صدر حديثا عن دار ميريت للنشر، كتاب "دارفور حركة العدل والمساواة.. رواية خليل إبراهيم" للكاتب عبد الله عثمان التوم وترجمة "ف.خ".

الكتاب الذى يقع فى 383 صفحة، يتناول حياة الناشط السياسى خليل إبراهيم مؤسس حركة العدل والمساواة فى دارفور، ويقول المترجم عن هذا الكتاب، إنه عمل أدبى رفيع ورحلة شيقة داخل عقل خليل، فمنذ بواكر صباه كراعى غنم أفتتن بإبله لحد العشق وطبيب جراح أوفى لمهنته ومرضاه حتى تماهى معهم فى معاناتهم التى لا تطاق، وسياسى لم تنتقص علاقته بالطغمة الحاكمة من قدره ووفائه لأبناء شعبه مثقال ذرة، بل فتحت عينيه وحركت ضميره استنكارا لما خبره من فساد وظلم مؤسسى لم يدرك مداه ونطاقه من قبل، ثم متمرد حصيف فتكتمل الصورة، وبطل الرواية راعى إبل وطبيب متواضع لكنه كبير النفس دفعت به طموحاته الشبابية الوثابة وروابطه الاجتماعية والثقافية الواسعة إلى مركز المسرح السياسى منذ وقت مبكر.

والكتاب ليس مجرد سيرة بيوغرافية ذاتية، ولكنه أيضا حافل بالمعلومات الكثيرة التى تضيف إلى تاريخ نضال أبناء الوطن الذى يخضع نفسه لذات القدر من التهميش، لأنه ظل يكتب بأقلام ذات النخبة النيلية التى تهيمن على موارد البلاد وسلطتها، كما أنه ملىء بكثير من المثل والقيم الجديرة مثل التواضع، العدل، نكران الذات، المسئولية، كما أن الكتاب بمثابة مرجع قيم للباحثين فى مجالات السياسة والاقتصاد وعلم الاجتماع.

ويهدف الكتاب إلى الكشف عن الخلفية الثقافية للدكتور خليل إبراهيم محمد وأحلامه وتطلعاته الباكرة ودوافعه للتمرد وحمل السلاح ضد النظام الذى سانده و"حكومة السودان" ورئيسه عمر حسن أحمد البشير المطلوب بواسطة محكمة الجنايات الدولية.
والكتاب يحوى 32 فصلا من بينها: من هو حنين؟، مدينة انجامينا، أفضل طعام على سطح الأرض، إلى الميدان، الكوماندو تشولوى بطل مدينة الفاشر، نفخة من دارفور، حنين راعى الإبل، الأغنام الوضيعة، عاشق الإبل، الخلوة، من حنين إلى خليل، أبجديات السياسة والقيادة، المدرسة المتوسطة وغيرها.