد اعترض ولدها في بطنها ، فقالت: يا كلمة الله ، ادع الله لي أن يخلصني مما أنا فيه ، فقال : يا خالق النفس من النفس ، ويا مخلص النفس من النفس ، ويا مخرج النفس من النفس خلِّصــها ، قال: فرمت بولدها ، فإذا هي قائمة تشمُّه ، قال : فإذا عسر على المرأة ولدها ، فاكتبه لها }}.
    وذكر ابن القيم في (زاد المعاد) ، كتاباً آخر لذلك يكتب في إناء نظيف{إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ} وتشرب منه الحامل ويرشُّ على بطنها }}

  5. #20
    الصورة الرمزية احمد ابراهيم
    احمد ابراهيم غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    8,385

    افتراضي

    فوائـد متفـرِّقة
    ننتخب هذه الفوائـــد من كتــاب ( زاد المعــاد ) لابن قيم الجوزية قال رحمه الله :
    كتاب للرعاف
    كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يكتب على جبهته {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ}وسمعته يقول : {{كتبتها لغير واحد فبرأ وقال: لا يجوز كتابتها بدم الرعاف كما يفعله الجهَّال فإن الدم نجس فلا يجوز أن يكتب به كلام الله تعالى }} .
    كتاب للحمَّى
    {{ يكتب على ثلاث ورقات لطاف : بسم الله فرَّت بسم الله مرَّت بسم الله قلَّت ويؤخذ كل يوم ورقة ويجعلها في فمه ويبتلعها بمــــــاء }} .
    ونقل عن المروزي قوله :
    {{ بلغ أبا عبد الله يعني الإمام أحمد إني حممت فكتب لي من الحمى رقعة فيها ((بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله وبالله محمد رسول الله {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ} اللهم ربَّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك إله الحق آمـــــين )) {وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ }
    كتاب لعرق النسا :
    {{ بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم ربَّ كل شئ ومليك كل شئ ، وخالق كل شئ ، أنت خلقتني ، وأنت خلقت النسا فيّ ، فلا تسلِّطه على بدني ، ولا تسلِّطني عليه بقطع ، واشفني شفاء لا يغادر سقماً ، لا شافي إلا أنت.}}
    كتاب للعرق الضارب :
    روى ابن ماجة ، و الترمذي في جامعه من حديث ابن عَبَّاسٍ : أَنَّ النبيَّ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ مِنَ الْحُمَّى وَمِنَ الأَوْجَاعِ كُلَّهَا أَنْ يَقُولَ : بِسمِ الله الكَبِيِر ، أَعُوذُ بِالله العَظيِمِ مِنْ شَرِّ كُلِّ عِرْقٍ نَعَّارٍ ، وَمِنْ شَرِّ حَرِّ النَّارِ
    كتاب لوجع الضرس :
    {{ يكتب على الخدِّ الذي يلي الوجع : بسم الله الرحمن الرحيم{قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ }وإن شاء كتب {وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    كتاب للخرَّاج (أى الدمِّل) :


