أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أوامره إلى قوات الأمن والشرطة الإسرائيلية بالعمل بحزم ضد أى من المتطرفين اليهود، ممن يعتدون على جنود الجيش الإسرائيلى وقادته، عقب حادث اقتحام مقر قيادة اللواء العسكرى قرب مستوطنة "كدوميم" مساء أمس.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن عددا من المتطرفين اليهود ألقوا حجرا كبيرا على نائب قائد اللواء العسكرى، مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة وألحقوا أضرارا بالممتلكات داخل القاعدة العسكرية.

وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية والإذاعة العامة الإسرائيلية أن 17 ناشطا متشددا من اليمين اليهودى، قد اعتقلوا بعد اعتصامهم فى مبنى مهجور يقع فى منطقة عسكرية مغلقة قرب موقع المغطس فى غور الأردن على الحدود الأردنية – الإسرائيلية.

ودعا نتانياهو وزير دفاعه إيهود باراك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال بينى جانتس، ووزير الأمن الداخلى يتسحاق أهارونوفيتش، إلى اجتماع عاجل لبحث تداعيات هذه الأحداث وسبل معاقبة المتطرفين.

وأكد نتانياهو أن هذه الأعمال تستحق الاستنكار والشجب، مشيرا إلى أنه يتوجب على قوات الأمن أن تسهر على حماية الإسرائيليين دون أن تضطر إلى التعامل مع أعمال كهذه التى تخل بالنظام العام وتثير السخط.

وقد أصدر جانتس تعليماته الى قادة الجيش الإسرائيلى بعدم استخدام المصطلح "تدفيع الثمن" عندما يتم الحديث عن أعمال العنف التخريبية من جانب اليمين المتطرف.

وقال المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى يوآف مردخاى إن واقعا جديدا قد نشأ وأصبح "إرهابا يهوديا"، مضيفا لقد تم تجاوز الخط الأحمر، معربا عن اعتقاده بان هذه الأعمال ليست عفوية، بل يوجد من يقوم بتوجيهها ويحاول إقحام الجيش الإسرائيلى فى الحياة السياسية.