التسارع في اخر الدوره الزمنيه واالاعجاز العلمي(اكتشاف جديدمهم وخطير

[dr_hany0]

هل التعمق بالفوركس يمكن ان يهدي للاسلام؟(اكتشاف مهم ومثير وخطير)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

اليوم اتطرق لموضوع اكتشاف هام علي الناحيتين الفوركسيه والاسلاميه ويعتبر امر جديد لم يذكر من قبل علي حد علمي ويضيف تفسيرا واعجازا علميا جديدا للسنه النبويه المشرفه والدين الاسلامي عامة عسي الله ان يفيد به عامة الناس

الموضوع ببساطه متتابع علي ستة اجزاء واكشف فيه نواحي جديده من الفوركس وان شاء الله يكون سهل و وواضح

الجزء الاول

كثير منا يعلم عن الدورات الزمنيه السعريه وانها هي المكون الرئيسي للشارت ولكني لاحظت عليها تسارع الجزء الاخير من كل دوره علي كل المستويات والانواع والفريمات خاصة الفريمات الكبيره.

فلنأخذ كمثال الدورات الزمنيه الاتجاهيه(الغير متذبذبه او متقطعه)علي اليورو دولار الفريم الشهري


نجد دوره هابطه واخري صاعده تليها

نبدا بالهابطه
نري ان الزمن المستغرق لقطع مسافة ثلثين السعر في الدوره حوالي خمس سنوات بينما استغرق السعر في الثلث الاخير اقل من سنه واحده



وبتحليلها لدورات اصغر نجد بنفس الطريقه ان التسارع يحدث في الجزء (الثلث)الاخير من الدوره فيستغرق في قطع مسافته السعريه وقت اقل بكثير من متوسط الزمن الذي استغرقه الجزء الاول والثاني

نجد هذا في الدوره الاولي الهابطه والثانيه التصحيحيه الصاعده وكذلك في الاخيره الهابطه - ولناخذ الثانيه الصاعده لنكبرها علي الاسبوعي ونعرضها كمثال في هذه الصوره



ولو عدنا فنظرنا للدوره الصاعده الكبري علي الشهري لوجدنا نفس المبدأ ينطبق عليها ايضا



والامثله عديده علي ذلك فهذا هو قانون الدورات الزمنيه والذي قمت باكتشافه منذ فتره ليست بالقليله ولناخذ بعض العملات الاخري كمثال

الفضه شهري



الفضه اسبوعي لتكبير الدوره الصغري الهابطه كمثال



الذهب شهري



حتي في الدورات الاصغر للذهب :نكبرها لنراها بدقه اكبر




ويمكن ان تلاحظوها بانفسكم في كافة ادوات اسواق المال وعلي كل الفريمات وخاصه الفريمات الاكبر لاننا نعرف انه كلما كبر الفريم كان اصدق واقل تذبذبا او تاثرا بصناع السوق وهذا لا يعني ان هذا لا ينطبق علي الفريمات الاقل بل ينطبق تماما فالمبدا او القانون العام هو المبدا الذي يسير عليه النظام من اصغر دوره في اصغر فريم الي اكبر دوره في اكبر فريم (سنتطرق لهذه النقطه لاحقا)


والعالم جان مكتشف الدورات في القرن قبل الماضي عندما رسم نموذجه للدوره السعريه الزمنيه وتصحيحاته نجد ان التسارع في الجزء الاخير موجود في مبادئه ورسومات نماذجه ولكنه لم يلتفت اليه وهو من وضع مبدأ ان (السعر يجب ان يصل لهدفه وهو نهاية الدوره سعريا قبل ان يحل وقت انتهاء الدوره زمنيا) ومن هنا نجد ان السعر ان كان لايزال بعيدا بمسافه كبيره عن نقطة نهاية دورته ولكن الزمن المخصص للدوره قارب من الانتهاء فمن هنا ياتي التسارع حيث يضطر السعر لقطع كل المسافه في الزمن الصغير المتبقي فقط حتي تتطابق النقطتان للنهايتان السعريه والزمنيه.