    يكتب عليه : {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً لَا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلَا أَمْتاً}انتهى ما انتخبته من كتاب زاد المعاد لابن قيم الجوزية.
    *عـلاج الصُّـداع
    قال الدميري رحمه الله : ومما جرب للصُّداع فصَحَّ ما روي عن الإمام الشافعي أنه قال: {{ وجد في بعض دور بني أمية درج من فضة ، وعليه قفل من ذهب ، مكتوب على ظهره (( شفاء من كل داء)) ، وفي داخله مكتوب هذه الكلمات: ((بسم الله الرحمن الرحيم ، وبالله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اسكن أيها الوجع ، سكَّنتك بالذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، إن الله بالناس لرؤوف رحيم ، بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله، وبالله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، اسكن أيها الوجع، سكَّنتك بالذي يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليماً غفوراً)).
    قال الإمام الشافعي : فما احتجت معه إلى طبيب قط بإذن الله تعالى.}} (نقله النبهاني في( سعادة الدارين )).
    ونقل النبهاني أيضاً عن الدميري قوله:
    {{ ووجد أيضاً في ذخائر بني أمية ترسٌ مربعٌ من ذهب ، وعليه أزرار من الزمرد الأخضر ، مملوءاً بالمسك والكافور والعنبر الخام، وكان من جعله على رأسه أزال عنه الصداع البتَّه في الوقت والساعة ، فشقوا الترس ؛ فوجدوا في باطن أزراره بطاقة مكتوب فيها :
    (بسم الله الرحمن الرحيم ذلك تخفيف من ربكم ورحمة)، (بسم الله الرحمن الرحيم يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً))، (بسم الله الرحمن الرحيم وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني)، (بسم الله الرحمن الرحيم ألم تر إلى ربك كيف مدَّ الظل ولو شاء لجعله ساكناً)، (بسم الله الرحمن الرحيم وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم) .}}
    *علاج المصروع
    روى عبد الله ابن الإمام أحمد ، في زوائد المسند بسند حسن عن أبي كعب قال :
    كنت عند النبي فجاء أعرابي فقال: يا نبي الله إن لي أخاً وبه وجع، قال : وما وجعه؟، قال: به لمم (أي جنون) ، قال: فأتني به، فوضعه بين يديه؛ فعوَّذه النبي : بفاتحة الكتاب، وأربع آيات من أول سورة البقرة، وهاتين الآيتيــن {وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} وآية الكرسي، وثلاث آيات من آخر سورة البقرة، وآية من آل عمران {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ} وآية من الأعراف {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ} وآخر سورة المؤمنون {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} وآية من سورة الجنِّ{وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} وعشر آيات من أول الصافات، وثلاث آيات من آخر سورة الحشر و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } والمعوِّذتين ، فقام الرجل كأنه لم يشك قط
    وروى البيهقي وابن السني وأبو عبيد عن ابن مسعود أنه قرأ في أذن مبتلى فأفاق فقال رسول الله : مَا قَرَأْتَ فِي أُذُنِهِ ؟ قَالَ: [أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} فقال النبى : لَوْ أًنَّ رَجُلاً مْوقِنَاً قَرَأَ بِهَا عَلَى جَبَلٍ لَزَال

  6. #21
    الصورة الرمزية احمد ابراهيم
    احمد ابراهيم غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    8,385

