ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، أن ألمانيا تدرس من جديد إمكانية إلغاء صفقة أخرى لإسرائيل تتضمن بيعها غواصة سادسة طراز "دولفين" التى يمكنها حمل رءوس نووية, وذلك فى أعقاب التوتر بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وذكرت مصادر سياسية رفيعة صحيفة "هاآرتس"و"يديعوت أحرنوت" أن المستشارة الألمانية قررت دراسة موافقتها المبدئية لمنح إسرائيل غواصة نووية، وذلك بسبب خيبة الأمل الذى تسبب به نتنياهو بعد أن قال أمامها بأنه مستعد للتقدم بالمفاوضات مع الفلسطينيين وفهمت من خلال حديثه أنه ينوى تجميد البناء الحكومى فى المستوطنات, وبعدها صادقت الحكومة قبل شهر على بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة فى حى "جيلو" فى مدينة القدس المحتلة.

وأعلنت ميركل أنها توصلت إلى نتيجة أن نتنياهو غير جدى وأنه لا ينوى الاستجابة للشروط الضرورية لتجديد المفاوضات.

وفى إسرائيل أثارت نية ميركل إلغاء صفقة بيع الغواصة السادسة قلق كبير فى الأوسط الأمنية الإسرائيلية, ونقل مسئولين فى المنظومة الأمنية هذا القلق لنظرائهم الألمان.

وأشارت هاآرتس إلى أن الغواصة السادسة من المفترض أن تكون جزءا من الأسطول الاستراتيجى وسيتم تركيب صواريخ تحمل رءوس نووية على متنها.

وكانت مجلة "دير شبيجيل" الألمانية قد أكد قبل شهرين أن ميركل تعهدت لحكومة نتنياهو بأنها ستمنح مبلغ بقيمة 135 مليون يورو من أجل بناء الغواصة السادسة, علما أن سلاح البحرية الإسرائيلى يمتلك ثلاث غواصات من طراز دولفين, وسيحصل على غواصتين إضافيتين تقوم ألمانيا ببنائهما.