واذا اقتنعنا بهذا المبدا العام للدوره الزمنيه اذكر لكم ما يؤكده مما نراه يوميا في التحليل الفني للشموع علي كل الفريمات ولا نلقي له بالا ألا وهي الشموع العاكسه للاتجاه كالملقاط والشوتنج استار والهامر والفولينج اوف روف وكل هذه الشمعات الطويله او لها ذيل طرفي طويل جدا ما هي الا عباره عن شمعة تسارع لبلوغ مسافة الهدف النهائي للدوره الزمنيه(ايا كان الفريم)في اقل وقت زمني (شمعه واحده كالهامر او شمعتين علي الاكثر كالملقاط)



ملاحظتي لهذا القانون العام للدوره الزمنيه السعريه والذي امنتم به جميعا حتي الان ليس هو كل الموضوع

فما بقي هو الاهم][SIZE=

[se2007]

اشكرك اخي على هذا الطرح المتميز زنتمنى ان تسهب اكثر بالاستفاده من ذلك وشكرا

[dr_hany0]

الجزء الثاني

نأتي للجزء الثاني والذي اوضح فيه معني التسارع في اخر الدوره الزمنيه السعريه

واناخذ دورة الذهب الصغيره الصاعده كمثال (والتي اتت بعد دوره تصحيحيه هابطه واتي بعدها دوره تصحيحيه هابطه ) الملف المرفق 302516

فلو قسمنا الزمن بخطوط طوليه الي وحدات متساويه ولتكن كل وحده خمس شهور مثلا

نستطيع بكل سهوله ان نفهم معني التسارع في اخر الدوره ومعني تضاغط الوحدات الزمنيه ليبلغ السعر هدفه ويسير كل المسافه المتبقيه في فتره اقل جدا من متوسط معدل سيره الطبيعي والذي كان متخذه من بداية الدوره كما اوضح في الصوره


الملف المرفق 302517

اعتقد حتي الان كلنا فهمنا معني التسارع وتضاغط الزمن في اخر الدوره


ومثال اخر لليورو


الملف المرفق 302518

همسه: اعتذر عن عمل الكتابه علي الصور بالانجليزيه ولكن لذلك غرض ان شاء الله تعالي

[alsafir]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله كل خير أخي الكريم

بس أتمنى ماتركز على الذهب لأني لا أطيقه

شاكر ومقدر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[dr_hany0]

ليس الدهب فقط اخي
انه قانون عام
انتظر وستري العجب

[alsafir]

الله يوفقك ياغالي

منتظر بشغف

[dr_hany0]

فقط يا غالي استخدمت الدهب كمثال للتوضيح



وكذلك اليورو

[magic_man]

متابع معاك يا ياشا

[dr_hany0]

الجزء الثالث

ناتي الي الجزء الثالث وهو طبعا ليس من اكتشافي طبعا (ههههههه) ولكن من اكتشاف وكالة ناسا لابحاث الفضاء ومعلوم للجميع

وهي ان الكون من وقت بدايته بالانفجار العظيم وهو في اتساع مستمر الي الان الي ان ينتهي هذا الاتساع وتخفت طاقته ويتباطأ حتي يصل الي حالة الاتزان ثم يبدا بالانكماش ثانية

واحب هنا ان اوضح بكلام احد الخبراء في هذا المجال (وهو استاذنا وعالمنا غالب ابن الشيبه)


الملف المرفق 302523

الملف المرفق 302524


الملف المرفق 302525


الملف المرفق 302526

الملف المرفق 302527

[dr_hany0]

[dr_hany0]

الجزء الرابع

بالعوده لمبدا الدورات الزمنيه نجد انها وكما اسلفنا سابقا تنطبق علي اصغر فريم (الدقيقه )حيث يكون دورات صاعده وهابطه باعداد مختلفه تجتمع معا لتكون دوره واحده علي الفريم الاكبر (فريم الساعه )و بنفس الطريقه نجد ان دورات الفريم الاصغر تجتمع لتكون دوره واحده من الفريم الاكبر منه مباشرة وتسلسل لليومي فالاسبوعي فالشهري فالسنوي وهكذا لنخرج من حيز الاسواق و نرتقي في الوحدات الزمنيه لنصل لاكبر وحده وهي الدوره الكونيه والتي تبدأ من الانفجار العظيم من نقطة البدء وتستمر بالتوسع حتي يصل لاخره فتنتهي الدوره بالانسحاق الكبير هذا ما وضحناه سابقا



