قررت إيران حذف ثلاثة أصفار من عملتها التى ضعفت بشكل مطرد على مدى أعوام كثيرة رغم سياسة ربطها بالدولار، حسبما أعلن وزير الإقتصاد الإيرانى شمس الدين الحسينى.

ونقلت وكالة إيرنا عن الحسينى قوله أن الحكومة تأمل فى تعديل فئات الريال الذى يبلغ سعره أكثر من عشرة آلاف ريال للدولار على مدى العام القادم.

وتذكر رويترز العربية أن هذا القرار يتزامن مع تحديين إقتصاديين رئيسيين تواجههما إيران هما التشديد المتواصل للعقوبات الدولية وسياسة تقليص الدعم الذى أبقى لسنوات أسعار مواد أساسية مثل الغذاء والطاقة منخفض بشكل مصطنع.

وتصر حكومة الرئيس محمود أحمدى نجاد على أن العقوبات غير مؤثرة لكن رجال أعمال ومحللين يقولون انها تؤثر على الإستثمار الأجنبى فى صناعة النفط والغاز المهمة لإيران وتجعل من الصعب على الشركات الإستفادة من الخدمات المصرفية الدولية وهو ما يهدد النمو الاقتصادى.

ويرتفع التضخم ارتفاعا مطرداً بعد أن سجل أدنى مستوى فى 25 عاما عند 8,8 % فى أغسطس ليصل الى 11,6 % فى فبراير، لكن مستهلكين كثيرين وساسة يشككون فى إحصاءات الحكومة ويقدرون التضخم الحقيقى عند مستويات أعلى بكثير، وتراجع الريال أيضاً إلى 13 % مقابل الدولار على مدى خمسة أيام فى سبتمبر الماضى.