دخلت علاقة الاتحاد الأفريقى بالمحكمة الجنائية الدولية مرحلة النفق المظلم بعدما ذكر الاتحاد أنه سيدرس الانسحاب من نظام روما الأساسى، وذلك عقب رفض مجلس الأمن تأجيل محاكمة 6 مسئولين كينيين متورطين فى قضايا عنف بعد الانتخابات البرلمانية فى 2007.

وكان بعض المشتبه بهم فى أعمال العنف التى أعقبت الانتخابات الكينية، وهم الوزيران وليام روتو وهنرى كوسجى، بالإضافة إلى مذيع الراديو سانج جوسوا ونائب رئيس الوزراء اوهورو كينياتا ورئيس الخدمة العامة، غادروا لمواجهة مصيرهم فى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى، فيما أظهر استطلاع للرأى أن معظم الكينيين يعتقدون أن المحكمة الجنائية توفر أفضل فرصة لتحقيق العدالة.

فيما طلب الرئيس الكينى مواى كيباكى، من مجلس الأمن الدولى تأجيل محاكمتهم منعاً لإشعال القتال فى البلاد مرة أخرى، وهو ما تم رفضه.

يذكر أن 114 دولة وافقت بتاريخ 12 أكتوبر 2010، على نظام روما الأساسى المعنى بإنشاء المحكمة الجنائية الدولية، التى بدأت أعمالها عام 2002 للتخصص فى النظر فى الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب، وجريمة الإبادة الجماعية وجريمة العدوان.