ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن دول العالم النووية تخطط لإنفاق مئات المليارات من الدولارات لتحديث وتطوير ترسانتها النووية الحربية خلال العقد المقبل، بحسب ما يكشف عنه تقرير رسمى نشر اليوم الاثنين.

وأوضحت الصحيفة، أن تقرير مجلس المعلومات الأمنية الأمريكى البريطانى قد حذر من وجود أدلة تشير إلى اقتراب عهد جديد وخطير من الأسلحة النووية على الرغم من الضغوط على ميزانية الحكومة البريطانية والخطاب الدولى الداعى إلى نزع الأسلحة.

وتوقع التقرير أن تنفق الولايات المتحدة 700 مليار دولار على صناعة الأسلحة النووية خلال السنوات العشرة المقبلة، فى حين ستنفق روسيا 70 مليار دولار على الأقل على أنظمة التسليم وحدها، ومن المتوقع أن تخصص دول أخرى كالهند والصين وإسرائيل وفرنسا وباكستان مبالغ طائلة على أنظمة الصواريخ التكتيكية والاستراتيجية.

واعتبر التقرير أن الأسلحة النووية لها دور أكثر من مجرد الردع بالنسبة لبعض الدول مثل روسيا وباكستان وفرنسا وإسرائيل، وحذر من أن هذه الأسلحة تستخدم مثلاً فى التخطيط العسكرى فى كلا من روسيا وباكستان.

ولفتت صحيفة الجارديان إلى أن هذا التقرير هو الأول من بين سلسلة أوراق صادرة عن لجنة تريدنت، وهى مؤسسة مستقلة وغير حزبية وتضم فى أعضائها عدد من المسئولين البريطانيين السابقين.

وكان المبرر المشترك لوجود برامج جديدة من الأسلحة النووية، وفقا لما جاء فى التقرير، هو مواجهة تطوير القوى النووية والتقليدية فى أماكن أخرى، فعلى سبيل المثال، أعربت روسيا عن مخاوفها من برامج الدفاع الصاروخية الأمريكية، كما أعربت الصين عن مخاوف مماثلة من الولايات المتحدة والهند أيضا، فى حين أن الأخيرة تثير قلق كلا من الصين وباكستان.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير، الذى لم يأت على ذكر إيران من بين الدول النووية، أوضح أن إسرائيل تعمل على توسيع نطاق صواريخ "أريحا 3" وتطور أيضا من مدى صواريخ كروز المزودة برؤوس نووية، والتى تستخدم فى أسطول الغواصات.