هدد أكثر من لاعب فى نادى أرسنال الإنجليزى بالرحيل من النادى بسبب إصرار الفرنسى أرسين فينجر، المدير الفنى، على التمسك بـ" فلسفة" الاعتماد على اللاعبين الشباب خلال الموسم المقبل، وبدأت تلوح فى الأفق بوادر "هجرة جماعية" للفريق اللندنى العريق بعدما بدأ يفكر الثنائى سيسك فابريجاس وسمير نصرى فى الرحيل.

ويعتمد فينجر منذ أن تولى تدريب أرسنال عام 1996 على هذه السياسة التى يتجاهل من خلالها النجوم، مانحاً اهتمامه كله للتعاقد مع اللاعبين الشباب لأنه يرى أن مستقبل الفريق مع الصغار، ورغم الانتقادات اللاذعة التى تعرض لها المدرب الفرنسى بسبب هذه السياسة، والتى كانت سبباً فى حرمان الفريق من التتويج بأى لقب منذ ستة أعوام، إلا أنه مازال مصراً على الاستمرار فيها الموسم المقبل.

خروج أرسنال خالى الوفاض دون تحقيق أية ألقاب فى الموسم الماضى وغضب جماهير المدفعجية من هذا الأمر، لم يشفعا لفينجر حتى يغير سياسته.

سياسة فينجر، لم تغضب فقط جماهير أرسنال بل إن اللاعبين أيضاً مستاءون منها، حيث أرجع الجناح الإنجليزى ثيو والكوت رغبة النجوم فى الرحيل عن الفريق إلى الإحباط الذى أصابهم بسبب عدم إحراز الفريق أية ألقاب طوال ستة أعوام.

فيما اعترف لاعب الوسط الفرنسى سمير نصرى برغبته فى عدم البقاء مع المدفعجية إن لم يتعاقد الفريق مع نجوم كبار من أجل المنافسة بقوة على الألقاب الموسم المقبل، وبالفعل بات قريباً من تنفيذ تهديده بالرحيل خاصة فى ظل اهتمام ناد كبير مثل مانشستر يونايتد الإنجليزى بضمه، والذى أكد استعداده لشراء اللاعب مقابل 20 مليون إسترلينى.

وعلى الجانب الآخر، قد يتحول حلم فابريجاس فى الانتقال إلى برشلونة إلى حقيقة بعدما حصل اللاعب على موافقة فينجر بالتفاوض مع مسئولى النادى الأسبانى، ورغم إغراءات أرسنال لفابريجاس بزيادة راتبه إلى 110 آلاف إسترلينى أسبوعياً بدلاً من 90 ألفًا، إلا أن حلم اللاعب بالعودة إلى "الكامب نو" تجعله يتخلى عن أى شىء فى سبيل تحقيقه، رغم علمه بأن راتبه مع البارسا سيكون أقل بكثير.