نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاصيل عملية إطلاق النار الحافلة الإسرائيلية، التى حدثت صباح اليوم الخميس، بالقرب من الحدود المصرية.

وذكرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى، أن اشتباكات تدور حاليا بين قوات من الشرطة والجيش الإسرائيليين مع المسلحين الذين نفذوا العملية على الحافلة الإسرائيلية، على بعد عدة كيلومترات من مكان تنفيذ الهجوم.

وأوضحت القناة الإسرائيلية فى مستهل نشرتها الإخبارية ظهر اليوم الخميس، أن حوالى 10إسرائيليين أصيبوا بجراح متفاوتة بعد تعرض حافلة سياحية تابعة لشركة "إيجاذ" الإسرائيلية لإطلاق نار على مفترق طرق "شيكما" فى شارع 12 على بعد 28 كم من مدينة إيلات.

وفى السياق نفسه ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الحافلة كانت فى طريقها من مدينة "إيلات" إلى مدينة "مسفيه رامون"، عندما تعرضت لإطلاق النار خلال سيرها بمحاذاة الحدود المصرية، على حد قولها.

فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى "كول تساهال" عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن سيارة كان يستقلها عدد من المسلحين، تجاوزت الحافلة وحاولت إيقاف سائق الحافلة، وبعد رفضه التوقف قاموا بإطلاق النار بشكل عشوائى ما أدى إلى إصابة عدد من الركاب.

وأوضحت المصادر الأمنية الإسرائيلية، أن المنفذين تمكنوا من الفرار من المكان عقب إنتهاء العملية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أوسع الصحف انتشارا فى تل أبيب نقلا عن شهود عيان، أن إطلاق النار أتى من جانب الحدود المصرية، على حد زعمها.

فيما أكد "شيمون أران" مراسل الإذاعة العامة الإسرائيلية أن تبادلا مكثفا لإطلاق النار يجرى بين قوات من الجيش والمجموعة التى نفذت العملية.

وأضافت الإذاعة العبرية، أن صاروخا مضادا للدروع أطلق على حافلة الركاب، مما أدى إلى وقوع إصابات دون أن تتضح خطورتها بعد، موضحة أنه بدأ الحادث عندما تعرضت الحافلة لإطلاق نار مما أدى إلى إصابة 7 أشخاص بجروح، وتم نقلهم إلى مستشفى "يوسف تال" فى إيلات للمعالجة، ووصفت إصاباتهم بطفيفة، وقالت الشرطة الإسرائيلية بإغلاق محيط طريق رقم 12.

وادعت الإذاعة العبرية، أن المعلومات الأولية تفيد أن 3 رجال كانوا يستقلون سيارة، خصوصية قاموا قبل ظهر اليوم بإطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية باتجاه الحافلة ثم لاذوا بالفرار، مشيرة إلى أن الحافلة التى تحمل (رقم 392)، كانت فى طريقها من بئر السبع إلى مدينة إيلات، وهى تقل مدنيين وجنود من الجيش.

وفى أول رد فعل رسمى من الحكومة الإسرائيلية، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلى "ايهود باراك" تعليماته بسرعة القبض على منفذى العملية، ويتلقى التقارير أول بأول عن الاعتداء، ويجرى تقييمات للوضع مع كبار المسئولين الأمنيين فى إسرائيل.