دعا رئيس الوزراء الأسترالى كيفين رود ، الالتزام بأقصى درجات الهدوء وضبط النفس، بعد الإعلان عن وفاة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج إيل.

وقال رود إنه على كل الحكومات بما فيها حكومة كوريا الشمالية أن تلتزم فى هذا الوقت بأقصى درجات الهدوء، وضبط النفس فيما يتعلق بما تفعله وإشاراتها الدبلوماسية.

وأضاف أن كوريا الشمالية مجتمع معروف على نحو سيئ بتكتمه، وسيكون من الصعب خلال الأيام المقبلة معرفة ما سيحمله مستقبل قيادة كوريا الشمالية بدقة، مشيرا إلى أنه سوف يهيمن الغموض على الأيام القادمة، ويجب أن ننظر لذلك على أنه أمر طبيعى.

وأشار إلى أن حالة التأهب التى أعلنها الجيش الكورى الجنوبى فى صفوفه يجب أن ينظر عليها على أنها "إجراء اعتيادى"، فى مثل هذا الوقت كما أن أستراليا سوف تجرى مباحثات عن قرب مع سول وحلفائها فى المنطقة.

من جهتها قدمت الصين، الحليف الرئيسى لكوريا الشمالية، "تعازيها العميقة" لوفاة الزعيم كيم جونج إيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ما تشاو شيوى فى بيان اليوم الاثنين إن الصين صدمت عندما سمعت أنباء وفاة كيم وترسل "تعازيها الخالصة" لشعب كوريا الشمالية.

ومن جانبها أعلنت بريطانيا الاثنين أن وفاة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج ايل يمكن أن تكون "نقطة تحول" للدولة المعزولة، داعية خليفته إلى الدخول فى حوار مع المجتمع الدولى.

وقال وزير الخارجية البريطانى وليام هيج فى بيان إن "شعب كوريا الشمالية فى حالة حداد رسمى بعد وفاة كيم جونج آيل. ونحن ندرك أن هذه أوقات صعبة بالنسبة لهم". وأضاف أن وفاة الزعيم الكورى الشمالى "يمكن أن تكون نقطة تحول بالنسبة لكوريا الشمالية".

وصرح متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون الاثنين أن الاتحاد يتابع "باهتمام" الوضع فى كوريا الشمالية بعد وفاة زعيمها كيم جونغ ايل وتعيين نجله كيم جونغ اون خلفا له.

وقال المتحدث "إن الاتحاد الأوروبى أخذ علما بإعلان وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية عن وفاة كيم جونج آيل خلال عطلة نهاية الأسبوع بأزمة قلبية على الأرجح".

وأضاف "أن الاتحاد الأوروبى يتابع باهتمام الوضع ويجرى اتصالات مع شركائه الإستراتيجيين لتبادل وجهات النظر معهم بشأن أى مضاعفات ممكنة" إثر الوفاة.

كما اعتبر متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم الاثنين أن وفاة الزعيم الكورى الشمالى كيم جونغ ايل تشكل "فرصة لتغيرات فى كوريا الشمالية". وأشار خلال تصريح صحفى خصوصا إلى أن التغييرات التى تأمل برلين حدوثها تشمل تخلى بيونغ يانغ عن برنامجها النووى وتحسن الوضع الاجتماعى والاقتصادى، وقال المتحدث إن "وجود دولتين كوريتين هو وضع لا يحتمل".

وأضاف "نأمل فى تحسن الوضع فى هذا البلد"، قائلا "من سيتولى قيادة البلاد وبغض النظر عمن هو، يجب أن يعمل على تحسين الوضع اليائس للشعب وأن يقود انفتاحا للبلاد وأن يقبل حريات ديمقراطية وأن يكافح الفقر وخصوصا وقف البرنامج النووى الذى يضعف بالتأكيد البلاد أكثر مما يقويها".