وبما ان الله عز وجل خالق الكون واحد :خلق الكون والفلك والمجرات والنجوم والكواكب خالق الانسان وألهمه العقل والتفكير والسلوك من الخوف والطمع وتقبل المخاطره وغيرها من السلوكيات التي تؤثر علي تحرك البورصات والاسواق الماليه ، ومن هذا المنطلق فالنواميس الكونيه والقواعد واحده و تسري علي جميع الدورات من اصغرها الي اكبرها تماما

ومن هنا استنتجت ان مبدا التسارع والذي اكتشفته في الدورات الزمنيه للفوركس يجب ان ينطبق علي الدوره الكبري وهي دورة الكون (الانفجار العظيم والانسحاق الكبير)

وكان العلماء قبل عام 2003 يعتقدون ان هذا التوسع يتباطأ وذلك كونه في اواخره - وهذا ما كان يتعارض مع المبدا -
وكنت -كغيري- اخر ما اعلمه في هذا المجال كعديد من الناس -بل من العلماء- ايضا هو ان الكون يتسع وان هذا تم ذكره في القران الكريم ويعتبر من الاعجاز العلمي في كتاب الله - ولم اكن افكر في مسالة تباطؤ او تسارع هذا التوسع - وكنت اريد الاستدلال بمبدا التسارع في اخر الدوره والذي اكتشفته في دورات الفوركس بان اتساع الكون يتسارع في اواخر الزمان(او حاليا باعتبارنا في اواخره)

وباعادة البحث في موضوع عجلة التسارع وهل هي قيمه موجبه او سالبه فوجئت بالابحاث الجديده والتي تثبت فعلا بالدليل القاطع الملموس ان هذا التوسع يتسارع - واوردت بعضا من المترجمات العربيه للابحاث الحديثه والتي بعضها ما يزال قائما حتي هذه اللحظه في ارجاء كثيره من عواصم العلم الغربيه

[dr_hany0]

[dr_hany0]

الملف المرفق 302542

[dr_hany0]

الجزء الخامس

من كل ماسبق نخلص الي نتيجه هامه (ولكن الاهم لم ياتي بعد) وهي ان السوق يتبع في تحركه (وخاصة الفريمات الكبيره والاكبر) نواميس الكون الموحده التي خلقها الله عز وجل فصعود وهبوط الدورات الكبري للسوق واكتمالها هو انعكاس لتصرفات الانسان عامة وسلوكه وهو جزء لا يتجزا من مخلوقات الله الهائمه في كونه الواسع الفسيح
ومن يدرك التناغم والانسجام التام بين شارتات الفوركس و الاسواق الماليه بجميع انواعها يدرك هذه الماتريكس رائعة الجمال والروعه .

و هنا ايضا ندرك سر التطابق بين انواع التحليلات المختلفه كالاساسي والفني والرقمي وحتي التحليل الفلكي والذي يستعجب منه البعض باعتباره دربا من الشعوذه ويقف متعجبا امام صفقه مثلا رائعه تمت بناء علي معرفه مسبقه بنظام حركة الفلك و لا يستطيع تفسيرها والتفسير بسيط جدا وهو ان النظام واحد لكلاهما فالخالق واحد اصلا وبنفس القوانين فلا خلاف.

مثال ذلك من حياتي العمليه (حيث اعمل طبيبا ) هو اتحاد جميع المخلوقات الحيه من اصغرها والذي لا يري الا بالميكروسكوب الالكتروني الي اكبرها كالفيل او الديناصورات المنقرضه اتحادها في التركيب الجزيئي لها وهو الدي ان ايه DNA والذي يتكون من اربعة حروف شفره C -A- G- T ثابته لجميع المخلوقات تختلف فقط في طريقة ترتيبها ,وما تكونه من شفرات وراثيه مختلفه ومتنوعه ، وما هذا الا لان الخالق واحد والنظام واحد فلا خلاف.

ومن هنا استنتج ايضا ان ما يدعيه البعض ان صناع السوق والحيتان هم المحركون للاتجاه العام اقول لهم لا والف لا ، هم فقط يركبون الموجه الكبيره من اولها يشترون ببدايتها ويبيعمن بنهايتها فعلمهم وتنبؤهم بها هو ما يجعلهم حيتان السوق وليس هم من يصنعونها،
نعم هم فقط يستطيعون وبصعوبه بالغه التاثير علي الموجات الصغيره والمعروفه اصلا بكثرة تذبذبها ويستطيعون لخبطتها لضرب استوبات من هم اصغر منهم و تحقيق اكبر مكسب منهم لكنهم ابدا لا يستطيعون تغيير اتجاه موجه واحده كبيره وهم يعلمون ذلك جيدا

