قررت قيادة الجبهة الداخلية، التابعة للجيش الإسرائيلى، خفض مستوى الصوت فى صافرات الإنذار عند إجراء مناورات فى إطار تجهيز الجبهة لحرب محتملة، وذلك بعد تلقيها العديد من الشكاوى التى تؤكد أن الخطوات التى تقوم بها الجبهة الداخلية التى من المفترض أن تكون لتوفير الأمن والهدوء للإسرائيليين تحولت فى كثير من الأحيان إلى نتيجة عكسية وأثارت الذعر والخوف لديهم.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن الجبهة الداخلية تجرى فى الأيام الأخيرة حملة إعلانية تدعو فيها السكان لإيجاد أماكن محصنة داخل بيوتهم ليكونوا مستعدين للتواجد فيه بسرعة فى حال تعرض إسرائيل لهجوم صاروخى.

وأضافت الصحيفة "إن هذه الأمور جيدة، إلا أن الدعاية التى يرافقها بث تليفزيونى وأصوات عالية لصافرات الإنذار التى ترتفع وتنخفض تثير الذعر لدى الإسرائيليين".

ولفتت معاريف إلى أن سكان مناطق المنطقة المركزية والشمال أصيبوا بالذعر فى البداية من هذه الأصوات، ولكنهم استطاعوا فى النهاية التأقلم، ولكن سكان الجنوب الذين يعيشون منذ سنوات تحت ضربات صواريخ القسام والجراد وصافرات الإنذار الحقيقية شعروا بأن هذه الصافرات لا تحتمل وتعيدهم إلى أجواء الحرب.

ومنذ بداية بث الدعاية التليفزيونية انهالت على الجبهة الداخلية الاتصالات من السكان الذين يشتكون من أصوات صافرات الإنذار قائلين "إنها ترفع الضغط وتزرع الخوف فى قلوبهم"، علما بأن غالبية المشتكين من سكان الجنوب، بينما يطالب أكثر من 40% من المشتكين بإلغاء كامل لصافرات الإنذار.