صدر حديثا عن دار العربى للنشر ترجمة كتاب "الحج المقدس" للكاتبة الفرنسية "فيفيان أمينة ياغى" التى قامت برحلة الحج إلى مكة المكرمة عام 1963.

ترجم الكتاب الدكتور محمد زكى المحاسنى الذى يشير فى مقدمته إلى أن "فيفيان ياجى" هى قرينة الدبلوماسى السودانى الدكتور محمد أحمد ياجى، فى المملكة العربية السعودية بجدة، والتى دخلت فى الإسلام وكتبت عنه كتابا بالفرنسية بعنون "سام جديد ونعت كريم مقبول" ويصفها مترجم الكتاب بأنها ملأت نفسها بروائع الحج، ومراحله، وشيقات سبله، وما فيه من تراتيل وطواف بالبيت العتيق، والعمرة والمسعى، ورجم الشياطين، والإقامة بعرفات ومنى حتى استولى كل ذلك الفيض الدينى الصميم على قلبها.

ويشير مترجم الكتاب إلى أن الحاجة "فيفيان" لم تقصر كتابها على تصوير المشاهد التى يقوم عليها الحج، وعلى زيارة الرسول بالمدينة المنورة، وإنما وسعت نطاق البحث،حيث تناولت منازل المساجد الغابرة والأضرحة والآبار والطرق وبعث الذكريات الخالدة فى أعمال الرسول وحروبه وفتوحه.

كما جعلت السيرة النبوية دليلا لها فى كتابها فأتت منازل الملاحم النبوية كموقعة بدر وموقعة أحد، ويشير المترجم إلى استغراقه عام فى نقل كتابها إلى اللغة العربية، لافتا إلى أن المؤلفة أشبهت علماء الآثار الباحثين فى حفرياتهم عن عاديات المنازل الدارسة أو الدفينة تحت الثرى، حيث إنها حجت أكثر من مرة إلى مكة المكرمة، وكانت فى كل مرة تذكر صورا ومشاهد مزدانة بالبيان، مكللة بالأدب والتحقيق العلمى بما تنوء به العصبة من الرجال على حد قول المترجم.