ومن مثال ذلك لو تذكرون عملاق الدهب جورج سورس عندما كان الدهب ب1600 اعتقد (لا اذكر جيدا) قام بالاعلان عن انه بدأ يبيع الذهب وباع بمبلغ كبير جدا هو واقرانه ولكنها لم تكن مع كبر المبلغ سوي حركة ضرب استوبات صغيره وايهام المضاربين ببدء النزول (والذي كانو يتوقعونه باي لحظه لعدم علمهم المسبق بالخريطه الكبيره للحركه) للاستيلاء علي اموالهم وضرب استوباتهم كبائعين فما لبث هو واقرانه بمعاودة الشراء لعلمهم التام باستحالة تغيير اتجاه موجه كبيره (ولو كانوا يعلمون انهم يستطيعون لاستمروا بالبيع حتي يعكسوها ولكنهم يعلمون جيدا انهم لو خسروا جميع اموالهم لن يستطيعوا ذلك)

ومن هذا ايضا فاني اتحدي جورج سورس ان يوقف مثلا التسارع الذي اشرنا اليه سابقا وخاصة بعد ان نشرت هذه الفكره وما هي الا سنوات قليله ونري انهم لا يستطيعون حتي ايقاف التسارع في اخر الدورات .

ناتي حاليا الي اهم جزء واعجب جزء والذي من اجله نشرت هذا الموضوع

[dr_hany0]

الجزء السادس والمهم في الاكتشاف

وهو خلاصة البحث ولا تستطيع بعدها الا ان تشهد انه لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان كلام محمد لم يكن الا بوحي من نفس الاله الخالق لهذا الكون هو الله الواحد الاحد


فوجئت (الصراحه لم افاجأ فانا اصلا خريج الازهر الشريف وكلكم يعلم ما هو الازهر الشريف) بان هذا التسارع في اخر الدورات الزمنيه الذي اكتشفته في دورات الفوركس واسواق المال والذي اكتشفه علماء الغرب مؤخرا في توسع الكون مذكور في السنه النبويه المشرفه (وهي كلام نبي المسلمين محمد صلي الله عليه وسلم) منذ ما يزيد عن الالف واربعمائة سنه فقد ورد في الحديث الشريف في صحيح البخاري (وهو اصح الكتب بعد القران الكريم من حيث العنايه الفائقه والدقه في البحث والتجميع والاسناد والروايه ) النبي ذكر هذا التسارع في الزمن في اخر الزمان والذي عبر عنه النبي محمد بقولة : تقارب الزمان .

ونورد هذه الاحاديث بشرحها:-

ما رواه البخاري (1036) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ ، وَتَكْثُرَ الزَّلازِلُ ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ الْقَتْلُ ، وحَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ ) .

وروى أحمد (10560) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ ، وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ ، وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ ، وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ ) والسعفة هي الْخُوصَةُ .

قال ابن كثير : إسناده على شرط مسلم اهـ . وصححه الألباني في صحيح الجامع (7422) .

فهذان الحديثان يدلان على أن من علامات الساعة تقارب الزمان- ومن المعروف ان المقصود بقيام الساعه هو اخر الزمان ونهاية دورته.

وقد اختلف العلماء في معنى تقارب الزمان على أقوال كثيرة ، وأقوى هذه الأقوال :

أن تقارب الزمان يحتمل أن يكون المراد به التقارب الحسي أو التقارب المعنوي .

أما التقارب المعنوي ؛ فمعناه ذهاب البركة من الوقت ، وهذا قد وقع منذ عصر بعيد .

وهذا القول قد اختاره القاضي عياض والنووي والحافظ ابن حجر رحمهم الله .

قال النووي : الْمُرَاد بِقِصَرِهِ عَدَم الْبَرَكَة فِيهِ ، وَأَنَّ الْيَوْم مَثَلا يَصِير الانْتِفَاع بِهِ بِقَدْرِ الانْتِفَاع بِالسَّاعَةِ الْوَاحِدَة اهـ .

وقال الحافظ : وَالْحَقّ أَنَّ الْمُرَاد نَزْع الْبَرَكَة مِنْ كُلّ شَيْء حَتَّى مِنْ الزَّمَان ، وَذَلِكَ مِنْ عَلامَات قُرْب السَّاعَة اهـ .

