طرحت باحثة سعودية مشروعًا جديدًا لإنشاء دور حضانة ملحقة بالمسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف ومناطق المشاعر المقدسة، لخدمة الأسر الزائرة من الحجاج والمعتمرين لهذه الأماكن لأداء مناسك الحج والعمرة ورعاية صغارهم فى فترة تواجدهم بها.

وأكدت الباحثة الدكتورة عفاف بن على مجاهد، عضو هيئة التدريس تخصص تربية طفل بجامعة القصيم، فى مشروعها الذى قدمته لملتقى أبحاث الحج والعمرة، أن نحو 74 % ممن شملهم بحث المشروع أيدوا فكرة وجود هذه الدور خلال فترات الحج ومواسم العمرة، وذلك بحسب مانقلته صحيفة المدينة السعودية.

وشددت الدكتورة عفاف مجاهد على أهمية إنشاء مثل هذه الدور فى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وكذلك فى المستشفيات الكبرى، نظرًا لأعداد الأسر الكبيرة التى تصطحب معها أطفالها لعدم وجود من يرعاهم فى بلادهم، وأن تكون هذه الدور نموذجية فى مجال رعاية الأطفال ممن هم دون السادسة من العمر، مع وضع نظام حماية فى تسليم وتسلم الأطفال من وإلى ولى الأمر.

وأشارت الباحثة إلى أهمية إجراء الدراسات المسحية على الوافدين لأداء مناسك الحج أو العمرة، من داخل المملكة وخارجها، ممن يصطحبون أطفالهم لاستطلاع آرائهم حول إلحاق أطفالهم بهذه الدور.

ودعت الباحثة إلى إقامة برامج توعية للمجتمع لإيضاح أهداف هذه الدور وطريقة العمل بها، إلى جانب أهمية إنشاء دور حضانة ملحقة بالمؤسسات العامة والحيوية للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، وعمل دراسة الجدوى لمثل هذه المشروعات من أجل فتح فرص جديدة للعمل.

ولفتت الباحثة إلى أن إنشاء دور للحضانة ملحقة بالمساجد الكبرى والمستشفيات، لخدمة الأسر المسلمة الراغبة فى أن تؤدى المناسك فى يسر وسهولة، يعد واحدًا من الآليات المهمة والفاعلة فى تيسير سبل الحج والعمرة.