بسم الله الرحمن الرحيم

يتخوف كثير من عامة المجتمع من فكرة تحول مصر أو أى دولة إلى دولة دينية ويتم تطبيق الشريعة الإسلامية فى القوانين ، وحتى لو لم ننظر للجانب الإيمانى والعقائدى فى هذا الأمر مع أنه الأهم ونظرنا بشئ من العقل فقط لوجدنا أن تطبيق الشريعة الإسلامية فى القوانين أفضل بكثير للفرد والمجتمع بصفة عامة ، فعلى سبيل المثال :
حد السرقة :
نجد أن أقسام الشرطة تحتوى على قوائم بجميع محترفى السرقة والمسجلين خطر ومن لهم عدة سوابق فيها حتى أنهم عند حدوث حالة سرقة لشخصية مهمة يمكنهم معرفة السارق بسهولة بمجرد معرفة المكان الذى تمت فيه السرقة عن طريق استدعاء كل المشتبة فيهم والمسجلين خطر فى هذه المنطقة، أى أن السارقين محترفين لهذه المهنة لعدم قدرة عقوبات القانون على ردعهم ويمكنهم تحملها ثم العودة للسرقة ، أما فى حالة تطبيق حد السرقة بقطع يد السارق فإنه قطعاً لن يعود للسرقة مرة أخرى وسيكون تطبيق الحد رادع لمئات ممن تسول لهم أنفسهم التفكير فى السرقة وبالتالى نكون قد قضينا على فكرة وجود مجرم له 20 سابقة فى السرقة وقمنا بردع ضعاف النفوس وبالتالى حماية المجتمع بالكامل من هذه الجريمة بشكل كبير بالإضافة إلى حماية المجتمع مما يترتب على هذه الجريمة من قتل بسبب مقاومة السارق أو اغتصاب أو خلافه من الجرائم التى تحدث نتيجة للسرقة.
ونفس الحالى عند تطبيق حد القتل وحد شرب الخمر وحد الزنا وغيرها من حدود الله التى قررها رب العزة فى كتاب لا ينطق عن الهوى. وأعتقد أن هذه الفترة الحرجة فى تاريخ مصر ونفس الأمر فى كافة الدول الإسلامية يتحتم على كل رجال الدين والفكر الإسلامى توضيح طرق وأحكام الشريعة ومزايا تطبيقها وتبسيط فهمها للناس والرد على كل الشبهات التى يختلقها ضعاف النفوس والملحدين . وبالتالى من يستطيع أن يقول كلمة حق أو يساعد فى نشر المفهوم الصحيح للدين فليبادر لأن هذا الوقت حاسم فى هذا الأمر.