عطلت إسرائيل الدراسة اليوم، الخميس، فى جميع مدارسها بمدن الجنوب وخاصة أشدود وعسقلان وبئر السبع، استعدادا لشن حملة عسكرية عنيفة ضد قطاع غزة قريبا، طبقا للمؤشرات فى الأيام القليلة الماضية، وأيضا فى أعقاب التصعيد الذى شهدته المنطقة وإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من القطاع غزة.

وقررت الشرطة الإسرائيلية رفع حالة التأهب القصوى فى الوحدات المختلفة فى جميع أنحاء إسرائيل إلى الدرجة "ج" فى أعقاب انفجار القدس أمس، الأربعاء، الذى أدى لمقتل وإصابة حوالى 25 إسرائيليا.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن بلدية عسقلان تعارض تعطيل الدراسة وتصر على مواصلة المسيرة التعليمية كالمعتاد، إلا أن مجلس الآباء فى المدينة دعا يوم أمس أولياء الأمور إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس ورياض الأطفال.

وفى مدينة أشدود الساحلية قررت البلدية ومجلس الآباء عدم إرسال الطلبة إلى المدارس حتى بداية الأسبوع المقبل، كما قررت بلدية بئر السبع تعطيل الدراسة فى المؤسسات التعليمية الخاصة.

وأشارت يديعوت إلى أن المؤسسات التعليمية فى هذه المدن غير محصنة ضد الصواريخ، بينما تنوى لجنة الآباء فى جميع مستوطنات المدن المحيطة بغزة عقد جلسة خاصة لمناقشة التطورات الأمنية.

من جهة أخرى قررت الشرطة الإسرائيلية رفع حالة التأهب فى أعقاب انفجار عبوة بجانب حافلة ركاب أمس فى القدس، كما قررت الشرطة رفع عدد القوات فى المدينة ولاسيما فى مواقف الحافلات والمراكز والمجمعات الاقتصادية والبحث عن العمال الفلسطينيين المقيمين بشكل غير شرعى فى إسرائيل، وإعادتهم إلى مناطق السلطة الفلسطينية.

وكشفت يديعوت عن أنه خلال الأيام المقبلة ستجرى الشرطة الإسرائيلية تقديرات أوضاع على مدار الساعة بالتعاون مع جهاز الأمن العام الداخلى "الشاباك" وقوات الإنقاذ وأذرع الأمن الأخرى.