قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن الإدارة الأمريكية أجرت تخفيضا فى الميزانية الفيدرالية فى جميع المجالات، مشيرا إلى أن خير مثال على ذلك هو تخفيض ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بمبلغ 400 مليار دولار، معربا عن اعتقاده بإمكانية تخفيضها بمبلغ 400 مليار دولار أخرى.

وأكد أوباما على ضرورة النظر فى تخفيض الإنفاق فيما لا يتعلق بالقضايا الأمنية، فضلا عن الإنفاق على الدفاع على حد سوا، مع تخفيض تريليون دولار أخرى من خلال إصلاح النظام الضريبى الذى يسمح بتحصيل المزيد من الضرائب من الأغنياء.

جاء ذلك على هامش الحوار الذى أجراه أوباما مع الشباب ومع مؤسس موقع الفيس بوك كارك زوكيربيرج فى المقر الشهير للتواصل الاجتماعى على الإنترنت، وذلك فى أولى خطواته لإطلاق حملته الرئاسية المقبلة.

وركز أوباما على سبل خفض عجز الميزانية الأمريكية، شارحا للشباب أهمية مشاركتهم فى عملية الحوار، وقال: "أريد أن أشارككم الأفكار فى كيفية جعل ديمقراطيتنا وسياستنا تعملان بشكل أفضل، لأننى لا أعتقد أنه توجد مشكلة لا يمكن حلها، خاصة إذا قررنا حلها مع بعضنا بعضا".

ولفت أوباما إلى أنه من الأسباب التى أدت إلى تزايد العجز فى ميزانية الولايات المتحدة هو مشاركتها فى حربين، وقال: "لقد دخلنا فى حربين لم نمولهما، وهى المرة الأولى فى تاريخ الولايات المتحدة التى نذهب فيها إلى الحرب، ولا نطلب من المواطنين الأمريكيين تقديم التضحيات من أجلها".

وأقر أوباما بأن الولايات المتحدة تواجه مرحلة دقيقة وحرجة فى سياق السعى لخفض الدين العام"، موضحا أن الديمقراطيين والجمهوريين اتفقوا على خفض هذا الدين بمقدار أربعة تريليونات دولار خلال 10 إلى 12 عاما القادمة، وأضاف فى هذا السياق أن
الأمر صعب.

وقال: "هذا ممكن إذا قمنا به بطريقة متوازنة، وما اقترحته هو أن يتم خفض النفقات بنسبة تصل إلى تريليونى دولار فى السنوات العشر أو الاثنتى عشرة سنة المقبلة".