قالت هيئة تنظيم الاتصالات فى كوريا الجنوبية إن متسللين من الصين هاجموا بوابة إنترنت، وعطلوا مواقع تديرها شركة اس.كيه كومز، ودخلوا على البيانات الشخصية لنحو 35 مليون مستخدم، فيما قد يكون أكبر هجوم إلكترونى تتعرض له البلاد حتى الآن.

وجاء ذلك فى أعقاب سلسلة من عمليات التسلل على مواقع المؤسسات المالية فى كوريا الجنوبية فى الأشهر القليلة الماضية، مما أظهر هشاشة الشبكات فى أكثر دول العالم استخداما للإنترنت.

وقالت هيئة الاتصالات الكورية فى بيان إن هجمات المتسللين مؤخرا استهدفت البيانات الشخصية ومنها أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكترونى، وأسماء لأشخاص يستخدمون بوابة نيت الإلكترونية ومواقع التدوين سى ورلد وكلاهما تديره شركة اس.كيه كومز. وقال مسئول من الهيئة إن الشرطة تحقق فى الأمر ولم تطلب بعد مساعدة السلطات الصينية.

وتصاعدت الاتهامات الموجهة للصين فيما يتعلق بهجمات على الإنترنت فى الأشهر القليلة الماضية، وشملت مزاعم عن التسلل إلى شبكات شركة لوكهيد مارتن وغيرها من شركات المقاولات العسكرية الأمريكية ومحاولات التسلل إلى حسابات بريد جوجل الإلكترونى لمسئولين أمريكيين ونشطاء صينيين فى مجال حقوق الإنسان، ووضعت كوريا الجنوبية فى الفترة الأخيرة خطة رئيسية لأمن الإنترنت بعد موجة من هجمات المتسللين على مواقع الهيئات والشركات العالمية ومؤسساتها المالية.

وفى أبريل الماضى، شهد بنك نونجهيوب الحكومى التجارى انهيارا كبيرا فى شبكته الإلكترونية مما أثر على ملايين المستخدمين، وقال ممثلو الادعاء فى سول إن متسللين من كوريا الشمالية هم المسئولون عن الهجوم.

وفى مايو اخترق متسللون البيانات الشخصية لنحو 8.1 مليون من عملاء هيونداى كابيتال المملوكة لشركة هيونداى موتور وجى.اى كابيتال إنترناشيونال، وتهاوى يوم الخميس سعر سهم اس.كيه كومز وهى وحدة تابعة لمجموعة اس.كيه بنسبة ستة بالمئة.