النتائج 1 إلى 3 من 3
- 25-09-2011, 09:43 PM #1
هولاء سبب الهلاك فخذوا على أيديهم وإلا هُلكنا معهم ،،
قال تعالى ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )
هذه الاية قد أقضّت مضاجع الصالحين ,فأرهبت قلوبهم ,وأدمعت عيونهم .
يقول سيد قطب رحمه الله :-
والمترفون في كل أمة هم طبقة الكبراء الناعمين الذين يجدون المال ويجدون الخدم ويجدون الراحة ،
فينعمون بالدعة وبالراحة وبالسيادة ،
حتى تترهل نفوسهم وتأسن ، وترتع في الفسق والمجانة ،
وتستهتر بالقيم والمقدسات والكرامات ، وتلغ في الأعراض والحرمات ،
وهم إذا لم يجدوا من يضرب على أيديهم عاثوا في الأرض فسادا ،
ونشروا الفاحشة في الأمة وأشاعوها ،
وأرخصوا القيم العليا التي لا تعيش الشعوب إلا بها ولها.
ومن ثم تتحلل الأمة وتسترخي ، وتفقد حيويتها وعناصر قوتها وأسباب بقائها ، فتهلك وتطوى صفحتها.
والآية تقرر سنة اللّه هذه. فإذا قدر اللّه لقرية أنها هالكة لأنها أخذت بأسباب الهلاك ،
فكثر فيها المترفون فلم تدافعهم ولم تضرب على أيديهم ،
سلط اللّه هؤلاء المترفين ففسقوا فيها ، فعم فيها الفسق ،
فتحللت وترهلت ، فحقت عليها سنة اللّه ، وأصابها الدمار والهلاك.
وهي المسئولة عما يحل بها لأنها لم تضرب على أيدي المترفين ،
ولم تصلح من نظامها الذي يسمح بوجود المترفين.
فوجود المترفين ذاته هو السبب الذي من أجله سلطهم اللّه عليها ففسقوا ،
ولو أخذت عليهم الطريق فلم تسمح لهم بالظهور فيها ما استحقت الهلاك ،
وما سلط اللّه عليها من يفسق فيها ويفسد فيقودها إلى الهلاك.))
اللهم أرحمنا برحمتك , اللهم لا تعاقبنا بما فعل السفهاء منا ...
- 27-09-2011, 01:56 PM #2
جزاك الله خيرا شذى
- 28-09-2011, 05:34 PM #3
جزانا واياكى كل خير حياتى لله