أمرت النيابة العامة الكويتية، باستدعاء ضابط كبير فى وزارة الداخلية، بعد أن أكدت التحقيقات التى أجريت مع المتهمين فى قضية تعذيب وقتل المواطن الكويتى محمد المطيرى، أنه هو من أعطى التعليمات عبر الهاتف لمباحث منطقة الأحمدى، بتعذيب"المطيرى" وإجباره على الاعتراف بأنه يتاجر فى الخمور.

وأشارت مصادر مقربة من التحقيق، إلى أن هذا الضابط يعتبر المتهم الرئيسى فى القضية، بصفته المحرض على التعذيب، خاصة أن باقى المتهمين يتلقون الأوامر ولا يستطيعون رفض تنفيذها.

وكشفت التحقيقات التى أجرتها النيابة مع المتهمين، تورط 7 أشخاص فى تنفيذ تعليمات الضابط القيادى الكبير بضرب المواطن، حيث قدم المتهمون اعترافات كاملة أمام النيابة التى واجهتهم ببعضهم البعض.

وأكد المتهمون أنهم قاموا بتعذيب محمد المطيرى، بداية فى شقته، ثم نقله إلى استراحة تعود ملكيتها إلى خال أحد المتهمين فى منطقة كبد، وصولا إلى مقر المباحث فى مخفر الأحمدى، حيث لقى المواطن حتفه متأثرا بالتعذيب.

واستدعت النيابة، صاحب الاستراحة والذى أنكر معرفته أن ابن شقيقته سيستخدمها فى تعذيب مواطن، قائلا: إنه لو علم بذلك لكان أول من يبلغ عنه.

وأكد الحارس الآسيوى للجاخور، أن الضابط والآخرين الذين كانوا معه، أحضروا المطيرى إلى الجاخور، وقاموا بضربه، مشيرا إلى أنه سمع صراخ المطيرى متألما من التعذيب الذى كان يتعرض له وبعدها أخرجوه.

وقال إنه أبلغ صاحب الجاخور بما حدث، حيث أفرجت النيابة عن صاحب الجاخور والحارس.