النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    الصورة الرمزية شذى22
    شذى22 غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    7,799

    افتراضي هل تعلم قصة اول وثاني عملية تجسس في التاريخ

    مارس الإنسان التجسس منذ فجر الخليقة .. استخدمه في الاستدلال على أماكن الصيد الوفير , والثمر الكثير , والماء الغزير , والمأوى الأمين , الذي يحميه من عوادي الطبيعة والوحوش والبشر , وتختلف شدة ممارسة التجسس بين مجتمع وآخر حسب نوع الأعراف والتقاليد , والعادات السائدة , فنراه على سبيل المثال سمة ثابتة عند اليابانيين , حتى ان الجار يتجسس على جاره بلا حرج , فالتجسس جزء من حياتهم العادية داخل وخارج بلادهم , كما ان الشعب الياباني يؤمن بأن العمل في مجال المخابرات خدمة نبيلة , في حين أن معظم شعوب العالم تعاف هذه المهنة , التي لا غنى عنها في الدولة المعاصرة , حتى تقوم بمسئولياتها . فلا يكفي أن تكون الدولة كاملة الاستعداد للحرب في وقت السلم , بل لابد لها من معلومات سريعة كافية لتحمي نفسها , وتحقق أهدافها في المعترك الدولي.

    لقد أصبح جهاز المخابرات هو الضمان الأساسي للاستقلال الوطني , كما أن غياب جهاز مخابرات قوي يمنى القوات العسكرية بالفشل في الحصول على إنذار سريع , كما أن اختراق الجواسيس لصفوف العدو يسهل هزيمته .

    ولعل هذه الغاية هي التي أوعزت إلى الملك ( تحتمس الثالث ) فرعون مصر بتنظيم أول جهاز منظم للمخابرات عرفه العالم .


    العملية الأولى:
    طال حصار جيش ( تحتمس الثالث ) لمدينة ( يافا ) ولم تستسلم ! عبثا حاول فتح ثغرة في الأسوار .. وخطرت له فكرة إدخال فرقة من جنده إلى المدينة المحاصرة , يشيعون فيها الفوضى والارتباك , ويفتحون ما يمكنهم من أبواب .. لكن كيف يدخل جنده ؟
    اهتدى إلى فكرة عجيبة , شرحها لأحد ضباطه واسمه ( توت ) , فأعد 200 جندي داخل أكياس الدقيق , وشحنها على ظهر سفينة اتجهت بالجند وقائدهم إلى ميناء ( يافا ) التي حاصرتها الجيوش المصرية , وهناك تمكنوا من دخول المدينة وتسليمها إلى المحاصرين .. وبدأ منذ ذلك الوقت تنظيم إدارات المخابرات في مصر والعالم كله.

    ويذكر المؤرخون أن سجلات قدماء المصريين تشير إلى قيامهم بأعمال عظيمة في مجال المخابرات , لكنها تعرضت للضعف في بعض العهود , كما حدث في عهد ( منفتاح ) وإلا لما حدث رحيل اليهود من مصر في غفلة من فرعون .

    وتجدر الإشارة إلى أن ( تحتمس الثالث ) غير فخور بأنه رائد الجاسوسية , فكان يشعر دائماً بقدر من الضعة في التجسس والتلصص ولو على الأعداء , وكأنه كان يعتبره ترصداً في الظلام أو طعناً في الظهر , ولو كان ضد الأعداء , مما جعله يسجل بخط هيروغليفي واضح على جدران المعابد والآثار التي تركها – كل أعماله , من بناء المدن , ومخازن الغلال للشعب , وحروبه , أما إنشاء المخابرات فقد أمر بكتابته بخط ثانوي , وأخفاه تحت اسم ( العلم السري ) مفضلاً أن يذكره التاريخ بمنجزاته العمرانية والحربية والإدارية , وما أداه من أجل رفاهية شعبه , دون الإشارة إلى براعته في وضع أسس الجاسوسية .

    إن اغلب الناس يظنون أن ظهور الجاسوسية بدأت في التسعينات أو على الأقل في الثمانينات .. لكن الذي لا يعرفونه هو أن الجواسيس معروفون منذ أقدم عصور التاريخ .

    وعلى وجه التحديد منذ عرفت الحروب .. فقد أصبح التجسس عملية معترفاً بها و رواها التاريخ المكتوب في التوراة .

    العملية الثانية:


    كان موسى قد قاد الإسرائيليين حتى خرجوا من مصر , ثم توقف بهم في منطقة مجدبة وكان " يهوا – أي الله – " هو الذي نصح موسى بأن يبعث بجواسيس إلى ارض كنعان ( فلسطين ) , فاختار موسى بنفسه جواسيسه وكانوا يتكونوا من رجلاً واحداً من كل قبيلة , وأظهر موسى تقديره لأهمية البعثة حين اختار الرجال البارزين من قادة القبائل , وحين زودهم بتعليمات كثيرة دقيقه ..

    يقول الكتاب المقدس : " ثم كلم الرب موسى قائلاً " :

    - أرسل رجالاً ليتجسسوا ارض كنعان , التي أنا معطيها لبنى إسرائيل , رجلاً واحداً لكل سبط من آبائه ترسلون .

    " فأرسلهم موسى ليتجسسوا ارض كنعان , وقال لهم :

    - اصعدوا من هنا إلى الجنوب , واصعدوا إلى الجبل , وانظروا الأرض ما هي . والشعب الساكن فيها , أقوي هو أم ضعيف , قليل أم كثير . وكيف هي الأرض التي هو ساكن فيها , أجيده أم رديئة . وما هي المدن التي هو ساكن فيها , أمخيمات أم حصون . وكيف هي الأرض , أسمينة أم هزيلة , أفيها شجر أم لا . وتشددوا فخذوا من ثمر الأرض " .

    ولا ينتظر من أي رئيس ضليع في الجاسوسية الحديثة , أن يصدر إلى جواسيسه من التعليمات ما يفوق التعليمات التي أصدرها موسى في سنة 1400 ق . م وإن كان الأمر يتطلب بطبيعة الحال شيئاً من التعديل و التبديل , يتناسب مع تغير الظروف وتطور الحضارات .. لأن الواقع ان تعليمات موسى غطت الأمور الجوهرية في مهمة أي جــاســوس ..

    بل أن تنظيمه للعملية كان يدل على ذكاء .. فلا شك في أن المعلومات التي تأتي بها عدة مصادر , تفوق في القيمة والدقة ما يأتي به مصدر واحد .

    وعاد جواسيس موسى ليقولوا :

    - إن كنعان ارض يتدفق منها اللبن و الشهد , وإن كان سكانها من العمالقة الجبابرة الضخام . وبعد 40 عاماً قضاها الإسرائيليون في تردد و توجس , تغلبت الرغبة في اللبن و الشهد على الخوف من الجبابرة , بتأثير جاسوسين معينين هما ( كالب و يوشع ) وكان أن تقدم الإسرائيليون ودخلوا فلسطين.

    كانت هذه هي ثاني قصة جاسوسيه في التاريخ.. ومن بعدها توالت العمليات.

  2. #2
    الصورة الرمزية سمسم
    سمسم غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    9,662

    افتراضي

    معلومات جميله جدا

    جزاك الله خيرا شذى

  3. #3
    الصورة الرمزية احمد ابراهيم
    احمد ابراهيم غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    8,385

    افتراضي

    بارك الله فيكى اختى

  4. #4
    الصورة الرمزية zamalekfans2011
    zamalekfans2011 غير متواجد حالياً موقوف
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    51

    افتراضي

    شكرا علي المعلومات القيمة


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17