قال المرشح الرئاسى للانتخابات الأمريكية المقبلة عن الحزب الجمهورى ميت رومنى وأقوى المنافسين للرئيس الأمريكى باراك أوباما، إنه سيتبع سياسة مناقضة لسياسة أوباما فى الشرق الأوسط ووعد بتعزيز العلاقات مع إسرائيل وأمنها إذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة العام المقبل.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن رومنى وعد فى كلمة معدة له سيلقيها فى مؤتمر للجمهوريين اليهود، بأن تكون زيارة إسرائيل هى أول رحلة خارجية له إذا أصبح مرشح الحزب الجمهورى وواصل مسعاه للإطاحة بأوباما فى انتخابات الرئاسة الأمريكية التى ستجرى فى نوفمبر من عام 2012 المقبل.

ويدعى الجمهوريون أن أوباما، وهو ديمقراطى، حابى الفلسطينيين على حساب إسرائيل الحليف التقليدى للولايات المتحدة فى النزاع المستمر منذ عقود فى الشرق الأوسط.

ووفقا للصحيفة العبرية فأن أوباما أغضب الإسرائيليين فى شهر مايو الماضى عندما أيد هدف الفلسطينيين فى أن تكون حدود الدولة التى يسعون لإقامتها فى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة هى الحدود التى كانت قائمة قبل حرب 1967 مع اختلافات طفيفة.

وفى مقتطفات من الكلمة التى سيلقيها رومنى أمام الائتلاف اليهودى الجمهورى حصلت يديعوت على نسخة منه سربتها حملته الدعائية، "إن أوباما اقترح أن تتبنى إسرائيل حدودا لا يمكن الدفاع عنها، وأنه متردد وضعيف فى وجه التهديد الوجودى لحرب نووية."

وأضاف المرشح الجمهورى "أن هذه الأعمال شجعت المتشددين الفلسطينيين الذين يستعدون الآن لتشكيل حكومة وحدة مع حركة حماس ويشعرون أنهم يمكنهم تجاوز إسرائيل على طاولة التفاوض"، على حد زعمه.

وسيستمع مؤتمر الجمهوريين اليهود إلى كلمات من جميع المتنافسين الجمهوريين الرئيسيين الساعين للفوز بترشيح الحزب لانتخابات 2012 بمن فيهم نيوت جينجريتش منافس رومنى.

وفى حكم المؤكد، أن يكون الموضوع الرئيسى فى كل الكلمات هو الحاجة إلى تعزيز التزام أمريكا بالدفاع عن إسرائيل وضمان بقائها حصنا ديمقراطيا فى منطقة غير مستقرة تتهددها احتمالات امتلاك إيران لسلاح نووى.