السلام عليكم ورحمته وبركاته،
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم
أن يجمعنا وإياكم على الإيمان والذكر والقرآن،
وأن يجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله.
( رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا
وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ* رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ).


ما معني كذلكم البر كذلكم البر ؟؟؟؟

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم
أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: ( الصلاة على وقتها) قال: ثم أي؟
قال: ( بر الوالدين ) قال ثم أي؟
قال: ( الجهاد في سبيل الله ) رواه البخاري كتاب مواقيت الصلاة برقم 496


ومن البر بهما والإحسان إليهما ألا يتعرض لسبهما ولا يعقهما؛
فإن ذلك من الكبائر بلا خلاف، وبذلك وردت السنة الثابتة؛ فعن عمرو بن العاص
رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من الكبائر شتم الرجل والديه )
قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه ؟ قال
( نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه ) رواه مسلم كتاب الإيمان برقم 130


وعن عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم
( رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما ) )
رواه الطبراني (صحيح) انظر حديث رقم: 3507 في صحيح الجامع.السيوطي / الألباني ‌


أي غضبهما الذي لا يخالف القوانين الشرعية كما تقرر فإن قيل :
ما وجه تعلق رضى اللّه عنه برضى الوالد قلنا : الجزاء من جنس العمل ,
فلما أرضى من أمر اللّه بإرضائه رضي اللّه عنه , فهو من قبيل لا يشكر اللّه من لا يشكر الناس

قال الغزالي : وآداب الولد مع والده : أن يسمع كلامه , ويقوم بقيامه , ويمتثل أمره ,
ولا يمشي أمامه , ولا يرفع صوته , ويلبي دعوته , ويحرص على طلب مرضاته ,
ويخفض له جناحه بالصبر , ولا يمن بالبر له , ولا بالقيام بأمره , ولا ينظر إليه شزراً ,
ولا يقطب وجهه في وجهه (فيض القدير للمناوي 2/ 528