    افتراضي

    الشفاء من السحر
    وروى ابن أبي حاتم عن ليث قال{ بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر تقرأ على إناء فيه مـاء ، ثم يصبُّ على رأس المسحور :الآية التي في سورة يونس {فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} وقوله {فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ} وقوله {إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى }
    *الوقاية من الحيَّة والعقرب
    قال الدميري{ ومما يدفع شرَّ الحيَّة والعقرب أن يقرأ عند النوم ثلاث مرات : (أعوذ بربِّ أوصافُهُ سَمِيّـَة ، من كل عقرب وحيَّـة) {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ } [ أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.}} .
    وفي التمهيد لابن عبد البر في ترجمة يحيي بن سـعيد الأنصاري عن ابن وهب قال : أخبرني ابن سمعان أنه سمع رجالاً من أهل العلم يقولون{ إذا لُدِغَ الإنسان فنهشته حيَّة أو لدغته عقرب فليقرأ الملدوغ هذه الآية {نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } وذكر ابن عبد البر في التمهيد أيضاً عن سعيد بن المسيب قال{ بلغني أن من قال حين يمسي{سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ} لم تلدغه عقرب.}}
    *فائدة لمن ساء خلقه
    روى الطبراني في معجمه الأوسط أنَّ أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله يقول : مَنْ سَاءَ خُلُقُهُ مِنَ الرَّقِيقِ وَالدَّوَاب وَالصبْيَانِ فَاقْرَءُوا فِي أُذُنَيْهِ{أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }
    *وصايا الجامعة
    ونختم هذه الفوائد بوصايا جمعت خير الدنيا والآخرة : { قال الكمال الدميري في حياة الحيوان عند الكلام على الإنسان : كن متمسكاً بهذه الصفات الحميدة تفز بسعادة الدارين :
    لا تتخذ من الكافرين ولياً ولا من المؤمنين عدواً وارتحل بزادك من التقوى في الدنيا وعد نفسك من الموتى واشهد لله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة وحسبك عمل صالح وإن قلّ وقل آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله وقل {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }
    فمن كان متمسِّكاً بهذه الصفات الحميدة ضمن الله له أربعة في الدنيا : 1-الصدق في القول 2- والإخلاص في العمل 3- والرزق كالمطـــر 4- والوقاية من الشَّــــرِّ وأربعة في الآخرة : 1- المغفرة العظمى 2- والقربة الزلفى 3- ودخول جنَّة المأوى 4- واللحوق بالدرجة العليا .
    وإن أردت الصدق في القول ، فداوم على قــــــــراءة : {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }
    وإن أردت الرزق كالمطـــر فـــداوم على قـــــــــــراءة : {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }
    وإن أردت السلامة من شرِّ الناس فداوم على قراءة: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ }
    وإن أردت جلب الخير والرزق والبركة فداوم على قـراءة : بسم الله الرحمن الرحيم[الملك الحق المبين هو نعم المولى و نعم النصير] وقراءة سورة الواقعة، وسورة يس ، فإنه يأتيك بالرزق كالمطر.
    وإن أردت أن يجعل الله لك من كل همٍّ فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ويرزقك من حيث لا تحتسب فالزم الاستغفار
    وإن أردت أن تأمن مما يروِّعك ، ويفزعك ؛ فقل : أَعُوذُ بِكَلِماتِ الله التّامّاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقابِهِ وَشَرِّ عِبادِهِ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّياطِين، وَأَنْ يَحْضُرُونَ
    وإن أردت أن تعرف أي وقت تفتح فيه أبواب السماء ويستجاب الدعاء فاشهد وقت نداء المنادي فأجبه ففي الحديث : (مَنْ نَزَلَ بِهِ كَرْبٌ أَوْ شِدَّةٌ فَلْيُجِبْ الْمُنَادِي ) والمنادي هو المؤذن.
    وإن أردت أن تسلم من أمر يكربك فقل : توكلت على الحى الذى لايموت أبدا {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً }
    وإن أردت أن تنجو من هـــمٍّ ، أو غــــمٍّ أو خوف يصــــيبك فقـــــل : اللَّهُمَّ إنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ ٱسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ ٱسْتَأَثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلاَءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي فيذهب عنك همك وغمك وحزنك
    وإن أردت أن يداويك الله من تسعة وتسعين داء أيسرها الهمّ فقل ما ورد في الحديث (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) فإنها دواء مما ذكر .
    وإن أردت أن تؤجر بما يصيبك من مصيبة فقــــــــــل : إنَّا لله وَإِنَّا إليهِ رَاجِعُون اللهُمَّ عِنْدَكَ احْتَسَبْتُ مُصِيبَتَي فَأْجُرْنِي فِيهَا، وَأَبْدِلْنِي خَيْرَاً مِنْهَا ) ومنه : (حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ تَوَكَّلْنَا عَلَى اللهِ وَعَلَى اللهَ تَوَكَّلْنَا)
    وإن أردت أن يذهب همُّك ويُقْضَي دينُك فقل إذا أصبحت وإذا أمسيت : اللهمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الهـمِّ وَالحُزْنِ وَأعُوذُ بِكَ مِنْ العَجْزِ وَالكَسَلِ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ الجُبْنِ وَالبُخْلِ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجالِ
    وإن أردت أن تُوَفَّقَ للخشوع ؛ فاترك فضول النظر.
    وإن أردت أن تُوَفَّقَ للحكمة ؛ فاترك فضول الكلام.
    وإن أردت أن تُوَفَّقَ لحلاوة العبادة ؛ فاترك فضول الطعام ، وعليك بالصوم ، وقيام الليل ، والتهجد فيه.
    وإن أردت أن تُوَفَّقَ للهيبة ؛ فاترك المزاح ، والضحك، فإنهما يسقطان الهيبة.
    وإن أردت أن تُوَفَّقَ للمحبة ؛ فاترك فضـــول الرغبـــة في الدنيا.
    وإن أردت أن تُوَفَّقَ لإصلاح عيب نفســـــــــك ؛ فاترك التجسُّس على عيوب الناس ، فإن التجسُّس من شعب النفاق ، كما أنَّ حسن الظنِّ من شعب الإيمان.
    وإن أردت أن تُوَفَّقَ للخشية ؛ فاترك التوهُّم في كيفيات ذات الله تعالى ؛ تسلم من الشكِّ والنفاق.
    وإن أردت أن تُوَفَّقَ للسلامة من كل سوء ، فاترك الظنَّ السيئ بكل الناس.
    وإن أردت العزلة ؛ فاترك الاعتماد على الناس ، وتوكـــل على الله.
    وإن أردت أن لا يموت قلبك ؛ فقل كل يوم أربعين مرة (يا حيُّ يا قيوم ، لا إله إلا أنت ).
    وإن أردت أن ترى النبي يوم القيامة ، يوم الحسرة والندامة ، فأكثر من قــــــــــــــراءة{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } و{إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ } و {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ }
    وإن أردت أن يُنَوَّرَ وجهك ؛ فداوم على قيام الليل.
    وإن أردت السلامة من عطش يوم القيامة؛ فلازم الصوم.
    وإن أردت أن تسلم من عذاب القبــــــــــــر فاحترز من النجاسات ، واترك أكل المحرمات ، وارفض الشهوات
    وإن أردت أن تكون غنيَّاً ؛ فلازم القناعة.
    وإن أردت أن تكون خير الناس ؛ فكن نافعاً للناس.
    وإن أردت أن تكون أعبد الناس فكن متمسكاً بقول النبى فيما رواه الترمذى عن أبى هريرة : مَنْ يَأْخُذُ عَنِّي هَؤُلاَءِ الكَلِمَاتِ فَيَعْمَلُ بِهِن أو يُعَلِّمُ مَنْ يعْمَلُ بِهِنَّ؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فقُلْتُ أَنَا يَا رَسُولَ الله فَأَخَذَ بِيَدِي فعَدَّ خَمْساً وَقَالَ: اتَّقِ المَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ ، وَارْضَ بِما قَسَمَ الله لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِناً وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ ما تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِماً ، وَلاَ تُكْثِرِ الضَّحِكَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ
    وإن أردت أن تكون من المحسنين المخلصين ؛ فاعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
    وإن أردت أن يكمل إيمانك ؛ فحسِّن خلقك.
    وإن أردت أن يحبُّك الله فاقض حوائج إخوانك المســــلمين ففي الحديث ( عن أنس جامع الأحاديث ) : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْراً صَيَّرَ حَوَائِجَ النَّاسِ إِلَيْهِ
