تستعد وزارة الشئون الدينية الإسرائيلية لطرح مشروع المقابر الجديد ذات الطوابق المتعددة للتنفيذ خلال المرحلة القادمة، وذلك للنقص الحاد فى مساحات الأراضى للمقابر الإسرائيلية.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن المشروع الجديد يعتمد على إنشاء مقابر ذات طوابق والتى قد تواجه برفض قطاع واسع من اليهود لأسباب دينية.

ونقلت الصحيفة العبرية عن وزير الشئون الدينية يعقوب مرخى قوله "إنى أعلم بأن ذلك الأمر سيكون صعبا فى البداية على كثير من الناس، ولكننا فى الحقيقة بحاجة ماسة إلى تطبيق وعمل هذا المشروع"، مشيراً إلى أن الوزارة تلقت مصادقة من قبل أكبر الحاخامات الموجودين فى إسرائيل.

وأضاف الوزير الإسرائيلى أنه بدأت عملية تطبيق هذا المشروع وأننا سنقاتل للحفاظ على احترام جثث ودفن الموتى من جانب، واحترام القانون الذى سيحل مشكلة نقص أراضى دفن الموتى من جانب آخر.

وقالت معاريف إنه وفقاً للوزارة الدينية الإسرائيلية فإن أى عائلة لا تريد الدفن فى مقابر الطوابق سوف تضطر لتمويل تكاليف الدفن فى المقابر الأرضية والتى ستصل إلى 20 ألف شيكل، موضحة أن كل من يصر على الدفن فى المقابر الأرضية العادية يجب أن يفهم بأن ذلك سيكون بمثابة امتياز خاص يجب أن يدفع ثمنه.

من جانبه قال المدير العام لوزارة الشئون الدينية أفيجادور أوحنا بأن المبالغ المحصلة من المصرين على الدفن فى المقابر الأرضية سيتم من خلالها تمويل التكاليف العالية لبناء المقابر ذات الطوابق.

وفى السياق نفسه قال مدير المقابر فى الوزارة "إن المقابر ذات الطوابق يتم بناءها عادة على ثلاثة طوابق على الأكثر"، مضيفاً بان كثير من العائلات أعربت عن معارضة كبيرة فى البداية ولكن بعد أن أظهرنا لهم أماكن الدفن الجديدة غيروا وجهة نظرهم.

الجدير بالذكر أنه يموت سنويا فى إسرائيل أكثر من 35 ألف نسمة يتم دفنهم فى المقابر اليهودية، وأنه لأجل الاستمرار فى مواصلة عمليات الدفن يتطلب دونما واحدا من الأرض لدفن فقط 270 ميتا، ووفقا لتلك الحسابات فإنه يلزم الدولة كل سنة 250 دونما من الأراضى لدفن جميع الموتى.