ومن التقارب المعنوي أيضاً : سهولة الاتصال بين الأماكن البعيدة وسرعته مما يعتبر قد قارب الزمان ، فالمسافات التي كانت تقطع قديماً في عدة شهور صارت لا تستغرق الآن أكثر من عدة ساعات .

قال الشيخ ابن باز : في تعليقه على فتح الباري (2/522) : التقارب المذكور في الحديث يُفسّر بما وقع في هذا العصر من تقارب ما بين المدن والأقاليم وقِصر المسافة بينها بسبب اختراع الطائرات والسيارات والإذاعة وما إلى ذلك ، والله أعلم اهـ .

وأما التقارب الحسي ؛ فمعناه : أن يقصر اليوم قصراً حسياً ، فتمر ساعات الليل والنهار مروراً سريعاً ، وهذا لم يقع بعد ، ووقوعُهُ ليس بالأمر المستحيل ، ويؤيده أن أيام الدجال ستطول حتى يكون اليوم كالسنة وكالشهر وكالجمعة في الطول ، فكما أن الأيام تطول فكذلك تقصر . وذلك لاختلال نظام العالم وقرب زوال الدنيا .

ونقل الحافظ في "الفتح" عن اِبْنِ أَبِي جَمْرَة أنه قال :

"يَحْتَمِل أَنْ يَكُونُ الْمُرَاد بِتَقَارُبِ الزَّمَان قِصَره عَلَى مَا وَقَعَ فِي حَدِيث " لا تَقُوم السَّاعَة حَتَّى تَكُونَ السَّنَة كَالشَّهْرِ " ، وَعَلَى هَذَا فَالْقِصَر يَحْتَمِل أَنْ يَكُونُ حِسِّيًّا ، وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُونُ مَعْنَوِيًّا , أَمَّا الْحِسِّيّ فَلَمْ يَظْهَر بَعْد ، وَلَعَلَّهُ مِنْ الْأُمُور الَّتِي تَكُونُ قُرْب قِيَام السَّاعَة , وَأَمَّا الْمَعْنَوِيّ فَلَهُ مُدَّة مُنْذُ ظَهَرَ يَعْرِف ذَلِكَ أَهْل الْعِلْم الدِّينِيّ ، وَمَنْ لَهُ فِطْنَة مِنْ أَهْل السَّبَب الدُّنْيَوِيّ ، فَإِنَّهُمْ يَجِدُونَ أَنْفُسهمْ لَا يَقْدِر أَحَدهمْ أَنْ يَبْلُغ مِنْ الْعَمَل قَدْر مَا كَانُوا يَعْمَلُونَهُ قَبْلَ ذَلِكَ ، وَيَشْكُونَ ذَلِكَ وَلا يَدْرُونَ الْعِلَّة فِيهِ , وَلَعَلَّ ذَلِكَ بِسَبَبِ مَا وَقَعَ مِنْ ضَعْف الإِيمَان لِظُهُورِ الأُمُور الْمُخَالِفَة لِلشَّرْعِ مِنْ عِدَّة أَوْجُهُ , وَأَشَدّ ذَلِكَ الأَقْوَات فَفِيهَا مِنْ الْحَرَام الْمَحْض وَمِنْ الشُّبَه مَا لا يَخْفَى ، حَتَّى إِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاس لا يَتَوَقَّف فِي شَيْء ، وَمَهْمَا قَدَرَ عَلَى تَحْصِيل شَيْء هَجَمَ عَلَيْهِ وَلا يُبَالِي , وَالْوَاقِع أَنَّ الْبَرَكَة فِي الزَّمَان وَفِي الرِّزْق وَفِي النَّبْت إِنَّمَا يَكُونُ مِنْ طَرِيق قُوَّة الإِيمَان وَاتِّبَاع الأَمْر وَاجْتِنَاب النَّهْي , وَالشَّاهِد لِذَلِكَ قَوْله تَعَالَى وَلَوْ أَنَّ أَهْل الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَات مِنْ السَّمَاء وَالأَرْض ) اِنْتَهَى مُلَخَّصًا .