    وإن أردت أن تكون من المطـــيعين ؛ فأدِّ ما فـــرض الله عليـــــــك .
    وإن أردت أن تلقى الله تعالى نقيَّاً من الذنوب فاغتسل من الجنابة ولازم غسل الجمعة تلق الله تعالى يوم القيامة وما عليك ذنب.
    وإن أردت أن تُحشر يوم القيامة في النور الهادي ، وتسلم من الظلمات ؛ لا تظلم أحداً من خلق الله تعالى.
    وإن أردت أن تقلّ ذنوبك ؛ فالزم دوام الاستغفار.
    وإن أردت أن تكون أقوى الناس ؛ فتوكل على الله.
    وإن أردت أن يستر الله تعالى عليك عيبك فاستر عيوب الناس فإن الله تعالى ستَّار ويحبُّ من عباده الستَّارين
    وإن أردت أن تمحي خطاياك ؛ فأكثر من الاستغفار ، والخشوع ، والخضوع ، والحسنات في الخلوات.
    وإن أردت الحسنات العظام ؛ فعليك بحسن الخلق ، والتواضع ، والصبر على البليَّة.
    وإن أردت السلامة من السيئات العظام ؛ فاجتنب سوء الخلق ، والشحَّ المطاع.
    وإن أردت أن يسكن عنك غضب الجبَّار ؛ فعليك بإخفاء الصدقة ، وصلة الرحم.
    وإن أردت أن يقضي الله عنك الدين فقل ما قاله النبي للأعرابي حين سأله وقال عليه الصلاة والسلام له : لو كان عليك مثل الجبال ديناً أدَّاه الله عنك قل: اللَّهُمَّ اكْفِني بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَاغْنِني بِفَضْلِكَ عمن سِوَاكَ وفي الحديث : لَوْ كَانَ عَلَى أَحَدِكُمْ جَبَلٌ مِنْ ذَهَبٍ دَيْنَاً فَدَعَا بِذَلِكَ ؛ لَقَضَاهُ اللهُ عَنْهُ ، وَهُوَ: اللهمَّ فَارِجَ الهَمِّ وكَاشِفَ الكَرْبِ مُجِيبَ دَعْوَةَ المُضْطَرِّ رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، أَنْتَ رَحْمَانِي ؛ فارْحَمْنِي بِرَحْمَةٍ تُغْنِينِي بِهَا عَمَّنْ سِوَاكَ .
    وإن أردت أن تنجو إذا وقعت في هلكة فالزم ما في الحديث :إذا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ فَقُلْ: بِسْمِ الله الرَّحمن الرَّحيم وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بالله العَلِّي الْعَظِيم فَإِنَّ اللهَ تَعَالى يَصْرِفُ عَنْكَ مَا شَاءَ مِنْ أَنْوَاعِ البَّلاء (الوَرْطَة: الهلاك) .
    وإن أردت أن تأمن من قوم خفت شرهم فقل ما ورد في الحديث الشريف : اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ في نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ) ومنه : اللَّهُمَّ اكْفِنـاهُمْ بِمِا شِئْتَ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَئٍّ قَدِيرٌ
    وإن أردت أن تأمن إن خفت من سلطان ؛ فقل ما ورد في الحديث: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَب السَّموَاتِ السَّبْعِ وَرَب الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ ... ويستحب أن يقول ما تقدم : اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ في نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ وفي الحـديث : إذا أتيت سلطاناً مُهُابُاً تَخَافُ أَنْ يَسْطُوَ عَلَيْكَ فَقُلِ : اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَعَزُّ مِنْ خَلْقِهِ جَمِيعاً، اللَّهُ أَعَزُّ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالمِين
    وإن أردت ثبات القلب على الدين فقد أسند مرفوعاً أنه كان من دعاء النبى : اللَّهُمَّ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِــكَ وفي روايــــــــــة : يا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبي على دِينِكَ
    [فائدة] مُجَرَّبَةٌ لمن دخل على سلطان يخاف شره فليقرأ {الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}
    وإن أردت كثرة الخير والرزق ؛ فداوم على قراءة " ألم نشرح" ، و سورة " الكافرون " .
    وإن أردت الستر من الناس فداوم على قول(اللهُمَّ استرني بسترك الجميل الذي سترت به نفسك فلا عينٌ تراك )
    وإن أردت عدم الجوع والعطش ؛ فـداوم على قــراءة {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ}وقد جُرِّب ذلك مراراً .
    وإن خفت على تجارتك أو مالك فاكتب سورة الشعراء وعلّقها في موضع تجارتك يكثر فيه البيع والشراء ومن كتب سورة القصص وعلقها على من يخاف عليه التلف فإنها أمان له من ذلك وهو سر لطيف مجرب .

