ذكرت مجلة "إسرائيل ديفنس" المختصة فى الشئون العسكرية أن رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" أعطى أوامر مباشرة مؤخرا للجهات المسئولة عن الجانب الاقتصادى والجانب التكنولوجى بتركيا، ببذل جهود مضاعفة من أجل منافسة إسرائيل فى مجالات تعتبر فيها الأخيرة الرائدة فى الوقت الحالى.

وأضافت المجلة العسكرية الإسرائيلية أن شركة الطيران التركية "توركيش آير" أعلنت عن إنشاء شركة فرعية متخصصة فى صيانة وتطوير الطائرات، بحيث تتنافس بشكل مباشر مع لواء الفحص التابع لصناعات الجوية الإسرائيلية، مضيفة أنه بدأت بالفعل شركة "توركش تكنك" بأعمال تسويق مكثفة فى جوانب تعمل وتتخصص فيها الصناعات الجوية الإسرائيلية.

وزعمت "إسرائيل ديفنس" أن هذه الخطوة تأتى على خلفية تقارير أفادت بأن شركات تركية تعمل فى مجال الصناعات العسكرية كانت فى الماضى تتعاون مع الشركات الإسرائيلية، وتحاول الحصول عن معلومات بالأخص من الولايات المتحدة، وذلك من أجل تطوير أنظمة عسكرية مثل الطائرات دون طيار من أجل تسويقها وبيعها فى العالم.

وأشارت المجلة الإسرائيلية إلى أن شركة "توركش تكنك" تشغل 2800 عامل، ولكن لديها خطط من أجل مضاعفة عدد العاملين فى الشركة حتى عام 2014، مضيفة بأن الشركة تسعى إلى زيادة حجم نشاطها التجارى بسرعة كبيرة, وتحاول أيضا أن توقع على اتفاقيات تعاون مع شركات أمريكية تعمل على تصنيع عتاد متعلق بالطائرات والمحركات النفاثة، بحيث تتحول الشركة إلى محور نشاط تجارى لهذه الشركات فى المنطقة.

وأوضحت المجلة العسكرية أن شركة الفحص التابعة لصناعات الجوية الإسرائيلية هى من الشركات الرائدة على مستوى العالم فى مجالى صيانة الطائرات، وتحوليها من طائرات نقل ركاب إلى طائرات شحن، مضيفة أنه لا توجد شركة فى المنطقة اليوم قادرة على منافسة لواء الفحص التابع لصناعات الجوية، وفى الماضى قامت الشركة بأعمال صيانة لطائرات تركية وبل قامت بتحويل طائرة نقل ركاب الى طائرة شحن.

وعلى خلفية تدهور العلاقات بين تركيا وإسرائيل اتخذت أنقرة قرارا بإنشاء شركات منافسة للشركات الإسرائيلية كى لا يتم الاستعانة بالخدمات التى تقدمها الشركات الإسرائيلية, علما أنه حتى أزمة أسطول الحرية فى عام 2010 كان هناك تعاون واسع بين الصناعات الأمنية التركية والصناعات الأمنية الإسرائيلية.

وتحاول الشركات التركية خوض الغمار فى هذا المجال بشكل مستقل معتمدة على معلومات تحصل عليه من شركات أمريكية تم التوقيع على اتفاقات تعاون معها.