حذرت الولايات المتحدة رعاياها فى بوروندى من خطر تعرضهم لهجوم إرهابى قد ينفذه خصوصا متمردو حركة الشباب الصومالية المتطرفة فى فبراير على الأرجح، كما أكدت لوكالة فرانس برس مصادر متطابقة أمس الأربعاء.

وقالت السفارة الأمريكية فى بوروندى على موقعها الإلكترونى إن "هذا التحذير يهدف إلى إخطار كل المواطنين الأمريكيين المقيمين فى بوروندى بازدياد المخاوف الأمنية المرتبطة بمجموعة الشباب الإقليمية الإرهابية التى تتخذ من الصومال مقرا لها، والتى لا تزال تسعى بشكل نشط لمهاجمة المصالح الأمريكية فى بوروندى".

وأضافت السفارة "أننا نتخوف خصوصا فى شهر فبراير" داعية المواطنين الأمريكيين إلى التنبه لأى نشاط مشبوه وتفادى الحشود ولاسيما تلك التى تضم عددا من الغربيين.

وعلق المتحدث باسم الجيش البوروندى الكولونيل غاسبار باراتوزا الثلاثاء متحدثا لفرانس برس "أننا على علم بالأمر وقوات الدفاع والأمن تأخذ بجدية الدعوة إلى التيقظ التى أطلقتها السفارة الأمريكية لأنهم "الأمريكيون" مطلعون بشكل جيد بصورة عامة، وأكد أنه "تم اتخاذ كل الإجراءات الأمنية المناسبة"، وتابع "ندعو أيضا البورونديين والأجانب المقيمين هنا إلى اليقظة وإلى إبلاغ السلطات حين يلاحظون تحركا مشبوها".

وكان وزير الأمن العام البوروندى الجنرال الآن - غيوم بونيونى أكد قبل شهرين أن بلاده المساهمة فى قوة الاتحاد الأفريقى لحفظ السلام فى الصومال "مستهدفة بصورة خاصة من قبل الإسلاميين الصوماليين" وقد "أحبطت حتى الآن العديد من المحاولات الجدية".

وفى نهاية نوفمبر أرسلت بوروندى قوة إضافية إلى الصومال ما رفع عدد وحدتها فى القوة الأفريقية إلى حوالى 3500 عنصر، فيما يتألف باقى القوات من جنود أوغنديين وقتل أكثر من ثلاثين جنديا بورونديا فى الصومال منذ 2007، وقد هدد متمردو الشباب مرارا بوروندى باستهدافها بعمليات انتقامية، ولاسيما بعد الاعتداء المزدوج الذى تبناه المتمردون وأوقع 76 قتيلا فى كمبالا فى 11 يوليو.