ذات يوما وقفت على باب قلعتي الحصينة انظر ما يري الاخرين فيها .

وجدتهم يرونها كمدرعة لا يستطيع احد اختراقها مقفلة من كل جانب .

قالو انها حصن و انها درع و محراب و مقتلة للغزاة

لم اجدها هكذا فلقد عشت فيها سنين و سنين طوالا .

قالو انها سجن مريع بل معتقل لكل من يدخله و محياة يوم ان تخرج منه .

شعرت اني اري نفسي كما لم ارها من قبل ففتحت عيني طويلا كي اري ما رآه الناس

فلم اجد الا ان قلعتي محاطة بجبال تحتضنها .

و الكل يراها من حدائد بابها .

لو يرو ما فيها من خيرات و خضرة و زهور .

رأو فقط الحديد يسكن بابها كحارس و الجبال تلفها كقناصة يتربصون .

لم يرو زهوري

لم يرو ثماري

لم يرو دموعي .

رأو صخورا و حديدا فقط

سأفتح باب قلعتي على مصراعيه .

لكي يري الذين لم يرو الا جانبها فقط

سأفتح بابي للحياة حتي يراني العاشقين نبراسا

و يراني المحبين قلبا نابضا

و يراني التائهين دليلا

و يراني المفقودين نورا

و يراني المغرضين نقيا صافيا .

و يراني السائرين سبيلا ز

لن اغلق بابي

سأفتح بابي للأبد