ونحوه قاله السيوطي في "‏الحاوي للفتاوي" (1/44) ، فإنه قال في معنى الحديث :

"قيل هو على حقيقته نقص حسي ، وأن ساعات النهار والليل تنقص قرب قيام الساعة . وقيل : هو معنوي وأن المراد سرعة مر الأيام ونزع البركة من كل شيء حتى من الزمان . . . وفيه أقوال غير ذلك . والله أعلم اهـ .

وهذه الأقوال الثلاثة : "نزع البركة" و "سهولة الاتصال" و "التقارب الحسي" لا تعارض بينها ، ولا مانع من حمل الحديث عليها جميعها . والله تعالى أعلم .

وقد قيلت أقوال أخرى في معنى "تقارب الزمان" غير أنها لم تبلغ من القوة درجة الأقوال السابقة .

منها : ما قَالَه الْخَطَّابِيُّ : هُوَ مِنْ اِسْتِلْذَاذ الْعَيْش , قال الحافظ : يُرِيد -وَاَللَّه أَعْلَم- أَنَّهُ يَقَع عِنْد خُرُوج الْمَهْدِيّ، وَوُقُوع الْأَمَنَة فِي الْأَرْض ، وَغَلَبَة الْعَدْل فِيهَا ، فَيَسْتَلِذّ الْعَيْش عِنْد ذَلِكَ ، وَتُسْتَقْصَر مُدَّته , وَمَا زَالَ النَّاس يَسْتَقْصِرُونَ مُدَّة أَيَّام الرَّخَاء وَإِنْ طَالَتْ ، وَيَسْتَطِيلُونَ مُدَّة الْمَكْرُوه وَإِنْ قَصُرَتْ . ثم قال الحافظ : وَأَقُول : إِنَّمَا اِحْتَاجَ الْخَطَّابِيُّ إِلَى تَأْوِيله بِمَا ذُكِرَ لِأَنَّهُ لَمْ يَقَع النَّقْص فِي زَمَانه , وَإِلا فَاَلَّذِي تَضَمَّنَهُ الْحَدِيث قَدْ وُجِدَ فِي زَمَاننَا هَذَا ، فَإِنَّا نَجِد مِنْ سُرْعَة مَرِّ الْأَيَّام مَا لَمْ نَكُنْ نَجِدهُ فِي الْعَصْر الَّذِي قَبْلَ عَصْرنَا هَذَا ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ عَيْش مُسْتَلَذّ , وَالْحَقّ أَنَّ الْمُرَاد نَزْع الْبَرَكَة . . . اهـ .

ومنها : ما قَالَه اِبْن بَطَّال أن المراد "تَقَارُب أَحْوَال أَهْله" فِي قِلَّة الدِّين ، حَتَّى لا يَكُون فِيهِمْ مَنْ يَأْمُر بِمَعْرُوفٍ ، وَلا يَنْهَى عَنْ مُنْكَر ، لِغَلَبَةِ الْفِسْق وَظُهُور أَهْله اهـ .

وهذا التأويل خلاف ظاهر الحديث ، ويرده قوله صلي الله عليه وسلم في الحديث الآخر لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ . . . الحديث) . فإنه ظاهر أن المراد تقارب الزمان نفسه ، لا تقارب أحوال أهله .
---------------------------------------------------------------------

تعليقي:

فمن المفسرين من فسر تقارب الزمان وتسارعه اخر الزمان بقلة البركه ومنهم من فسره بسرعة قطع المسافه ِبين نقطنين (بلدين)بسبب اختراع الطائرات وكذلك وسائل الاتصال الحديثه وهكذا و مثله عندنا في الفوركس افسره بتسارع الدوره الزمنيه السعريه قرب نهايتها فينتقل السعر سريعا من نقطة ثلثين الدوره مثلا الي نقطة نهايتها بتسارع بالغ في عدد من الشموع اقل بكثير من المعدل الطبيعي لعدد الشموع في الثلث الاول والثاني من الدوره الزمنيه
وكذلك تسارع الدوره الكونيه والذي اكتشفه العلماء اخيرا

--------------------------------------------------------------

فسبحان الله من دل هذا النبي الامي الذو ولد وعاش في صحراء الجزيره العربيه علي قانون تسارع الدوره الزمنيه في اخرها والذي اكتشفته مؤخرا او التسارع في التوسع في الكون والذي اكتشفه العلماء مؤخرا؟ لابد انه وحي من الله الذي خلق كل هذا الكون

فعلا


اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله

نسالكم الدعاء

دمتم بود

د/ هاني في 4/1/2012