ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه بعد أشهر من المبادرة الفلسطينية بالأمم المتحدة ومؤسساتها، حرضت تل أبيب على إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بحجة أن هذه الوكالة تشكل عقبة أمام أى اتفاق مستقبلى مع الفلسطينيين، بسبب المعايير المختلفة لوضع اللاجئ الفلسطينى.

وأشارت معاريف إلى أنه، بحسب قواعد الأمم المتحدة، فإن من ترك بيته فى عام 1948 فى فلسطين فهو لاجئ وجميع ذريته لاجئون أيضا، بينما بحسب المعايير الإسرائيلية، فإنه يعيش اليوم 250 ألف لاجئ فلسطينى فقط، كما يوجد على قائمة الأمم المتحدة 5 ملايين لاجئ فلسطينى.

وقالت "عينات بلف"، عضو الكنيست عن حزب الاستقلال الذى يتزعمه وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، "إننا نؤيد مساعدة الفلسطينيين فى الأمم المتحدة فى مجال التعليم والصحة، ولكن ليس عن طريق هذه الوكالة التى تضر بجهود السلام"، على حد زعمه.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن المسئولين فى إسرائيل يتحدثون عن القضايا الجوهرية الأكثر تعقيدا، مثل القدس واللاجئين، مشيرة إلى أن هناك إجماعا بعد السماح لعودة اللاجئين الفلسطينيين، وأنه طالما الأونروا موجودة فإن الخلاف سيظل قائما بشأن أعداد اللاجئين الذين ستعوضهم إسرائيل.