اسف دمعتى ولكن

[سمسم]

بين حزن وسعادة ...


بين دمعة وابتسامة...


بين ضعف وقوة ...


أمسح آلامي بآمالي..


تلك الدمعة!!!


كثيرا ما كانت تؤنس...


طريقتي الوحيدة للتعبير عن حزني...


لم أكن أمنعها من السقوط...


لأني كنت أحبها...


ولم يكن أحد يراها...


ربما لأنها شفافة...


أو لأني أخفيها...


بين ابتسامات مزيفة...


كنت أحبها...


لأنها كانت تسقط دائما معلنة عن حقيقتي...


وخلق الإنسان ضعيفا...


لأنها كانت تنزل لما يكون وجهي ثائرا كالبركان...


كانت تنزل ببرودة..


تطفئ نار غضبي..


تخبرني أنى لست كذلك..


لست عنيف لأرد العنف بمثله...


لست ظالم لأرد الظلم بمثله...


لست قاسي لأرد القسوة بمثلها...


لست مثلهم...


نعم أحبها!!


فلماذا يكرهها الآخرون؟؟؟


لماذا ينتابهم التشاؤم عندما يرونها؟؟؟


هذا إن رأوها؟؟؟؟


ألا يرون أنها جميلة؟؟


مثلما أراها أنا!!!


أحبها


لأنها تعلمني...


تدفع عني غروري ...


لأنها تعاتبني وتذكرني بأخطائي...


بتقصيري...


في حق ربي وفي حق العباد...


لأنها تعيدني للواقع...


حيث دنيا الآلام...


لأنها تدعو للسلام...


لكن...


أكرهها أحيانا


لأنها تزعج الأحباب والأصدقاء


وتثير قلقهم


وآخرين تغضبهم !!!


لذالك امسحها لأجلهم


لأني أعيش لأجلهم


لأني أتقبل الطعنات واخفي الآلام


رغبة في هنائهم


لأنهم ينسوننى آلامي


حزني وهمي...


ضعفي وتعبي...


يمنحونني القوة للمواصلة


لمواصلة درب الحياة معهم


أسعى للسعادة من اجلهم


لأني أراها في عيونهم


لما ترتسم ابتساماتي على وجهي...


أرى النور من خلال عيونهم


لما يعم الظلام في طريقي...


لأنهم موجودون دائما معي


حتى لو كنت وحدي


حتى لو لم أراهم


اشعر بهم...


حتى وإن رحلوا فكلماتهم كالصدى في أذني


فالوردة إن ذبلت وضاع عبيرها


لا ننسى أنها أعطتنا يوما عطرا جميلا


أيقنت من خلالهم أن ربي لن يضيعني


فأحبائي محيطون بي


مثلما يحيط حزني


أولهم أمي


حتى لو كنت بعيدة


فأنت ساكنة في قلبي


منبع إلهامي


حبي ووفائي


وهذه الكلمات

[احمد ابراهيم]

كلمات مميزه ومبدعه
سلمت يداك سمسم

[سمسم]

شكرا لك احمد ونورت الموضوع

[فوركساوي عنيد]

روعة فعلا
شكرا يا سمسمة الله يكرمك