  7. #22
    الصورة الرمزية احمد ابراهيم
    احمد ابراهيم غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    8,385

    افتراضي

    الأسْمَاءُ الْحُسْنَى
    لما كانت الأسماء الحسنى الإلهية كثيرة الخواص والفوائد جليلة المنافع والعوائد وهي باب من أبواب الإجابة وسبب من أسباب الاستجابة فقد لجأ إليها الأنبياء والمرسلون والصديقون والمقربون وقد فتح الله لنا ذلك بقوله سبحانه : {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} وقد أشار إليها الرسول في دعائه حيث يقول : اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أنْزَلْتَهُ فِي كِتابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أحدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ ، إلى آخره (عن ابن مسعود ، صحيح ابن حبان)
    ووجهنا النبى إلى الأسماء الحسنى الإلهية فقال : إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ الغَفَّارُ القَهَّارُ الوَهَّابُ الرَّزَّاقُ الفَتَّاحُ العَلِيمُ القَابِضُ البَاسِطُ الخَافِضُ الرَّافِعُ المُعِزُّ المُذِلُّ السَّمِيعُ البَصِيرُ الحَكَمُ العَدْلُ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ الحَلِيمُ العَظِيمُ الغَفُورُ الشَّكُورُ العَلِيُّ الكَبِيرُ الحَفِيظُ المُقِيتُ الحَسِيبُ الجَلِيلُ الكَرِيمُ الرَّقِيبُ المُجِيبُ الوَاسِعُ الحَكِيمُ الوَدُودُ المَجِيدُ البَاعِثُ الشَّهِيدُ الحَقُّ الوَكِيلُ القَوِيُّ المَتِينُ الوَلِيُّ الحَمِيدُ المُحْصِي المُبْدِئُ المُعِيدُ المُحْيِي المُمِيتُ الحَيُّ القَيُّومُ الوَاجِدُ المَاجِدُ الوَاحِدُ الصَّمَدُ القَادِرُ المُقْتَدِرُ المُقَدِّمُ المُؤَخِّرُ الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ البَاطِنُ الوَالِيَ المُتَعَالِي البَرُّ التَّوَّابُ المُنْتَقِمُ العَفُوُّ الرَّءُوفُ مَالِكُ المُلْكِ ذُو الجَلالِ وَالإِكْرَامِ ، المُقْسِطُ الجَامِعُ الغَنِيُّ المُغْنِي المَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ النُّورُ الهَادِي البَدِيعُ البَاقِي الوَارِثُ الرَّشِيدُ الصَّبُورُ " (رواه الترمذي عن الإمام علي رضي الله عنه ، وروى عن أبى هريرة ، وأخرجه كثيرون بروايات ).
    فلكل اسم صفة ليست في غيره من الأسماء وجميع ما يظهر في الكون فهو من مقتضيات الأسماء وكما يقول الشيخ عبد المقصود سالم في كتابه ( في ملكوت الله ص )7 :{لكل اسم فلكاً وسماء وعرشاً يتجلى فيها الحق وتتنزل منها حكمته الخاصة من هذه الأسماء بأيدي سدنة من الأرواح الملائكية النورانية على قلب الكلمة المحركة في الروح الخاص لهذا الاسم ومعناه ، فما من شئ إلا ولطف الله مخزون فيه ، على مقتضى مشيئته الإلهية وإرادته الأزلية } فإذا حصل لك قبض فقل : يا باسط يصرف عنك ما أنت فيه وإذا كنت عاصياً فكرِّر : يا تواب يتب الله عليك ، وإذا كنت مريضاً ؛ فقل : يا شافي اشفني ، وإذا كنت ضعيفاً ؛ فقل : يا قوي قوني وإذا كنت ضالاً تقول : يا هادي اهدني وهكذا مع باقي الأسماء هذا مع ملاحظتنا عند ذكر الأسماء : أن الله مقدس في ذاته وصفاته ، وأفعاله ، وأحكامه ، وأنه عزَّ شأنه ، باق لبقائه ، والعبد باق بإبقائه وإنه ظاهر من حيث الصفات والأسماء في صور الأشياء ، من غير أن يحلَّ في شئ ، أو يحلَّ فيه شئ ، فإذا قلنا ((رحمن)) أيقنا أنه سبحانه وتعالى مصدر الرحمة والحنان ، وإذا قلنا ((رزَّاق)) نعلم أنه وحده المتكفل بالأرزاق ، وهكذا نذكر بقية الأسماء على هذا السياق فلكل اسم من أسمائه تعالى باب يوصل إليه ومعراج يرقى عليه وروحانية يصعد بها ، فتصعد الدعوة على تلك المعارج ، وتسبح في بروج من نور ، مخترقة الحجب والستور ، فمتى جاوزت الدعوة فم قائلها تجسدت في صورتها حتى تصل إلى خالقها قال تعالى{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}لأن لكل إنسان بابين في السماء باب ينزل منه رزقه ، وباب يصعد منه عمله ، ومن هنا تحشر النفوس على صورة علمها والأجسام على هيئة عملها ، والناس في ذلك متفاوتون وأهم ما يلاحظه الذاكر للأسماء ، هو التخلق بها ، فيتخلق من الكريم بالكرم ، ومن الحليم بالحلم ، ومن الودود بالوداد ، وهكذا باقي الأسماء وفق الأمر الوارد في قول النبى (تَخَلَّقُوا بِأَخْلاقِ اللهِ) فكل الأسماء للتخلُّق إلا أسمه تعالى ( الله ) فإنه للتعلُّق ولهذا نجد آثار الأسماء ظاهرة على من تخلَّق بها كظهور الإمهال على من تخلَّق بالحلم وعدم المؤاخذة على من تخلَّق بالعفو وكثرة البذل على من تخلَّق بالجواد ، وهكذا باقي الأسماء وأسماء الله منها " التوقيفيَّة " ، وهي ما ذكرها رسول الله في الحديث السابق ، ومنها " توفيقيَّة " ، وهي ما يلهم الله بها أحبابه والصالحين من عباده وليس في وسع مخلوق حصرها ولا إحصائها لكثرتها وإن كان المسمى واحداً{قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى}فالمهم الإخلاص عند النطق بها والصدق عند تردادها والحضور مع الله عند تكرارها والخشوع والخضوع بين يدي الله لاستمطار فضلها والتعرُّض لنفحاتها مع الحرص الشديد على إجادة نطق حروفها ، والتخلق بين الأنام بها .

  8. #23
    الصورة الرمزية mansmans
    mansmans غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    76

    افتراضي

    اللهم افرجها على الامه الاسلاميه

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17