زعمت صحيفة الجارديان البريطانية أن الدعم اليهودى للرئيس الأمريكى باراك أوباما تراجع، بالرغم مما وصفته مخاطرته بسمعة الولايات المتحدة فى العالم العربى، من خلال حمايته لإسرائيل، محاولة عرقلة التحركات الفلسطينية للحصول على اعتراف من الأمم المتحدة باستقلال الدولة الفلسطينية.

وقالت الصحيفة، فى تقرير لها تحت عنوان "أوباما مقيد بين إسرائيل ووعده للفلسطينيين"، إن الرئيس الأمريكى لديه سبب وجيه لكى يسأل نفسه ماذا قدمت له الحكومة الإسرائيلية حتى الآن.

وأضافت أنه عندما طالب البيت الأبيض بوقف الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة لإعطاء فرصة لمحادثات السلام وتم الضغط على نتنياهو، إلا أنه فى المقابل بذل قصارى جهده لعرقلة أى محاولة لإجراء محادثات جديدة.

واعتبرت الجارديان أن نتنياهو ذهب إلى أبعد من ذلك، حينما قلل من شأن أوباما الحليف الأقرب له فى خطابه الذى ألقاه فى البيت الأبيض الذى ألقى فيه محاضرة على الرئيس الأمريكى فى التاريخ اليهودى، وهو ما أغضب أوباما وأذله إلى حد كبير، إلا أن الإدارة الأمريكية حاولت التخفى على الأمر.

وأضافت الجارديان أن نتنياهو كان رابط الجأش واستمر فى الدعوة لصالح معارضى أوباما السياسية المحلية بطريقة تهدد أى زعيم أجنبى آخر يجرؤ على التدخل فى السياسة الأمريكية.

واستطردت الصحيفة قائلة، إنه بالرغم من كل ذلك استمر أوباما فى بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية ومخاطرته بما تبقى من سمعة للولايات المتحدة فى العالم العربى لحماية إسرائيل من التحرك الفلسطينى فى الأمم المتحدة لإعلان الاستقلال من جانب واحد.